وزير الاعلام لدى استقباله وفدا برلمانيا اوروبيا: لم يعد لدينا وقت .. اما رفع الحصار او انهيار السلطة بكاملها
نشر بتاريخ: 02/05/2007 ( آخر تحديث: 02/05/2007 الساعة: 14:59 )
رام الله -معا- اكد وزير الاعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي ان على المجتمع الدولي ان يجيب اذا ما كان يريد بقاء السلطة الفلسطينية ام لا؟
وقال البرغوثي خلال استقباله وفدا برلمانيا اوروبيا ان البديل لحكومة الوحدة الوطنية لن يكون حكومة اخرى وانما انهيار السلطة برمتها.
ودعا البرغوثي الاتحاد الاوروبي الى الاسراع في الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية والتعامل معها، مشيرا الى انه لم يعد هناك اي مبرر لاستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني الذي يعاني كل موظف فيه من انقطاع الرواتب والدخل مثلما يعاني كل مريض من عدم قدرته على الحصول على العلاج .
واضاف البرغوثي ان الحكومة الاسرائيلية مازالت ترفض التعاطي مع المبادرات التي قدمها الجانب الفلسطيني خاصة مبادرة التهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة ومبادرة تبادل الاسرى والمبادرة العربية للسلام بل وقابلت كل ذلك بمزيد من التصعيد والعدوان على الشعب الفلسطيني ما يؤكد ضعف حكومة اولمرت الذي تلاحقه الفضائح والفشل ، وعدم وجود شريك اسرائيلي في السلام.
ودعا البرغوثي الى الضغط على اسرائيل لحملها على الافراج عن رواتب الموظفين الفلسطينيين المقدرة بـ 600 مليون دولار والتي تشكل 70% من دخل السلطة الوطنية والتي تحتجزها دون وجه حق وانما من اجل ابتزاز الجانب الفلسطيني وتجويع الفلسطينيين.
كما دعا وزير الاعلام الاتحاد الاوروبي الى استئناف المساعدات للشعب الفلسطيني من خلال المركز المالي الموحد للسلطة الفلسطينية المتمثل بوزارة المالية وعدم معاقبته على خياره الديمقراطي .
وعرض البرغوثي صورا وخرائط لجدار الفصل وحواجز الاحتلال التي يفوق عددها 535 حاجزا ثابتا و600 حاجز طيار تقطع اوصال الضفة الغربية وتشل الحياة اليومية للفلسطينيين وتؤثر بشكل سلبي على القطاعات الصحية والتعليمية والاقتصادية.
كما عرض وزير الاعلام البرغوثي اشرطة فيديو لممارسات جنود الاحتلال ضد المواطنين والتنكيل بهم على الحواجز العسكرية واستخدام الاطفال دروعا بشرية واطلاق الكلاب على النساء بشكل مخالف لابسط حقوق الانسان والقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وقرار محكمة العدل الاسرائيلية الذي يمنع استخدام المدنيين دروعا بشرية وفي اغراض عسكرية.
واعرب البرغوثي عن استغرابه من صمت المجتمع الدولي ازاء تلك الانتهاكات الاسرائيلية التي تمارس على مرأى ومسمع العالم ومعاقبة الضحية بدل الجلاد.
وجدد البرغوثي رفض الفلسطينيين لفكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة التي تسعى اسرائيل الى ترويجها للالتفاف على انهاء الاحتلال الذي اكمل عامه الاربعين واقامة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
بدوره سلم الوفد البرلماني الاوروبي الوزير البرغوثي بيانا اصدره اعضاء الوفد يؤكد اعترافهم بحكومة الوحدة الوطنية، ويطالب الاتحاد الاوروبي بالاعتراف والتعامل مع الحكومة الفلسطينية واستمرار الدعم والمساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية والضغط على اللجنة الرباعية للاعتراف بالحكومة .
واكد البيان ان الالية الدولية التي وضعت لتقديم المساعدات للفلسطينيين دون مرورها بالحكومة الفلسطينية اثبتت عدم جدواها وعدم قدرتها على وقف التدهور الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية.
واشاد اعضاء البرلمان الاوروبي في بيانهم ببرنامج حكومة الوحدة الوطنية الذي لم يكن متوقعا داعين الى اخذه بعين الاعتبار ووقف الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني الذي خاض انتخابات ديمقراطية ومثالية وفق رأي الاتحاد الاوروبي.