جنود الجيش الإسرائيلي يفرون بهدف العمل والتخلص من فقرهم

بيت لحم- معا - يتوجه ألاف الجنود سنويا للجيش الإسرائيلي بهدف الحصول على مساعدة اقتصادية وجزء كبير من هؤلاء لا يمكن أن يعيش من الراتب الذي يتلقاه من الجيش لذلك يلجأ جزء كبير منهم للفرار من الخدمة العسكرية والتوجه لسوق العمل هربا في الأساس من فقرهم، وراتب الجيش البائس الذي لا يتجاوز في كثير من الحالات 700 شيكل .

ووفقا للمعطيات الإحصائية التي استلمها مركز المعلومات والأبحاث التابع لكنيست الإسرائيلية دخل 14 ألف جندي إسرائيلي السجن العام الماضي 70% منهم بتهم تتعلق بالفرار من الخدمة ادعى فيها الجنود أن سبب تركهم مواقعهم يعود لأسباب اقتصادية فيما اعترف الجيش بان غالبية الجنود الذين دخلوا السجون العسكرية قدموا من بيئة اجتماعية اقتصادية هشة وذات مستوى منخفض.

وفي معطى إحصائي أخر تبين أن 50% المجندين ذوي الأصول الإثيوبية يدخلون السجن العسكري لأسباب تتعلق بالفقر والراتب العسكري المتدني 700 شيكل الذي لا يمكنهم من مواجهة الفقر فيضطرون لترك الخدمة والعمل لحل مشاكلهم المعيشية .

700 شيكل للمقاتل و 350 شيكلا للجندي

المشكلة الكبرى التي تواجه جنود الجيش الإسرائيلي هي الراتب المتدني جدا الذي يتلقاه جنود الخدمة الاجبارية حيث يتلقى المقاتل "الذي يخدم في وحدات قتالية" مبلغ 700 شيكل فيما يتلقى الجندي العادي 350 شيكلا.

وقال العميد "ايلي كروليتشكي من قسم الإفراد التابع لقسم القوى البشرية في الجيش" معروف لدينا بان ما يتلقاه الجندي الإجباري من راتب او معاش لا يكفيه ونعمل منذ فترة طويلة على تعديل هذه الرواتب وتبقى المشكلة الأساسية في توفير المصادر المالية وحين وافق وزير الجيش الحالي بوغي يعلون على رفع رواتب الجنود في الخدمة الإجبارية بنسبة 17% لم يضف على هذه الرواتب أكثر من 70 شيكلا لكل جندي وحتى هذه القرار لن ينفذ سوى العام القادم ".

وجاء في رد وزارة الجيش على التقرير والمعطيات الإحصائية المنشورة اليوم " الاثنين "وجه وزير الجيش في ابريل الماضي تعليماته القاضية برفع اجور الجنود في الخدمة الاجبارية بنسبة 20% ومثل هذه الخطوة لم يشهدها الجيش منذ عشر سنين تقريبا وتتوقع ىالوزارة ارتفاع مرتبات الجنوب بـ 170 شيكلا سنويا وستنفذ هذه العلاوة مطلع 2014 ".