عيسى: اسرائيل تتهرب من التزاماتها الدولية اتجاه الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 19/08/2013 ( آخر تحديث: 19/08/2013 الساعة: 09:52 )
القدس - معا - اعتبر الدكتور حنا عيسى – خبير القانون الدولي بان ما تقوم به إسرائيل منذ بداية احتلالها للأراضي الفلسطينية سنة 1967 في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بهدف إقامة المستوطنات عليها من اخطر أشكال الاستعمار القديم الجديد ناهيك عن التهرب من المفاوضات المباشرة من خلال عدم التقيد بوقف الاستيطان وعدم الانصياع لقرارات الشرعية الدولية القاضية بوقف الاستيطان وتجميده، حيث هذه الفكرة راودت قادة إسرائيل منذ أن أنشأت دولتهم سنة 1948 بحسب قرار الجمعية العامة 181 لسنة 1947 وما زالت تمثل إكسير الحياة للحركة "الصهيونية" العالمية.
وأضاف الدكتور عيسى قائلا بان الخطوات الإسرائيلية تبرهن من جديد بان الحكومات الإسرائيلية المعاقبة ترفض التعامل مع الفلسطينيين على قاعدة قراري مجلس الأمن 242 و 338 واللذان يطالبان إسرائيل بالانسحاب حتى حدود الرابع من حزيران سنة 1967 كمرجعية لأي مفاوضات تجري بين الجانبيين الفلسطيني والإسرائيلي .. زد على ذلك ترفض إسرائيل تطبيق قرار مجلس الأمن 465 لسنة 1980 و الذي يطالبها بتفكيك وإزالة المستوطنات التي أقامتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتتحدى العالم في توسيعها وبنائها لوحدات استيطانية جديدة تحت مسميات وحجج واهية لا تنطوي بشكلها وجوهرها على احد للتهرب من التزاماتها الدولية وتضييع الوقت مع الفلسطينيين بهدف التهرب من استحقاقات السلام.
ويضيف الدكتور عيسى قائلا بان قادة إسرائيل يسعون في الحكومة الإسرائيلية الحالية من خلال قراراتهم القاضية بالاستمرار في بناء الوحدات السكنية الجديدة إلى القضاء على المفاوضات او حتى التفكير ببدئها.
واختتم الدكتور عيسى قائلا بأنه وعلى ضوء ما ذكره أعلاه فان الواقع السياسي هو الذي يفرض نفسه على ارض الواقع..فإسرائيل تتباهى بأنها معنية بالسلام من جهة وتمارس الاستيطان من جهة ثانية ..ناهيك عن مطالبها وشروطها التي تحاول فرضها بشتى الطرق على الجانب الفلسطيني للاعتراف بيهودية الدولة لتفريغ القضية الفلسطينية من جوهرها ومن مكانتها كأولوية في سلم الأولويات الدولية.
وهذا يقودنا إلى استنتاج مفاده, بان إسرائيل غير معنية بأي تسوية سلمية للقضية الفلسطينية من خلال أقوالها وممارساتها على ارض الواقع فهي تستولي على الأرض وتبني المستوطنات عليها وتنقل جزء من سكانها إلى ارض تحتلها وتقوم بمجهود حثيثة لتهويد مدينة القدس الشرقية وفصلها عن محيطها وتهجير سكانها الأصليين فيها من جهة أولى وتخدع الرأي العام من خلال مناشدتها للتفاوض مع الفلسطينيين في نفس الوقت تتهرب من استحقاقات السلام من جهة ثانية وتريد أن تتفاوض مع الفلسطينيين على قاعدة التفاوض دون التوصل إلى نتائج من جهة أخيرة.