الاحتلال يجرّف 20 دونما من أراضي الطور لتنفيذ مخطط استيطاني

القدس - تقرير معا - قامت جرافات "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" صباح اليوم الاربعاء بتجريف 20 دونم من أراضي خلة العين بقرية الطور، شرق القدس القديمة، تمهيدا لتنفيذ المخطط الاستيطاني مشروع "الحديقة القومية 11092 أ " في المنطقة.

وقامت قوات الاحتلال مكونة من الوحدات الخاصة والخيالة وما يسمى "حرس الحدود" والشرطة بتطويق أراضي خلة العين بالكامل، ومنعت المواطنين وأصحاب الأراضي من الوصول الى المنطقة، وشرعت بتجريف واسع للمنطقة باستخدام جرافات كبيرة، اضافة الى هدم تلال.

الى ذلك أوضح مفيد أبو غنام رئيس لجنة المتابعة في قرية الطور لمراسلة معا أن الاهالي فوجئوا بمداهمة الأراضي وتجريفها، علما ان المحكمة المركزية الاسرائيلية أصدرت قرارا يقضي بتجميد العمل في أراضي الطور والعيسوية، لحين البت بالاعتراضات على المشروع المقدمة من الأهالي، مؤكدا ان سلطة الطبيعة تضرب بعرض الحائط بكافة القرارات الصادرة عن المحاكم الاسرائيلي لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية في القدس.

|234138|
وأضاف أبو غنام ان سلطة الطبيعة قامت بتجريف الأراضي المرة الأولى قبل 10 سنوات، اضافة الى تجريفها خلال العام الماضي والجاري 4 مرات، كما تم هدم 8 منازل هذا العام في الاراضي المهددة بالمصادرة، مشيرا الى وجود 48 منزلا آخر مهدد بالهدم لتنفيذ مخطط "الحديقة".

واشار أبو غنام ان الجرافات قامت اليوم بتجريف مساحة 20 دونما، أجزاء منها مزورعة بأشجار عمرها 30 عاما، واجزاء أخرى مزروعة بأشتال صغيرة، وجميعها تم خلعها.

وأوضح الباحث الميداني أحمد صب لبن أن عملية التجريف أدت الى تجريف الطريق الرئيسي المؤدي الى منزل طارق غيث وعلي غيث، حيث يقطن هنالك 16 شخصا معظمهم أطفال وهم حاليا يعانون للوصول الى منازلهم ويضطرون لتسلق تلال الأتربة التي جرفتها قوات الاحتلال والعبور بين الصخور التي يتساقط بعضها بين الفينة والأخرى بسبب الانحدار الشديد للمنطقة.

ويقضي مشروع "الحديقة القومية 11092 أ" بمصادرة 740 دونما من أراضي المواطنين ويحرمهم من التوسع العمراني، وإضافة الى تقييد حركتهم.

وكانت بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة وسلطة تطوير القدس الإسرائيليتين قد قدمتا مشروع الحديقة القومية في يوليو 2009م، وفي ديسمبر من ذات العام تمت المصادقة على المشروع بعد استيفائه للشروط الأولية، وفي يناير 2010م، قررت اللجنة المحلية توسيع المشروع الى الشمال والشمال الغربي، وفي إبريل 2010م، قامت اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتنظيم والبناء بالمصادقة على إيداع المشروع للاعتراضات بمساحة إجمالية 740 دونمًا.

علما ان قريتي العيسوية والطور واجهتا موجات مختلف من المصادرات منذ 1967 لما يزيد عن 12 ألف دونم، بما في ذلك أجزاء من مستوطنة معاليه أدوميم، والجامعة "العبرية" ومستشفى هداسا، وأراضي كل من المعسكرين في جبل المشارف وغربي بلدة العيسوية، ومساحات من الأراضي من الجهة الشرقيّة التي فصلت عن القدس بسبب جدار الضم والتوسع.

ويشار ان جرافات ما تسمى "سلطة الطبيعة" قامت يوم أمس هدمت غرفتين و5 حظائر و3 بركسات ومطعم في سلوان وجميعها في أراضٍ مهددة بالمصادرة صالح مشاريع استيطانية.