الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحت جنح المفاوضات- إسرائيل تحول بؤر استيطانية لمستوطنات ثابتة

نشر بتاريخ: 21/08/2013 ( آخر تحديث: 21/08/2013 الساعة: 19:42 )
بيت لحم- خاص معا - كشفت وكالة معا من خلال رصدها لعمليات التوسع الاستيطاني في الريف الشرقي لبيت لحم عن مخطط اسرائيلي يتزامن مع استئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، يتمثل بخلق تواصل جغرافي استيطاني من خلال الربط ما بين خمس بؤر استيطانية وثلاث مستوطنات قائمة في إطار المخطط المسمى بـ "تجمع غوش عتصيون الشرقي"، وتحويل بؤر استيطانية "عشوائية" كانت تعتبرها إسرائيل "غير قانونية" الى مستوطنات تحظى باعتراف رسمي من جانب الحكومة الاسرائيلية.

وبيّن الباحث في شؤون الاستيطان بمعهد "أريج" للأبحاث التطبيقية سهيل خليلية في حديث خاص لـ معا أن اسرائيل تعمل على ايجاد مربع تتفادى من خلاله المستوطنات والبؤر الاستيطانية شرق بيت لحم امكانية اخلائها في إطار أي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين.

ورصدت معا آليات إسرائيلية تنقل بيوتا متنقلة جديدة بجانب مستوطنات مقامة على أراضي المواطنين في محيط جبل "الفرديس" شرق بيت لحم.
|234167*المخطط الاسرائيلي ضمن الدائرة|
بناء عشرات المنازل الاستيطانية شرق بيت لحم
وشرعت سلطات الاحتلال ايضا ببناء بيوت أخرى بين مستوطنتي "نيكوديم" و"تكواع" تقدر بـ 40 منزل استيطاني كمشروع لمستوطنة جديدة على أراضي المواطنين في منطقة العقبان شرق بيت لحم.

وقال خليلية إن "تجمع غوش عتصيون الشرقي" الذي شيد ما بين عامي 1998- 2002 يضم 3 مستوطنات (تكواع، ونوكديم، وكفار الداد) وخمس بؤر استيطانية (حفات سدي بار، ومعاليه رحفام، وتكواع A، وتكواع B، وتكواع D) وتسيطر جميعها على نحو 2000 دونم من اراضي المواطنين في الريف الشرقي، وتشمل المخططات الهيكلية للمستوطنات.

وأشار خليلية الى أن بناء وترميم الطريق الالتفافي رقم (356) المعروف باسم شارع زعترة عزز من وجود هذه المستوطنات والبؤر الاستيطانية؛ وذلك لأنه سمح للمستوطنين من خلاله ومن خلال بوابة مزمورية قرب مستوطنة "ابو غنيم" من الوصول الى القدس بمدة زمنية قصيرة تتراوح ما بين 10- 15 دقيقة.
|234168|
اسرائيل تنشر اعلان يقضي بمصادرة أراض في منطقة العقبان
من جانبه أكد زياد علي رئيس بلدية "جناتا" التي تتبع لها الاراضي المصادرة، أنه تم نشر اعلان في 25-7 يقضي بمصادرة اراض جديدة وبناء 40 منزل استيطاني جديد في منطقة العقبان بمحيط جبل الفرديس شرق بيت لحم.

وأضاف لـ معا أن سياسة توسع استيطاني وحديث كاذب عن وقف الاستيطان وتهجير مستمر تشهدها المنطقة، وعلى الرغم من ذلك فالطفل والجد والشجر والحجر يحملون عنوان الصمود بالبقاء على أرضهم.

وأردف علي قائلا: "إن اختيار مواقع بناء المستوطنات لم يكن بمحض الصدفة، بل جاء ضمن سياسة اسرائيلية استيطانية واضحة بهدف السيطرة على الاراضي الفلسطينية".

وأشار علي إلى أن أصحاب الأراضي التي تجثم عليها المستوطنات والبؤر الاستيطانية في محيط جبل الفرديس حاولوا مراراً وتكرار الوصول الى اراضيهم لفلاحتها وقطف ثمار الزيتون، إلا أن اعتداءات المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال تحول دون ذلك.
|234169|
المستوطنون يمنعون الاهالي من الوصول الى اراضيهم
من جهته الحاج داوود التنح أحد سكان منطقة العقبان "جبل الفرديس" تحدث لـ معا عن معاناة سكان المنطقة من الوصول الى اراضيهم بسبب الاستيطان، قائلاً: "إن بداية عام الـ 2000 منعنا من الوصول الى اراضينا وتعرضنا للعديد من الاعتداءات وإطلاق نار بشكل مباشر علينا، لمنعنا من الوصول الى أرضينا، لكن نؤكد اننا باقون في ارضنا ولن نخرج منها".

ولفت التنح الى أن سلطات الاحتلال اصدرت في شهر تشرين أول الماضي إخطارا بمصادرة مساحات من الاراضي المحيطة بجبل الفرديس وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة.

وتجدر الاشارة الى أنه وبحسب احصائية اعدت في العام 2011 فان مستوطنة "تكوع" تضم من 400- 500 مبنى سكني، وتجثم على مساحة 1070 دونم من اراضي المواطنين وبتعداد سكاني بلغ 1777، في حين تضم مستوطنة "نيكوديم" من 200- 250 مبنى سكني على مساحة 408 دونم وبتعداد سكاني بلغ 1456، وتضم مستوطنة "كفار الداد" من 60 -70 مبنى سكني وعلى مساحة 222 دونما وبتعداد سكاني بلغ 285 شخصا.