جامعة النجاح تشارك في المؤتمر التمريضي العالمي بالجامعة الاسلامية بغزة

نابلس- معا- شاركت د.عائدة أبو السعود القيسي عميدة كلية التمريض في جامعة النجاح الوطنية في مؤتمر التمريض العالمي الذي عقد في كلية التمريض في الجامعة الإسلامية في غزة عبر الفيديو كونفرانس.

وقدمت القيسي ورقة عمل تحت عنوان "أعراض ما بعد عمليات النساء والولادة", كيف تتأثر بمضادات القيء المسبق والتحفيز الحسي".

واشتملت مشاركة د.القيسي على تقديم أربعة أبحاث حول طرق الحد من القيء والغثيان ما بعد العمليات الجراحية حيث اشارت بان الغثيان والقيء يعتبر من الأعراض الشائعة التي تحدث لدى المرضى بعد العمليات الجراحية الذي يتم إجراؤها تحت التخدير العام حيث تتراوح نسبة حدوثها ما بين 30 إلى 60% من المرضى الذين يخضعون للعمليات الجراحية وتحدث هذه الأعراض إما مباشرة بعد العمليات الجراحية في غرفة الإنعاش أو بعد ذلك خلال وجود المريض في قسم الجراحة، وقد تكون هذه الأعراض مزعجة للمريض أكثر من ألم العمل الجراحي نفسه.

وبينت القيسي ان العوامل المؤثرة في حدوث الغثيان والقيء هي نوع العملية الجراحية حيث لبعض أنواع العمليات الجراحية تأثير في زيادة نسبة حدوث الغثيان والقيء عند المرضى مثل الجراحة بالمناظير (استئصال المرارة مثلا) ،عمليات تصليح الحول في العين وغيرها, مشيرة الى انه في زمن العمل الجراحي والتخدير ترتفع نسبة حدوث الغثيان والقيء كلما امتد زمن العمل الجراحي والتخدير.

وفي موضوع الآلام الناجمة عن العمليات الجراحية ذكرت القيسي إن شدة الآلام الحاصلة بعد العملبات الجراحية تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على حدوث الغثيان والقيء فالمباشر ينتج عن الآلام الشديدة الناجمة عن العمليات الجراحية، أما غير المباشر فيحصل نتيجة لإعطاء المريض الأدوية المضادة للألم لها تأثيرات جانبية أهمها الغثيان والقيء.

وتطرقت القيسي الى العوامل التي تتعلق بالمريض نفسه حيث اشارت الى عدة عوامل منها الجنس حيث ذكرت ان نسبة حدوث هذه الأعراض تكون أكبر مرتين إلى ثلاث مرات لدى الإناث منها لدى الذكور ويعود ذلك إلى وجود الدورة الطمثية عند النساء وما يرافقها من تبدلات هرمونية, ان الإصابة بحدوث الغثيان والقيء عند اجراء عمليات جراحية مسبقة والاصابة بمرض دوار الحركة ويسمى (Motion sickness) ويعنى المرض الناتج عن الحركة وهو يحدث عند ركوب السيارة والسفينة والحافلة حيث تحدث مشكلة في مركز التوازن في الأذن الداخلية الذى يرسل بدوره إشارات للمخ فينتج الغثيان وربما القيء، وتبدأ أعراض الغثيان والقيء ايضا بعد خروج المرضى من المستشفى وخاصة إذا كانوا قد حُقنوا بالمورفين فقد اثبتت الدراسات ان 50% من المرضى الذين تعمل لهم عمليات جراحية ويرسلون في نفس اليوم الى البيت يصابون بالغثيان والقيء اما في اثناء طريقهم الى البيت او اثناء تواجدهم في البيت.

اما في عامل التدخين فان الدراسات اثبتت بان غير المدخن عرضة للاصاب بالغثيان والقيء اكثر من المدخن نظرا لوجود مادة النيكوتين في السجائر وهذه لها نفس مفعول الأدوية المضادة للقيء.

واشارت القيسي الى ان استخدام ادوية المخدرات مثل المورفين والبيثدين للوقاية او لعلاج الألم الناتج عن العملية الجراحية عامل قوي للاصابة بالغثيان والقيء ما بعد العمليات الجراحية وفي حال استعمال الأدوية ضد القيء والغثيان بشكل وقائي يجب ان تستخدم هذه الأدوية للمرضى الذين لديهم الإستعداد للغثيان والقيء ما بعد العمليات الجراحية بحيث يقوم طبيب التخديرأو ممرضة التخديرعلى التعرف على الأشخاص المعرضين للقيء والغثيان ما بعد العمليات الجراحية وعلاجهم بالطرق الوقائية من خلال إعطاء المريض الأدوية المضادة للغثيان والقيء.

واستخدمت د. القيسي في ابحاثها ادوية الدروبيريدول والجرانيسيترون قبل البدء بالعمليات الجراحية فقد تبين بان استخدام الأدوية التي تمنع القيء والغثيان لها مضاعفات وأعراض جانبية على صحة المريض بالاضافة الى الكلفة العالية للأدوية.

وقد ثبت مؤخراً في بعض الدراسات أن "P6-Acupressue " له تأثير حيوىً للحد من الغثيان والقيء ما بعد العمليات الجراحية يساوى تأثير العقاقير مع عدم وجود آثار جانبية مترتبة على استخدامها فمن خلال استخدام (السوار الضاغط) للتقليل من الغثيان والقيء ما بعد العمليات الجراحية وأيضاً الغثيان والقيء الناتج عن الحركة يمكن الضغط على باطن الرسغ على موضع النقطة P6-، والتي يمكن تحديدها على مسافة عرض 3 أصابع من نهاية كف اليد على عمق واحد سنتيميتر ما بين الوترينCarpi Radialis and Palmaris Longus يوضع سوار على كل رسغ, وهذا السوار في الأصل سوار مطاطي يستعمل من قبل مسافري البحر للتغلب على غثيان السفر, ان هذا السوار يحفز نفس النقطة التي تحفز عند استخدام الوخز بالأبر الصينية والمسمى ِAcupucture P6-ولكن يتم التحفيز بواسطة الضغط بدل الوخز تبين أن من نتائج دراسات الدكتورة القيسي بأنه يمكن استخدام السوار والذي يعمل بدوره بالضغط على منطقة ب6 وهذا التحفيز بدوره يمنع وصول المسيلات العصبية المسببة للغثيان والقيء الى الدماغ، لذلك فان استخدام طريقة P6- Acupressure أقل كلفة وأقل مضاعفات وكذلك يمكن تدريب الممرض/ة أو ذويه على طريقه استخدام هذا السوار وكذلك حثت الدكتورة القيسي على أهمية اشراك المريض وذويه في الخطة الوقائية والعلاجية.

فقد توصلت الدكتورة القيسي من خلال أبحاثها بأن السوار الضاغط" P6- Acupressure"يعمل على الحد من الغثيان والقيء ما بعد العمليات الجراحية النسائية " gynecological surgery" وأيضاً الغثيان والقيء الناتج عن الحركة "Morning Sickness".