اختتام فعاليات حملة "تراثنا هويتنا... يداً بيد لنحمي آثارنا"

رام الله -معا- اختتمت مؤسسات الشراكة من أجل التنمية، مركز بيسان للبحوث والإنماء، ومركز الفن الشعبي، ومركز معا التنموي، وعشر منظمات قاعدية في رام الله ونابلس، فعاليات حملة "تراثنا هويتنا...يداً بيد لنحمي آثارنا"، والتي تتضمن حملة لحماية الأماكن الأثرية في فلسطين.

وتضمنت الفعاليات العمل التطوعي في مدينة نابلس، في كل من المدرج الروماني ومتحف القصبة، وتسليم المذكرات المطلبية لكل من الجهات المختصة والمسؤولة، للقيام بدورها اتجاه المدينة ، وقد تم الاجتماع مع البلدية لمناقشة النشاطات القادمة ضمن مطالب الحملة.

وشارك في النشاط أكثر من 70 شاب و فتاة من منظمات ومراكز قاعدية في نابلس ورام الله، تطوعوا للعمل في كل من المدرج الروماني، والذي يعتبر من أكبر المدرجات في بلاد الشام و يتسع ل 12 ألف شخص، وفي متحف القصبة الذي يعتبر اول متحف يقام في نابلس على الاثار رومانية تحت المدينة القديمة، ووصل عدد معروضاته الى 865 قطعة أثرية، إلا أنها تعرضت للنهب والتدمير من قبل سلطات الاحتلال، وقام الشباب بتنظيف و تهيئة هذه المواقع بهدف إبراز القيمة الأثرية لها وتسليط الضوء عليها، لتشجيع وحث المجتمع المحلي والجهات المختصة لتكثيف الاهتمام بهذه المواقع.

وبعد الانتهاء من العمل التطوعي، قام المتطوعون بالتجول في البلدة القديمة في مدينة نابلس، رافعين شعارات تنادي بالمحافظة على الأماكن الأثرية، وتحث المجتمع المحلي بالإهتمام بالموروث التاريخي المادي، و من بين الشعارات " الحفاظ على التراث دليل على تمسكنا بقضيتنا" ،" الحفاظ على الآثار مسؤولية جماعية".

كما توجه القائمون على الحملة، والمتطوعون إلى مقر البلدية، واجتمعوا مع السيدة ريما الكيلاني والسيد خليل عاشور نواب رئيس البلدية، وسلموهم مذكرة تطالب بإعادة فتح متحف القصبة، وتأهيل وترميم المدرج الروماني، والتعريف بالمناطق الأثرية وتشجيع السياحة الداخلية. ورحبت البلدية بهذه الأنشطة، وثمّنت الفعاليات التي تقوم عليها مؤسسات الشراكة من أجل التنمية، التي شجّعت روح المبادرة لدى الشباب.

وتم تسليم مذكره مطلبية أخرى لوزارة السياحة والآثار، تطالب بالتجاوب مع مطالب الحملة، والعمل الجاد والحثيث على تحقيقها، للنهوض بحضارتنا وإرثنا التاريخي كمكون أساسي في هويتنا، ولما له من أثر ثقافي واقتصادي وسياحي.

جدير بالذكر انه ومن ضمن فعاليات الحملة سيتم انتاج فيلم يوثق الأماكن الأثرية في نابلس في البلدة القديمة في الفتره اللاحقة.