الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس الشاب يصدر بيانا موجها للشباب الفلسطيني حول الاحداث في مصر

نشر بتاريخ: 20/08/2013 ( آخر تحديث: 20/08/2013 الساعة: 12:13 )
رام الله - معا - اصدر الرئيس الشاب حسين الديك بيانا موجها للشباب الفلسطيني حول الاحداث المصرية.

واستهل حديثه مخاطبا شباب فلسطين بقوله "يا شباب فلسطين انني ارى تزاحما كبيرا للمداخلات والتعليقات التي تقدمونها في هذه الايام عبر صفحات المواقع الالكترونية وخاصة مواقع تويتر والفيسبوك حول الاحداث في جمهورية مصر العربية، ما بين مؤيد للنظام الجديد ومعارض له ومؤيد للاخوان او معارض لهم.

يا شباب فلسطين انني ارى اندفاعا قويا منقطع النظير حول هذا الموضوع، ولكني في نفس الوقت استغرب من صمتكم اتجاه القضايا الوطنية الملحة، ارى معارك على الفيسبوك بين شبابنا الفلسطيني دفاعا عن الاخوان او تهجما عليهم اودفاعا عن الجيش او تهجما عليه، أرى مسيرات ومظاهرات تنطلق من مساجد رام الله والخليل ومساجد الارض المحتلة عام48 تهتف لمرسي وتندد بالعسكر، ولكني لم ار اي مسيرة او مظاهرة او حتى تعليق عبر الفيسبوك يتناول قضية المواطن الفلسطيني المقدسي من بلدة صور باهر الذي هدم بيته بيده لان هناك قرار من الاحتلال بالهدم وسيدفع هذا المواطن تكاليف الهدم لبلدية الاحتلال ان لم يهدم بيته بنفسه ؟ لم اسمع اية تعليقات عبر الفيسبوك تندد بجريمة الاغتصاب لفتاة قاصر في احدى محافظات هذا الوطن ؟ لم اسمع اي توجه حزبي او شبابي او مؤسساتي يتناول اوضاع شبابنا وطلبة الثانوية العامة الذي تخرجوا من المدارس وحصلوا على معدلات عالية ولكنهم لم يلتحقوا باية جامعة بسبب عدم قدرة اهاليهم على دفع تكاليف الجامعات ؟ لم اسمع ولم ار اي تعليقات عبر الفيسبوك تتناول مشكلة الذين تخرجوا هذا العام من الجامعات ولم يجدوا فرص عمل؟

يا شباب فلسطين هل نسينا الهم الفلسطيني وانجزنا مشروعنا الوطني التحرري ولم يعد لدينا حديث سوى مدح مرسي او ذم السيسي او مدح حركة تمرد او ذم الاخوان والحديث يطول في هذا السياق؟ لست مدافعا بهذه الكلمات عن احد ولست متحيزا لاحد، ولكنني اطلب الخير والامان والاستقرار لمصر العروبة شعبا ومؤسسات مصر القوية التي وقفت الى جانب شعبنا في كافة مراحل النضال والكفاح، مصر التاريخ التي حررت فلسطين من المغول والتتار ومن الصليبيين فلم يحرر صلاح الدين الايوبي القدس الا بعد الوحدة والنجدة من مصر العروبة لتحيا مصر ولتعود مصر القوية قلب الامة النابض.

يا شباب فلسطين يكفينا ما فينا ! هل ان الاوان ان يعيش الفسطيني في مصر كالفلسطيني في لبنان ؟ فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فقد تدخلنا بالشأن اللبناني الداخلي في الماضي فماذا جنينا؟؟ الم نجني الجراح و الالام والحرمان والتهميش في لبنان؟ اختلف الفرقاء في لبنان لكنهم عادوا اخوة وحلفاء ونحن الذين خسرنا ؟ كان السلاح هو الفيصل بين القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع والحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاطـ، ولكنهم اليوم حلفاء وفي صف واحد، فالاخوة يبقون اخوة، اما نحن فنبقى الضيوف لدى الاشقاء العرب، والحال في مصر العروبة لا يختلف كثيرا، فقد تحالف الاخوان مع الراحل جمال عبد الناصر في قمع الشيوعيين ومحاصرتهم، وبعدها اختلف الاخوان مع جمال عبد الناصر وافترقوا، وتحالف حزب الوفد المصري ذو التوجهات الليبرالية مع الاخوان في انتخابات عديدة في مصر في ظل حكم الرئيس الاسبق حسني مبارك، ولكنهم اليوم مختلفين، ونزل الاخوان الى الشارع مع حركة كفاية و6 اكتوبر يهتفون لاسقاط مبارك والطنطاوي والمجلس العسكري ولكن اليوم هم على خلاف كبير ونقيض للاخر ؟؟ انها دهاليز السياسية يا شباب فلسطين وعلينا ان نعبر، فمن لا يقرا الماضي لا يمكن ان يعيش الحاضر او يتنبأ بالمستقبل ولنا في التاريخ خير دليل وبرهان على ذلك.

يا شباب فلسطين منذ نهاية العام 2010 بدأت الاحداث والتغيرات في العالم العربي وكان الموقف الفلسطيني الرسمي موقفا متميزا وواضحا نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للاشقاء العرب ونقف على مسافة واحدة من الجميع وندعو الخير والامن والاستقرار للاشقاء العرب، وانني اؤكد على هذا الموقف العظيم ونحن كشباب فلسطيني بحاجة الى حلفاء لا الى اعداء، وعلينا ان نولي الهم الوطني الاولوية في كافة تحركاتنا وتعليقاتنا عبر المواقع الالكترونية او غيرها".