رويترز: قلق اسرائيل يدفعها الى دعم الجيش المصري في هدوء
نشر بتاريخ: 20/08/2013 ( آخر تحديث: 20/08/2013 الساعة: 08:36 )
بيت لحم- معا - تحث اسرائيل الغرب على الوقوف مع الجيش المصري في المواجهة مع الاخوان المسلمين مرددة في هدوء تحذيرات السعودية من ممارسة ضغط على الحكومة المدعومة من الجيش، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وقال مسؤول اسرائيلي كبير "تطلع اسرائيل الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الاوروبي على آرائها وهذه الاراء هي منح الأولوية لاعادة الاستقرار."
واضاف "وسواء أشئت ام أبيت فالجيش هو الطرف الوحيد القادر على إعادة القانون والنظام."
وطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من أعضاء الحكومة تجنب الإدلاء بتصريحات علنية عن الاضطرابات في مصر حيث قتل نحو 850 شخصا منهم 70 من افراد الجيش والشرطة خلال اعمال عنف استمرت ما يقرب من اسبوع ومن ثم يتحدث المسؤولون الاسرائيليون دون نشر اسمائهم عن بواعث القلق الاسرائيلية.
ومن بين دواعي هذا القلق اي علامة على تدني التأييد للجيش المصري الذي ظل يحتفظ بعلاقات امنية مع اسرائيل حتى خلال حكم الرئيس السابق محمد مرسي الذي دام عاما واحدا والذي عزله الجيش في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات واسعة النطاق على حكمه.
وأرجأت الولايات المتحدة تسليم اربع مقاتلات اف-16 وألغت تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات المسلحة المصرية ردا على تزايد اعداد القتلى الا انها لم توقف المعونة السنوية لمصر البالغ حجمها 1.55 مليار دولار.
وقال مسؤول اسرائيلي ان هذا القرار "أثار الدهشة" في اسرائيل التي ابرمت معاهدة سلام مع مصر عام 1979 دعمتها علاقات عملية بين القوات المسلحة للبلدين.
الا ان مسؤولين آخرين اصروا على عدم وجود أي حملات ضغط اسرائيلية رسمية في واشنطن لاثناء الرئيس الامريكي باراك اوباما عن اتخاذ أي اجراءات أقوى في محاولة لتغيير مسار الاحداث في مصر.
وقال مسؤول "عندما نتحدث (الى المسؤولين الامريكيين) نقول بوضوح ما نراه. هذا لا يعني وجود حملة. نحن نتبادل الرأي والتحليل."
واضاف "مع من من جيران مصر الآخرين يمكنهم الحديث عن هذا؟ نحن الدولة الوحيدة التي يمكنهم الحديث معها بشأن ما يدور على الحدود مباشرة. هناك بالتأكيد الكثير من تبادل وجهات النظر."
وضمتت اسرائيل التي تامل في الحفاظ على معاهدة السلام بينها وبين مصر عند انتخاب مرسي رئيسا قبل عام عقب الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك بينما كان نتنياهو يجهر في الماضي بمعارضته لسيطرة الاسلامين على السلطة في مصر.
وقال في عام 2011 ان مثل هذا السيناريو يمثل "خطرا هائلا" على التعاون بين مصر واسرائيل.
وحذرت السعودية الغرب علنا من اتخاذ اجراءات تهدف الى غل يد الجيش في جهوده للتصدي لجماعة الاخوان المسلمين.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل للصحفيين في باريس الاحد قبل اجتماع الاتحاد الاوروبي في بروكسل لبحث موقفه من التطورات السياسية في مصر "لن نحقق شيئا من خلال التهديدات."
وتنظر اسرائيل الى دور القوات المسلحة المصرية باعتباره جوهريا في مواجهة الاصولية الاسلامية على المستوى الوطني والتعامل مع هجمات المتشددين الاسلامين في شبه جزيرة سيناء.
وفيما يعمق قلق اسرائيل من تزايد الفوضى على اعتابها قتل مسلحون يشتبه بانهم اسلاميون زهاء 24 مجندا مصريا في كمين بسيناء اليوم.
وفي الاسبوع الماضي فقط استهدف ميناء ايلات الاسرائيلي المطل على البحر الاحمر بصاروخ، وتصدت درع صاروخية اسرائيلية للصاروخ واسقطته.
وقال تساحي هانجبي وهو مشرع من حزب ليكود اليميني ومن المقربين من نتنياهو ان من المصلحة الاستراتيجية لواشنطن الابقاء على علاقات طيبة مع حكام مصر.
وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي "تحصل مصر كل عام على معونات قيمتها 1.5 مليار دولار معظمها عسكرية. ويحصل الجيش الامريكي... على معاملة تفضيلية في المرور في قناة السويس وفي المجال الجوي المصري. كل هذه الامور ساعدت الولايات المتحدة كثيرا في عملياتها بالشرق الاوسط."
وقال هانجبي وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان انه ينبغي لواشنطن التعبير عن استيائها لاراقة الدماء في مصر لكن "المصلحة العليا للولايات المتحدة تقتضي عدم اتخاذ خطوات لا سبيل الى الرجوع عنها."