الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكرة النسوية في تطور مستمر .. آيات السعافين ... شكر وتقدير

نشر بتاريخ: 19/08/2013 ( آخر تحديث: 19/08/2013 الساعة: 19:03 )
بقلم : بهاء الحسيني

يعمل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على تطوير كرة القدم النسائية ويدعمها بالطرق المختلفة، حيث يمنح الفرصة للاعبات والمدربين والمدربات والحكام والحكمات والمسؤولين والمسؤولات للانخراط بشكل فعال في كرة القدم.

ويساهم الاتحاد الفلسطيني في التوعية لدى الجمهور وإطلاق حملات دعائية فضلاً عن تخطي الحواجز الاجتماعية والثقافية التي تعترض سبيل النساء بهدف النهوض بمكانتهن في المجتمع .

" آيات السعافين "

ابتدأت حياتها كلاعبة كرة قدم في الحواري، أحبت تلك اللعبة التي أبهرت العالم بسحرها ومن ثم انتقلت إلى عالم التدريب في مؤسسة خطوات قبل أن تختتم دارستها في دولة الأردن الهاشمية، عملت بجد وإتقان في تدريس التربية الرياضية في احدى المدارس لثلاثة سنوات، مما دفع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى تسلميها الكرة النسوية الفلسطينية، أن هذه القصة القصيرة هي نشأة واقعية تعتبر لمسئولة الكرة النسوية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم " آيات السعافين " .

مما دفعني عن الكتابة عن تلك الفتاة الفلسطينية هو اهتمامها الكبير بالعمل الجدي لتطوير الكرة النسوية في فلسطين المحتلة، حيث توالت انجازات الكرة النسوية في الفترة الأخيرة بتحسن النتائج في المباريات الودية والبطولات الرسمية وأما من حيث الاستضافات استضافت تصفيات القارة الآسيوية للكرة النسوية في فلسطين بالرغم من معوقات الاحتلال، ومما يحسب أيضا للسعافين هو أخراج جيل واعد يتوعد بالبطولات حيث حقق منتخب دون سنة 14 وصافة غرب آسيا وبطولة النرويج لسن 12 سنة قبل أسابيع قليلة، وأيضا ظهور مواهب جديدة كأمثال روزين عودة النجمة التي نالت هدافه بطولة غرب آسيا في قطر وساهمت بشكل كبير مع زميلاتها في بطولة النرويج، والحارسة رزان قزحة التي اعتبرت من أفضل حارسات بطولة غرب اسيا و النرويج .

وتحاول " السعافين " تطوير الكرة النسوية عن طريق زيادة عدد البطولات حيث تقام كل عام عدة بطولات منها الدوري النسوي العام والدوري النسوي الخماسي للمستوى الأول والثاني وغيرها من البطولات .

" فتاة تلعب كرة قدم "

هذا المصطلح غريب علينا كعرب وكفلسطينيين خاصة، فمن منا لم يتعجب من ذلك المصطلح الذي بدأ أن يكون أمراً طبيعيا في الأراضي الفلسطينية، ويعتبر هذا التعريف حاجزاً لدى الكثير من الفتيات الفلسطينيات للعب باللعبة الأكثر شعبية في العالم لما يتلقوا من ممانعات من المجتمع وخاصة الأهل .

" الأندية في تزايد مستمر "

منذ نشأة الكرة النسوية لم يكن العديد من الأندية المنضمة إليها والتي كانت تعتبر بالضئيلة، إلا أنه بعد التطور المستمر للكرة النسوية تزايدت عدد الأندية وخاصة في وسط وجنوب الضفة، وهذا الأمر الذي أدى إلى عدد لاعبات الكرة النسوية .

ومن الأندية النسوية : ديار بيت لحم وفريق الرعاة وسرية رام الله وشابات العاصمة ومؤسسة البيرة وقراوة بن زيد و المجدل وجمعية فلسطين ودورا القرع وشابات بيت أمر والجلزون وبنات العيسوية وكرمل يطا وشابات طولكرم وبرقين ومرج ابن عامر وبلدنا .

ويعتبر ناديان ديار بيت لحم وسرية رام الله من أفضل الفرق الفلسطينية، حيث أنهم ينافسون على لقب الدوري بشكل دوري .

" تقليد الاحتراف "

لم يتقلص موضوع المحترفين على مستوى دوري الرجال بل حصل في الأندية النسوية ولكن بشكل ضئيل جداً، وللعلم فأنه يسمح في القانون الكرة النسوية اللعب ضمن صفوف أحد أندية الضفة دون اللعب لأحد الأندية التابعة إلى الاتحادات الأخرى .

وحسب مصادري الخاصة تحاول بعض اللاعبات الفلسطينيات دون ذكر الأسماء بالتحديد بالاحتراف الخارجي في الدول المجاورة أو دول الخليج أو في الدول الأجنبية في هذا العام .

ومن الأمثلة البارزة على اللاعبات اللواتي التحقن بالأندية النسوية الفلسطينية والتي سبقن لهم اللعب في دوري الداخل كلودي سلامة وكارولين صهيجان وولاء حسين وحمامة جربان، والواعدة مي جبران .

" مواهب لم تتجاوز سن 14 تلتحق بالمنتخب الأول "

أمر لا بد من تسليط الضوء عليه، ونقدر موقف الاتحاد من خلال إتاحة الفرصة لهم بالانخراط في صفوف المنتخب الأول، فبعد ظهورهم بشكل ملفت للأنظار في بطولة غرب آسيا وقدوم الاستعدادات لتصفيات أسيا كان لا بد من الاتحاد التجهيز من خلال معسكر تدريبي، وتم استدعاء الأسماء وكان من ضمن الأسماء المشاركة لأول مرة الحارسة رزان قزحة و روزين عودة ومي جبران وآية خطاب، إن هذه الأسماء لم تتجاوز سن الرابعة عشرة ولكن مبدعة بشكل ملفت حيث يأمل عليهم مستقبل المنتخب النسوي في الأعوام القادمة وغيرها من الأسماء في مختلف الأعمار خاصة المواهب ليلى الشيخ ( 12 عاماً ) ونيكول الصوص ( 10 اعوام ) ولورين طناس ( 15 عاماً ) وشادن أبو الزلف ( 16 عاماً ) .


" لاعبة منتخب لا تلعب مع أي نادي "

لا بد أنها شيء غريب على كرم القدم، فمن منا سمع عن لاعب كرة لا يلعب في إحدى النوادي ويستدعى للمنتخب الوطني في البطولات، إن هذا حدث في الكرة النسوية مع حارسة المنتخب الوطني " هيا ضرغام " التي لا تنتمي لأي من النوادي النسوية وتستدعى لصفوف المنتخب، ويعود ذلك السبب إلى عدم وجود أي من النوادي للكرة النسوية في قريتها " اللبن الشرقية" في شمال الضفة، حيث أن شمال الضفة لا يوجد بها إي من النوادي النسوية لكرة القدم سوى فريق نادي شابات طولكرم الذي أنشئ قبل أشهر قليلة .


" الإعلام الفلسطيني ودوره مع الكرة النسوية "

لم ينسَ الإعلام الفلسطيني عمل دوره اتجاه الكرة النسوية الفلسطينية عن طريق متابعة وتغطية آخر الأخبار والبطولات الجارية وإعطاء حقها المشروع على الصحف والمواقع الالكترونية، ومع كل الذي يقدمه الإعلام إلا انه لا يكفي لتطوير الكرة النسوية، وندعوا الإعلام الفلسطيني إلى زيادة اهتمامه بالكرة النسوية ولكم كل الشكر والتقدير على كل ما تقدموه من اجل خدمة الرياضة الفلسطينية .



" اللواء جبريل الرجوب تقدير وتعظيم "

لا بد أن نقدر بما يقوم به الأب الروحي للكرة الفلسطينية " جبريل الرجوب " رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فرغم كل الظروف والمعوقات التي يضعها الاحتلال الصهيوني إلا أن اللواء جبريل الرجوب يسمك به قضية الرياضة الفلسطينية بكل قوة ويعرفها للعالم أجمع، فحقاً كل الشكر لك وستكون كل الجماهير الفلسطينية خلفك ومساندة بشكل مستمر لك في خدمة الرياضة الفلسطينية، وكل الشكر والتقدير .

" كلمة أخيرة "

وفي الختام وبالرغم من النتائج السلبية التي ظهرت للمنتخب النسوي الأول في فترات سابقة إلا إنني أطمئنكم على منتخبنا النسوي في البطولات القادمة بعد تحسن النتائج و بوجود مواهب مميزة بقيادة طاقم تدريبي مميز كأمثال جينا خنوف وغيرها، وبرئاسة آيات السعافين واللواء جبريل الرجوب .