الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسيران عيسى وبلال من نابلس يدخلان عامهما الـ 19 في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 20/08/2013 ( آخر تحديث: 20/08/2013 الساعة: 13:20 )
غزة- معا - أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الأسيرين "عبد الناصر عطا الله شاكر عيسى" 45 عام، والأسير " عثمان سعيد بلال" 38 عاما من مدينة نابلس أنهيا أمس الاثنين، عامهما الاعتقالي الثامن عشر ودخلا عامهما التاسع عشر على التوالي بشكل متواصل في سجون الاحتلال.

وأوضحت الناطقة الإعلامية للمركز في الضفة الغربية أمينة الطويل أن الأسيرين "عيسى وبلال" اعتقلا بتاريخ 19/8/1995، وتعرضا لأبشع أنواع التعذيب خلال فترة التحقيق التي زادت عن 3 أشهر ، لانتزاع معلومات منهم بالقوة ، حيث كان الاحتلال على قناعة بعلم الأسيرين بموعد و مكان تنفيذ عملية استشهادية كانت ستقع في تلك الفترة ، ورغم ذلك لم يفلح فى انتزاع المعلومات منهم .

وبينت الطويل بان الأسير "عيسى" اعتقل بعد مطارده من قبل قوات الاحتلال استمرت عدة شهور، بسبب مسئوليته عن تنفيذ العديد من العمليات البطولية والاستشهادية، حيث كان احد تلاميذ ومساعدي القائد الشهيد "يحيى عياش " وكان قبل ذلك قد شغل منصب مسئول الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح بنابلس، ويعتبر من أوائل المؤسسين للعمل العسكري في حركة حماس، وقد اعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى قبل الاعتقال الأخير، وقام الاحتلال بتدمير منزله.

وأشارت إلى أن الأسير "عيسى" عانى من ظروف إعتقاليه قاسية كغيره من الأسرى ، وتنقل بين العديد من سجون الاحتلال خلال هذه السنوات الطويلة من الاعتقال، وعوقب بالعزل الانفرادي لمدة عامين في عام 1997 في سجن بئر السبع ومحرم خلال تلك الفترة من زيارة ذويه ، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد مرتين. ورغم ذلك فهو يتمتع بشخصية قوية ومحبوبة بين زملائه في الأسرى ، ويسعى للحصول على درجة الدكتوراه من داخل سجنه في هذه الأيام.

وأضافت "الطويل " بان الأسير "بلال" اعتقل لمدة عام في سجون الاحتلال قبل أن يبلغ عمره ال18 عاما واتهمه الاحتلال حينها بالمشاركة في عملية بطولية قتل فيها جنديين بالأسلحة البيضاء كانوا يتواجدون داخل عمارة العنبتاوي وسط مدينة نابلس عام 1993 ، ولم يستطيع الاحتلال إثبات التهمة عليه رغم التعذيب الشديد الذي تعرض له لمدة 3 أشهر كاملة ، فقام بحكمه لمدة عام ، وبعد إطلاق سراحه أكمل الأسير "بلال" مشواره المقاوم، وتعرض لمحاولة اغتيال في عام 1994 بعد ان أطلقت الوحدات الخاصة النار عليه في دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، وقد أصيب حينها بإصابات خطيرة لكنه نجا من الاغتيال، وواصل عمله إلى أن اعتقل في أغسطس من عام 1995 ، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد تنقل خلال فترة اعتقاله بين غالبية السجون ، و شغل منصب رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، واحد قيادات الحركة الأسيرة، الممثلة عن الأسرى في أمام إدارة مصلحة السجون، وأكمل دراسة الصحافة من الجامعة العبرية، وانهي سنتين من دراسته، إلا إن المخابرات منعته من إكمال مشواره التعليمي، ويصنف الاحتلال الأسيرين عيسى وبلال من اخطر الأسرى ، وكان قد رفض الإفراج عنهما ضمن صفقة وفاء الأحرار.