السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الميزان يستنكر استهداف قوات الاحتلال للأطفال شرق جباليا

نشر بتاريخ: 21/08/2013 ( آخر تحديث: 21/08/2013 الساعة: 18:43 )
غزة - معا - أعرب مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره لاستهداف قوات الاحتلال للاطفال شرق جباليا.

وقال المركز في بيان وصل معا ان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشرقية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 18:40 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 20/8/2013، تجاه عدد من الأطفال الذين تواجدوا قرب الحدود شمال مقبرة الشهداء الإسلامية شرقي جباليا بمحافظة شمال غزة، ما تسبب في إصابة الطفلين: لؤي طلعت يوسف المبحوح (16 عاماً) بعيار ناري في الفخذ الأيمن وشظايا أعيرة في القدم اليسرى وفروة الرأس، وحسن سهيل حسن أبو عيطة (14 عاماً)، بعيار ناري في الفخذ الأيسر، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحهما بالمتوسطة.

وجاء في إفادة الجريح لؤي طلعت المبحوح للمركز بحسب البيان بأنه "ذهب وستّة من أصدقائه للتنزه في الأراضي الزراعية شرق جباليا، ووصلوا لمسافة تقدر بـ300 متراً من حدود الفصل الشرقية، على تلة أبو الكاس الكائنة شمال المقبرة شرق جباليا، عند حوالي الساعة 18:40 من مساء الثلاثاء، وسط هدوء عام في المنطقة، وفجأة سمع صوت أعيرة نارية بدت كأنها أطلقت تجاههم، وسمع صوت ينادي عليه بالعربية الركيكة: وقف.. وقف، فهرب وأصدقائه إلى جهة الغرب مبتعداً عن المكان، وعلى بعد أمتار انبطح أرضاً بسبب تواصل إطلاق النار، وبعد أن توقف الإطلاق نهض، فسمع صوت المنادي مرة ثانية يقول له: تعال هون.. وقف، فنظر إلى مصدر الصوت فشاهد خمسة جنود اسرائيليين يقفون داخل حدود الفصل وينادونه، فركض بسرعة مبتعداً عن المكان، وسمع أثناء هروبه صوت إطلاق نار، وشعر أنه أصيب في كلتا ساقيه بيد أنه واصل الابتعاد عن المنطقة كذلك أصدقائه.. وبعد ذلك توقف ومعه صديقه: حسن سهيل أبو عيطة، وارتميا أرضاً، ولم يستطع إكمال الركض، حيث شاهد الدماء تنزف من فخذه الأيمن ومن قدمه اليسرى كذلك من شعر بدماء تسيل خلف رأسه، كما شاهد الدماء تنزف من فخذ صديقه، وبعد وصول بقية أصدقائهم اتصلوا بالإسعاف الذي وصل المكان بعد دقائق ونقلهم إلى مستشفى كمال عدوان، حيث تلقوا العلاج الملائم هناك".

ورأى مركز الميزان في استمرار قبول الادعاءات التي تحاول من خلالها قوات الاحتلال تبرير انتهاكاتها، والتي عادة ما تكون مرتبطة بالأمن سيكرس واقع حرمان الفلسطينيين من جملة من حقوقهم الأساسية كالحق في الحياة والسلامة البدنية والشعور بالأمن والحق في العمل وحرية التنقل والحركة.

وجدد المركز مطالبته المتكررة للمجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكب بحقهم، كما واكد المركز على أن قطاع غزة هو جزء من الأراضي الفلسطينية الأمر الذي يفرض على قوات الاحتلال احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، الذي يلزمها ليس فقط بالامتناع عن ارتكاب انتهاكات، بل وبضمان احترام حقوق الإنسان وإعمالها بالنسبة للسكان المدنيين في الأراضي المحتلة.