"مدى": تداعيات الاحداث في مصر ليست ذريعة لإخراس الصحافة
نشر بتاريخ: 19/08/2013 ( آخر تحديث: 19/08/2013 الساعة: 18:23 )
رام الله -معا - اعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) عن قلقه من تداعيات الاحداث في مصر على وضع الحريات الاعلامية في فلسطين، حيث حدثت العديد من الانتهاكات منذ بداية الشهر الجاري في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال موسى الريماوي مدير عام المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية (مدى) ان تداعيات الاحداث في مصر على الساحة الفلسطينية يجب ان لا تشكل ذريعة لأي طرف في الساحة الفلسطينية لإخراس الصحافة وتكميم الافواه، فحرية التعبير حق اساسي للصحفي والمواطن على حد سواء.
واضاف انه منذ بداية الاحداث شهدنا العديد من الانتهاكات بدأت بإغلاق مكتبي وكالة معا ومكتب فضائية العربية في مدينة غزة، ثم مظاهرة امام مكتب معا قبل عدة ايام، والتهديد باعتقال الكاتب يحيى رباح على خلفية ما كتبه على صفحته في الفيسبوك، وفي الضفة الغربية قمعت قوات الامن مسيرة احتجاج على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وما تلاها من احداث دموية، وتم منع الصحفيين من تغطيتها ودفعهم والاعتداء عليهم لفظيا.
واكد الريماوي ان هذه الانتهاكات تشكل مخالفة صريحة للقوانين الفلسطينية التي ضمنت حرية التعبير والتجمع السلمي، وحظرت اغلاق وسائل اعلام إلا بناء على قرار من المحكمة، وان هذا التصعيد ينذر بتدهور خطير لوضع الحريات العامة في فلسطين وسيقود الى تعزيز الرقابة الذاتية، حيث سيخشى الصحفيون والمواطنون التعبير عن ارائهم بحرية سواء من خلال وسائل الاعلام التقليدية او المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي.
ونوه الريماوي الى ان قمع الاعلام لن يحل المشكلة ولن يدفع احدا للتراجع عن موقفه تجاه ما يجري في مصر، فالاختلاف في الاراء ظاهرة صحية، لكن من الواضح ان ذلك قد عمق الخلافات في الساحة الفلسطينية ووتر العلاقات بين حركتي فتح وحماس، فأصبحت المصالحة مجرد سراب.
وطالب كافة الاطراف باحترام حرية التعبير والحق في التجمع السلمي، وتجنيب الصحفيين والمواطنين المزيد من المعاناة.