حلقة نقاش حول "دور الإعلام في تعزيز ثقافة التسامح"
نشر بتاريخ: 20/08/2013 ( آخر تحديث: 20/08/2013 الساعة: 15:27 )
غزة- معا- نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بغزة ، حلقة نقاش بعنوان " دور الإعلام في تعزيز ثقافة التسامح" بحضور لفيف من المفكرين والكتاب وطلبة الجامعات والمهتمين، وذلك في قاعة المركز بغزة اليوم .
حيث افتتح اللقاء السيد طلال أبو ركبة منسق فعاليات المركز بغزة ، موضحاً أن "ثقافة التسامح أصبحت معياراً لتقدم المجتمع وتنميته، لذا فإن نشر ثقافة التسامح أصبح ضرورة ملحة ، و مسؤولية الإعلام كبيرة في الترويج لمفاهيم ومبادئ التسامح وإنه يقع على الصحفيين دور كبير في تعزيز هذه الحقوق ولديهم التزام أخلاقي باعتبارهم صافرة إنذار لتحذير المواطنين من التهديدات التي تنال من حرياتهم والتزام المهنية ومبادئ حقوق التسامح ، والحق في الاختلاف.
وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب ، أنه مع تطور وسائل الإعلام وخاصة الإعلام المجتمعي جعل من التسامح موضوع بالغ الخطورة ، حيث أنه هناك مفردات هائلة من اللغة التي تتبنى الإقصاء والتهميش والحقد تجاه الأخر المختلف أصبحت سائدة في الخطاب الإعلامي المحلي والعربي بفعل غياب الفهم الحقيقي لمفاهيم وثقافة التسامح ، والحق في الاختلاف وعدم الإقرار بمبادئ التنوع والاختلاف كضرورة ملحة للوصول للحقيقة.
ونوه إلى أن المشكلة الكبرى لدى الكثير من الإعلاميين وخريجي كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية في ظل الوضع الفلسطيني القائم تجسدت في غياب الشروط والاعتبارات المهنية ، مما جعل الخطاب الإعلامي خطاباً حزبياً بعيداً عن مفاهيم التسامح الحقيقة القائمة على الاختلاف في وجهات النظر ، وأنه يجب أن يعكس الإعلام بنية مختلفة ومتعددة شرط أن تكون الخطوط العريضة في مواجهة القضايا الكبرى واحدة.
بدورها أكدت الصحفية ماجدة البلبيسي أن غياب الإستراتيجية الوطنية التي تنظم العمل الإعلامي في الساحة الوطنية وهيمنة التجاذبات الحزبية على حساب الاعتبارات المهنية هو الأساس فيما يعانيه الإعلام من غياب لثقافة التسامح في مضمون رسالته وخطابه.
وطالبت بضرورة توحيد الجسم النقابي للصحفيين بحيث تحمي وتصون حقوق الصحفي واستثمار الميديا الاجتماعية لتشكيل مجموعات ضغط ومناصرة لتحقيق منظومة إعلام حقيقة تحمي وتعزز ثقافة التسامح في الواقع الفلسطيني.