الهيئة الاسلامية المسيحية: حريق الاقصى ما زال مستمراً بانتهاكه وتهويده
نشر بتاريخ: 21/08/2013 ( آخر تحديث: 21/08/2013 الساعة: 09:27 )
القدس - معا - أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في الذكرى الـ 44 لاحراق المسجد الأقصى المبارك والذي يصادف يوم غد الاربعاء الموافق 21/8/2013م، على استمرار حرق وتهويد المسجد المبارك من خلال عمليات الحفر والتدمير من جهة، ومواصلة عمليات الاستيطان في محيطه وبناء الكنس والحدائق التلمودية من جهة ثانية، ناهيك عن الاقتحامات اليومية الفاضحة لقوات الاحتلال وسوائب المستوطنين لباحات الحرم الشريف، مؤكدة على استمرارية الحريق بقلب كل مسلم غيور لن يخمده الا تحرير القدس وعودة المسجد الاقصى للامة الاسلامية.
من جهته، قال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "إن إحراق المسجد الأقصى المبارك منذ 44 عاماً كان البداية لمخطط شامل وخطير لتهويد المسجد والاستيلاء الكامل عليه، لتتبين خيوط المؤامرة بشكل علني وصريح من خلال الدعوة لفتح بوابات المسجد امام اليهود وتقسيمه زمانياً ومكانياً، معتبراً جريمة حرق المسجد المبارك ليست الجريمة الوحيدة بحق المسجد والاعتداء على حرمة المقدسات ودور العبادة في القدس الشريف، بل كان جزءاً من مخطط تهويدي كبير يستهدف مدينة القدس بأكملها دون اعتبار لحرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.
وأضاف د. عيسى إن الاعتداء على المسجد الأقصى بات أمر يومي حيث يتعرض لاقتحامات لباحاته، ورفع للأعلام الإسرائيلية داخله، ومنع المصلين من الوصول إليه، ناهيك عن ما تخطط له سلطات الاحتلال مؤخراً من تقسيم زمني للمسجد بين المسلمين واليهود على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف، إضافة للحفريات والأنفاق المتشعبة أسفله والتي دأبت "إسرائيل" على حفرها على مدار عشرات السنين حتى أصبح هناك مدينة أخرى أسفل القدس، مشيراً في الوقت ذاته الى مشروه اقامة كنيس يهودي على مدخل المصلى المرواني، جنوب شرق المسجد الأقصى المبارك والذي سيكون الجريمة الأكبر بحق المسجد.
وأشارت الهيئة الى ان الجريمة بحق المسجد الأقصى وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة مستمرة باختلاف مسمياتها وتفاصيلها، حيث إن الهدف الذي سعت إلى تحقيقه سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفين فيها ما زالت تعمل على تنفيذه على قدم وساق لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وتهويد المدينة المقدسة وصبغها بطابع يهودي غريب عن عروبتها وقدسيتها، ناهيك عن تهجير سكانها المقدسيين وتوطين المستوطنين فيها.