مساع إسرائيلية لإقناع أمريكا بتوقيع صفقة السلاح العملاقة قبل الموعد
نشر بتاريخ: 18/08/2013 ( آخر تحديث: 19/08/2013 الساعة: 17:06 )
بيت لحم- معا - تسعى إسرائيل هذه الأيام ومن خلال مسئولين كبار في مكتب نتنياهو ومجلس الأمن القومي معززين بمحافظ بنك إسرائيل "ستانلي فيشر" إلى إقناع الولايات المتحدة بالمصادقة المبكرة على صفقة مساعدات أمنية وصفتها المصادر الإسرائيلية التي أوردت النبأ اليوم الأحد بالعملاقة والهادفة أساسا الحفاظ على قدرات وتفوق إسرائيل العسكري.
وتتضمن الصفقة منح إسرائيل وعلى مدى السنوات العشر القادمة مساعدات بميزانيات موسعة واستثنائية لذلك تسعى إسرائيل عبر سلسلة من الضغوط إلى إقرار هذه الصفقة مبكرا وقبل موعدها وذلك لما أسمته المصادر الإسرائيلية بالضائقة المالية التي تعيشها وزارة الجيش على خلفية تقليص الميزانية العسكرية بما لا يسمح بعقد صفقات سلاح ضخمة سبق لوزير الجيش السابق اهود باراك أن طرحها وتحدث عنها.
ونقل موقع "والله" عن مصدر مسئول وصفه بالرفيع في وزارة الجيش قوله إن الوزارة تعيش ضائقة مالية غير مسبوقة تتعلق بحجم السيولة النقدية بما لا يتيح للجيش انجاز الخطط المستقبلية الرامية إلى تعزيز قدراته لذلك يمارس الجيش ضغطا لانجاز وإتمام المشتريات العسكرية في الوقت الحالي وعدم الانتظار ما يشكل ضغطا على الولايات المتحدة حتى تقدم موعد توقيع الصفقة الكبرى إلى زمن قريب جدا.
وأضاف المصدر الرفيع بان إسرائيل لا يمكن أن تتجاهل المتغيرات الجارية في المنطقة والتهديدات المتوقعة والمحيطة بها وان الأمريكان يدركون ذلك معربا عن تقديره للاعتبارات الأمريكية التي تقوم على خطوات سياسية وإقليمية وليس على اعتبارات أمنية فقط ومن هنا تأتي أهمية أحداث تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين حسب تعبير المصدر.
ويدور الحديث عن صفقة عقدها "اهود باراك" إبان فترة حكم "اهود اولمرت" مع الإدارة الأمريكية تقضي بتقديم الأخيرة مساعدات عسكرية كبيرة لإسرائيل على مدى عشر سنوات تنتهي عام 2018 بقيمة إجمالية تصل إلى 30 مليار دولار.
والتوقيع على هذه الصفقة بشكل نهائي كما تحاول إسرائيل القيام به عبر ممارسة الضغوط على الولايات المتحدة سيعزز قدرات إسرائيل العسكرية في كافة المجالات وسيسرع من عملية تسليمها طائرات V 22 إضافة لصواريخ متنوعة ومتطورة جدا ورادارات ومروحيات قتالية متطورة وطائرات مخصصة للتزود الجوي بالوقود وأسلحة تعمل بالأشعة يمكنها السيطرة والتحكم ببطاريات الدفاع الجوي وصواريخ ارض – ارض روسية الصنع التي يعتقد بتزويد الروس لسوريا وبالتالي حزب الله اللبناني يبعضها.
وعبر المستشار المالي السابق لوزارة الجيش الإسرائيلية العميد احتياط "مهران فرونزفر" في حديث مع موقع "والله " العبري عن أهمية توقيع هذه الصفقة قائلا "الحديث يتعلق بمحاولة إسرائيل الحصول على مساعدات مبكرة وتسبق الموعد المتفق عليه وذلك لتجاوز الأزمة المالية التي التي يعيشها الجيش الإسرائيلي ما سيسمح للوزارة في حل حققت التوقيع المبكر عقد الصفقات والدفع بالعملات الأجنبية" متوقعا أن يتجاوز حجم الصفقة الـ 30 مليار وذلك بسبب التضخم المالي في أمريكا وإسرائيل.