الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة الصحفيين تتهم امن حماس بتجنيد وتجيش افراد ضد الاعلام الفلسطيني

نشر بتاريخ: 18/08/2013 ( آخر تحديث: 18/08/2013 الساعة: 01:38 )
رام الله - استهجنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قيام جهاز الامن الداخلي في الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة بتجنيد العشرات من افرادها بغرض التظاهر ضد وكالة انباء معا المستقلة بحجة انها مناصرة للجيش المصري ضد حركة الاخوان المسلمين.

وقال بيان صحفي صادر عن النقابة ان النقابة تستغرب وتستهجن وتستنكر هذا التحرك والتجنيد والتجيش المشبوه في مضمونه وسياقه وزمانه ومكانه موضحة ان هذه المجموعة التي دعت للتظاهر ضد وسيلة اعلامية فلسطينية ما هي الا ادوات مشبوهة ومأجورة لدى حركة حماس والاخوان المسلمين للتعدي على وسائل الاعلام المستقلة التي لا تقوم سوى بنقل الحقائق في اجراءات قمعية متعددة لممارسة الترهيب والقمع والتخويف ضد وسائل الاعلام التي تعمل على نقل الحقيقة والاخبار .

واكدت النقابة في بيانها على ان حرية الاعلام هي معيار للشعوب المتحضرة التي تعتبر ان لا حرية مجتمعية دون حرية اعلامية مضيفة انها لا تفرق في رصد وادانة الاعتداءات اينما كانت ومن بينها التطاول على الصحفيين من قبل بعض الافراد في مدينة الخليل والذين قاموا بعرقلة بعض الزملاء الصحفيين خلال تغطيتهم للمسيرة التي نظمتها حماس دعما للاخوان مشددة على انها تستنكر هذا المنع وتدينه .

وفي السياق ذاته اكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار ان اجراءات الحكومة المقالة والتي تدار من قبل حركة حماس بغزة ما هي الا سلسلة اخطاء جسيمة تتمثل بملاحقة الصحفيين وتجنيد عناصرها للتظاهر وايقاع الاذى بالحالة الاعلامية في نهج لا يمت للاسلام والعروبة والوطنية بصلة كما انه بعيد كل البعد عن اخلاقيات العمل الصحفي المهني.

واضاف النجار ان مثل هذا السلوك يعرض حياة الاعلاميين العاملين في قطاع غزة للخطر الشديد ويؤهل لارضية خصبة للارهاب والترهيب والدموية والكراهية ضد الصحفيين و وسائل الاعلام المختلفة العاملة في قطاع غزة مشيرا الى ان اغلاق معا والعربية ما هوم الا جزء من سلسلة اعتداءات بحق الصحفيين و وسائل الاعلام ضمن السياسة الممنهجة التي ترتكبها حكومة حماس الى جانب سياسات التجيش والتحريض والدعم لوسائل الاعلام الحمساوي الحزبي الذي لا يعمل بعيدا عن سياسات القمع للحكومة المقالة وامنها الداخلي.

وهدد النجار بفضح هذه التصرفات من خلال رفع كتب وشكاوي للاتحادات العربية والاسلامية والدولية حتى تتاح الفرصة للعالم اجمع للاطلاع على هذه الممارسات الشيطانية الخطيرة والتي ترشح وتتوشح بالحزبية السياسية المقيتة المتدخلة بالشؤون العربية والدولية دون اي مبرر مؤكدا ان موقف النقابة كان وما زال هو تمني الخير لشعبنا المصري الشقيق والدعوة الدائمة بخروج مصر سالمة قوية من محنتها كما اكد على ضرورة عدم تدخل وسائل الاعلام بالشان المصري من خلال تبني مواقف بعض الاطراف كما تقوم به وسائل اعلام حماس

من جانبه اشار رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام الى ارتفاع حجم الانتهاكات كما ونوعا في قطاع غزة والذي وصل حد اغلاق المكاتب الصحفية وتهديد وترويع الصحفيين واعتقالهم وتعذيبهم دون محاكم او مراعاة لابسط الحقوق المدنية والانسانية والاخلاقية

واضاف اللحام ان سياسة تكميم الافواه لم تقف عند اغلاق وتفجير المكاتب الصحفية في قطاع غزة كما حدث مع وكالة معا ومكاتب قناة العربية بل تعدتها لسلوك خطير من خلال تجنيد عناصر امنية لانتحال صفات اعلامية والقيام باعمال مشينة ومخجلة لتشويه الحالة الاعلامية الفلسطينية التي نفخر ونعتز بدورها ومكانتها