مرضى الثلاسيميا يطالبون بوجود طبيب مختص بأمراض الدم

رام الله- معا - جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا- عقدت جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا اللقاء الرابع للدعم النفسي لصالح المرضى في جميع المحافظات يوم الخميس الماضي في مقر الجمعية بالبيرة.

جاء ذلك ضمن برنامج الجمعية لتمكين ودعم المرضى نفسيا، اضافة الى ان هذا اللقاء جاء بعد وفاة المريضين رشا ابو قطيش والتي توفيت الاسبوع الماضي، جراء إصابتها بجلطة دماغية عن عمر يناهز 29 عاما ومجدي صبح والذي توفي عن عمر يناهز 25 عاما.

وتخلل هذا اللقاء شرح للمرضى من قبل البرفسور في جامعة القدس– ابو ديس هشام درويش للوضع الطبي والصحي والمضاعفات التي ممكن يتعرض لها مريض الثلاسيميا، اضافة الى استماعه للمشكلات الذي يتعرض لها المرضى في مستشفياتهم بمختلف المحافظات، والتي كان اهمها مشاكل الدم من قلة توفره وعدم وجوده طازج وقلة المتبرعين فيه بالاخص بمحافظة الخليل وقلقيلية.
|233573|
واضاف درويش، تم وضع خطة لمناقشتها مع المستشفيات لمحاولة تحسين الوضع الصحي للمرضى ومن اهمها العمل على دراسة امكانية عمل فحص طبي يقوم بتوضيح نسبة تهريب الحديد بين انسجة الجسم عوضا عن فحص الحديد الاعتيادي، وذلك لتفادي مشكلة ترسب الحديد الذي يعاني منها مرضى الثلاسيميا، ومما ينجم عنها من مشاكل تسبب مضاعفات تهدد حياة المرضى.

وتخللت الجلسة ايضا تفريغ نفسي مع الاخصائية النفسية المتابعة لحالة المرضى منى أبوشمط، حول كيفية الية التعامل مع حالات الوفاة وفقدان شخص عزيز عليهم، وذلك لتفادي حالات الاحباط والاكتئاب التي ممكن ان يمر به الشخص بشكل عام والمريض بشكل خاص في حالة وفاة رشا ابو قطيش، والتي كانت مسؤولة ملف المرضى في جميعة اصدقاء مرضى الثلاسيميا والتي كانت على احتكاك مباشر مع زملائها المرضى.

ومن جانبه وجه رئيس الجمعية د.بشار الكرمي في كلمته للمرضى "بان الموت هو قضاء وقدر ويجب الاخذ بالاسباب" وشدد الكرمي على أهمية اللتزام المرضى في العلاج والالتزام في أنشطة الجمعية "لان الجمعية مستقبلا أمانة بين ايادهم".

واوصى المرضى في نهاية هذه الورشة بزيادة حملات التثقيف والوعي عن الثلاسيميا لكافة شرائح المجتمع وبالاخص الفئة التى على احتكاك مباشر مع المرضى من الناحية الطبية واوصى الثلاسيمين ايضا بوجود طبيب مختص بامراض الدم ليكون على معرفة تامة بالتعامل مع مرض الثلاسيميا.

ويشار الى ان هذه الورشة ضمن برنامج تمكين المرضى الذي يشتمل على ستة لقاءات بدعم من الصندوق العربي للانماء الاجتماعي والاقتصادي والاجتماعي من خلال البنك الاسلامي للتنمية وادارة واشراف المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات– بكدار.