الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية والامديست تخرجّان الفوج الأول من القيادة المدرسية

نشر بتاريخ: 19/08/2013 ( آخر تحديث: 19/08/2013 الساعة: 19:43 )
رام الله - معا - تتويجا لبرنامج شبكة المدارس النموذجية المنفذ بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم العالي والامديست بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، احتفل الطرفان بتخريج الفوج الأول من مديري المدارس الذين أنهوا برنامج الدبلوم المهني المتخصص في القيادة المدرسية علاوة على المديرين المشاركين في البرنامج ذاته الذي تنفذه الوزارة من خلال المعهد الوطني للتدريب التربوي والإدارة العامة لمتابعة الميدان التربوي في الإطار ذاته.

وشارك في الاحتفال الذي احتضنه المعهد الوطني للتدريب التربوي وزير التربية والتعليم العالي د. علي زيدان أبو زهري ومدير برامج التعليم في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية روبرت ديفيدسون وطاقم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد ابو زيد وحشد من الاسرة التربوية وممثلو الاميديست.

وفي كلمته، اعتبر د. أبو زهري برنامج " القيادة المدرسية" فاتحة لعهد جديد على صعيد تعاطي المؤسسة التربوية مع المدير بوصفه قائدا بروح المدير، ومديرا بعزيمة القائد، مستشرفا آفاق التطوير لتأخذ المدرسة دورها المأمول في إحداث الفارق المنشود، مؤكدا أن المناسبة شاهد على أهمية التشبيك مع الشركاء والداعمين لقطاع التعليم، ومحطّة لتوظيف الخبرات لصالح بناء القدرات بتكامل إبداعي بين الإدارات ذات العلاقة، ما يؤكّد أن الوزارة ماضية في تطوير الكوادر الإدارية استجابة لما تمليه عليه رسالتها تجاه الأجيال، ولذا كانت غاية تطوير الإدارة بتفريعاتها غاية رئيسة في الخطّة الخمسية للوزارة، مجددا التزامه بمواصلة العمل ليأخذ القادة التربويون كلّ في موقعه فرصتهم في تحقيق هذه الغاية.

وأضاف" حين نتحدّث عن مدير المدرسة، فإننا نتحدّث عن حجر الزاوية في تأدية المدرسة لدورها، فقبل أيام ظهرت نتائج امتحان الثانوية العامة، وكم كان سروري عظيما حين علمت أن معظم مشاريع التخرّج من برنامج القيادة المدرسية انطلقت من رؤية إبداعية للمديرين، وبمنهجيّة وظفّت الموارد، وانتصرت لروح الفريق، ونجحت في توفير فرص لانفتاح المدارس على المجتمع، ووظفّت التكنولوجيا إداريّا وفنيّا، واستحضرت دوما الانتصار للتخطيط العلمي بما يقتضيه من وجود رؤى ورسائل واضحة المعالم، وهو ما يعزّز طموحنا بأن يكون الانتهاء من البرنامج بداية لعهد جديد على صعيد الدور الذي يقوم به المديرون، والتقدّم الملموس في نتائج طلبة فلسطين في الاختبارات الدولية مرتبط في جزء رئيس منه بمتابعة المديرين، وكلها حقائق تفرض علينا تحديّات في قيادة الوزارة لتطوير خطط تتناغم وما بات المديرون يمتلكونه من معارف ومهارات".

من جهتها استعرضت د. شهناز الفار مراحل العمل وآلياته مؤكدة أن البرنامج يستهدف إكساب المديرين مهارات القيادة الحديثة وبما يمكنهم من قيادة مدارسهم بفاعلية منوهة إلى أن المعهد سيواصل متابعة الخريجين مهنئة إياهم على اجتياز باكورة برامج المعهد في الدبلوم المهني، ومجددة التزام المعهد بتجسيد رؤية الوزارة له بأن يكون بؤرة إشعاع في مجال بناء القدرات.

وتطرقت إلى محاور البرنامج المنفذ بالتعاون مع الإدارة العامة لمتابعة الميدان في الوزارة والامديست مشيرة إلى منهجيات التدريب من لقاءات وجاهية وحلقات التعلم وتعلم مدمج ومشاريع تخرّج وبحوث إجرائية نوقشت من خلال لجنة متخصصة، لافتة إلى أن عدد ساعات البرنامج تجاوز 340 ساعة، وهو ما يشكّل نقلة نوعية على صعيد الانتقال من منحى الدورات التدريبية قصيرة الأمد إلى تنفيذ برامج تدريبية متكاملة.

أما روبرت ديفيدسون فتحدث عن التزام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدعم برامج التعليم ورفد الجهود التي من شأنها توفير حق الأطفال في التعليم مؤكدا أن تطوير قدرات الإداريين سيبقى محور اهتمام وموضع تعاون مشترك شاكرا الأطراف المنفذّة للبرنامج على طيب متابعتها.

في حين تطرق د. سعيد عساف إلى بداية اطلاق برنامج القيادة المدرسية ضمن برنامج شبكة المدارس النموذجية والذي كان نموذجا حيا تم السعي الى تطويره واطلاقه بنجاح كبير مشيرا الى عدد من العوامل الرئيسية التي لعبت دورا اساسيا في انجاح هذا العمل ومنها دعم الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وتشجيعها لمثل هذه البرامج الخلاقة وتعاون كبير على مستوى الوزارة واداراتها العامة وانتماء مميز للمديرين والتزام نادر لانجاح هذا البرنامج.

وفيما يختص بالرؤية التي تعلقها الوزارة على البرنامج، فقد عرضها د. بصري صالح الوكيل المساعد لشئون التخطيط والتطوير مبينا أن برنامج الدبلوم المهني المتخصص هو رسالة تؤكد اهتمام الوزارة بالقيادات التربوية، وهو يسير بالتوازي مع جهود الوزارة لتأهيل المعلمين ما يعكس شمولية العمل وإحاطته بعناصر المنظومة التربوية كلها، مشيرا إلى طبيعة مشاريع التخرّج التي ناقشها المديرون مع انتهاء البرنامج كشفت عن شمولية واضحة في اهتمامات المديرين واكتسابهم مهارات جديدة تعزّز الرؤية المتبناة من الوزارة، وفق منظومة متكاملة من العمل.

تلا ذلك، كلمة للمديرة سهير العبيدي - إحدى المشاركات في البرنامج- وتطرقت إلى ما حفل به البرنامج من محطات عديدة تستحق الإشادة، فمحاوره تفتح الآفاق للمدرسة الفاعلة، وتؤسس لتطوير البيئة المادية للمدرسة، ما يعزز استخدام الطالب للمصادر التعليمية، علاوة على تحفيز البرنامج المشاركين على الاهتمام بإيجاد ملف إنجاز للطالب والمعلم والمدير والتوثيق، مقدمّة شكرها نيابة عن زملائها الخريجين والخريجات للمدربين، وللوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الداعمة لجهود تطوير التعليم، ولمؤسسة الامديست، ولمديريات التربية وللمعهد الوطني وللإدارة العامة لمتابعة الميدان.

في سياق متصل، وفي معرض تكريم المدارس الفلسطينية المتميزة في الاختبار الدولي للعلوم والرياضيات TIMSS خلال الاحتفالية ذاتها، تحدثت د. سحر عودة القائم بأعمال مدير دائرة القياس والتقويم عما حققته مدارس فلسطين من تقدّم في نتائج اختبار التحصيل الدولي في العلوم والرياضيات وفق ما عكسته المؤشرات، معتبرة أن ما تحقق يؤكد أن مدارس فلسطين بمديريها وطلبتها ومعلميها وأولياء الأمور عازمة على مواصلة العمل لتحقيق نتائج لافتة في المستقبل المنظور، وقد بلغ عدد المدارس الحاصلة على أكثر من 500 نقطة في الاختبار 11 مدرسة في الرياضيات، و15 مدرسة في العلوم.

واختتم الاحتفال الذي تولّى عرافته أ.صادق الخضور نائب مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي بتخريج 97 مديرا تسلموا شهاداتهم بعد أن أنهوا متطلبات برنامج القيادة المدرسية وهم يتوزعون على 16 مديرية تربية، وتكريم (14) مدرسة حكومية وخاصة ووكالة غوث لتميزها في الاختبار الدولي للعلوم والرياضيات.