سابقة: شرطة إسرائيل تحقق ضد بركة سباحة في بئر السبع بشبهة التمييز
نشر بتاريخ: 19/08/2013 ( آخر تحديث: 19/08/2013 الساعة: 19:27 )
بئر السبع- معا- شرعت شرطة إسرائيل بالتحقيق في شبهات بالتمييز بين اليهود والعرب في الدخول إلى منتزه "الكانتري كلاب" في بئر السبع، على خلفية تمييز عنصري، وذلك في سابقة تعد الأولى في إسرائيل.
وكان التحقيق بدأ بعد توجه "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل"، في أعقاب رفض المشرفة على البركة في المكان دخول معلم ثانوية من عرب 48، أراد الدخول إلى البركة.
وقد رفضت أيضا ادخال عائلة عربية حصرت إلى المكان مع أبنائها بدعوى أنها "لا تدخل إلا سكان بئر السبع". وعلم مراسل "معا" في النقب أنّ "الكانتري كلاب" في بئر السبع، بإدارة يوسي بنانو (ممن انتقلوا من الليكود إلى كاديما)، تابع إداريا للهستدروت (نقابة العمال العامة).
يشار إلى أنّ الإجراء العنصري الذي كشفت "القناة العاشرة" النقاب عنه قبل شهر، هو تعبير عن الحالة والاجواء العنصرية التي تكتنف إسرائيل، منعت بركة السباحة (كانتري كلاب) في مدينة بئر السبع المواطن طاهر مريسات (32عاماً) من قرية طمرة سابقا، ويعيش في السنوات الـ11 الأخيرة في بئر السبع، واثنين من زملائه من الدخول إليها بحجة أنّ الدخول ممنوع لمن هم من غير سكان بئر السبع، وفقا للمشرفة على بركة السباحة.
وقال مريسات: "القضية هي أن العنصرية متجذرة في المجتمع الإسرائيلي. أعرف أنّ العديد من الأشخاص ممن هم من غير سكان بئر السبع، دخلوا إلى المكان في نفس اليوم دون اعتراض، مما يدلل على ان هذا هو السبب الحقيقي لمنعنا من الدخول الى البركة، حيث انني اقطن المدينة منذ 11 عاما".
وأضاف مريسات أنه "اقترح على المُشرفة على البركة ان يتم إجراء فحص تلقائي للمتواجدين داخل البركة لمعرفة من هم من غير سكان المدينة، الا انها رفضت ذلك".
وتعليقا على الحادث قالت مصادر من "الكانتري كلاب" أن "هناك قواعد وشروطا للدخول إلى البركة، وأن الدخول مقتصر على سكان المدينة دون الالتفات إلى الأصل والوسط (عربي - يهودي)، وان دخول اي شخص من غير سكان المدينة هو خرق لهذه القواعد".
إلا أنّ الفحص الذي أجراه مراسل التلفزيون والذي قال خلاله إنّه من نتانيا لم يؤثر على المشرفة على البركة، التي قالت له "هذه الأوامر ليست ضدك، بل ضد سكان معينين"، وحين سألها "أتعنين البدو"، أجابت "نعم".
وقانون التمييز فيقضي بأن التمييز على خلفية قومية هو جريمة يعاقب عليها القانون، إلا أنه وبالرغم من أنه تم سنّه قبل 13 عاما، وبالرغم من حوادث العنصرية الكثيرة فإنه لم يتم بتاتا التحقيق في هذه القضية.