الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام معسكر تدريب متطوعي الدفاع المدني في بلدة بيتا جنوب نابلس

نشر بتاريخ: 21/08/2013 ( آخر تحديث: 21/08/2013 الساعة: 21:48 )
نابلس - معا - اختتمت مديرية دفاع مدني محافظة نابلس اليوم معسكرا تدريبيا مغلقا للمتطوعين بين الدفاع المدني والهلال الأحمر بالتعاون ودعم من مؤسسة الرؤية العالمية لمجموعة تضم 48 متطوعاً ومتطوعة من قرى جنوب نابلس التي تتعرض لكثير من الهجمات من قبل المستوطنين على الممتلكات والاراضي الزراعية.

وحضر حفل التخريج كل من محافظ نابلس اللواء جبريل البكري ومدير عام الدفاع المدني العميد محمود عيسى ومدير دفاع مدني محافظة نابلس العقيد كريم عميرة وضباط المديرية بحضور ممثلين عن الأجهزة الأمنية وعدد من المؤسسات الاهلية ورئيس بلدية بيتا عثمان دويكات ومدير جمعية الهلال الاحمر في نابلس ناصر خالد ومدير مكتب مؤسسة الرؤية في نابلس نضال دويكات.

وذكر تقرير لإدارة العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني أن معسكر المتطوعين جاء ليشكل مجموعة فاعلة في قرى جنوب نابلس لما ينطوي تحتها من أهمية في تقديم المساعدة والخدمة للمواطنين، فشمل البرنامج التدريبي للمعسكر كافة علوم الدفاع المدني والتدريب النظري والعملي لتمكين المتطوع المتدرب من التعامل مع الحوادث والتعافي منها إن أمكن قبيل وصول الطواقم المتخصصة من الدفاع المدني، فتضمنت الجوانب النظرية وتدريبات عملية لعلوم الدفاع المدني في مجال الإطفاء والإنقاذ والإخلاء والاسعاف والوقاية والسلامة العامة واستخدام آليات ومعدات الدفاع المدني في الحوادث الافتراضية التي تدربوا عليها، فبعد التدريب يوازي المتطوع رجال الدفاع المدني في التدريب والحد من الحوادث وعمل التدابير اللازمة للحد من الارتفاع في الخسائر والسيطرة ومحاصرة الحوادث لحين تدخل الطواقم بآليات ومعدات الإطفاء والإنقاذ.

وأشاد المحافظ في كلمته بالجهود التي يبذلها الدفاع المدني في حماية أرواح وممتلكات المواطنين بالرغم من صعوبة الظروف التي تمر بها فلسطين وتعقيدها وضعف الإمكانيات خاصة في قرى جنوب المحافظة، وأضاف أن هذه الدورة من شأنها رفع مستوى الثقافة المجتمعية في مهارات الإسعاف والإنقاذ بالإضافة إلى روح المبادرة والمشاركة بين الشباب الفلسطيني والذي تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في بناء مؤسسات الوطن وتطويره وتنميته مبديا التعاون التام وتوثيق العلاقة بين القرية والدفاع المدني، مشيراً ومؤكداً على استنهاض الوعي الرسمي والشعبي لتعزيز ثقافة التطوع وتعميقها في نفوس الشباب وكيفية التصرف والسلوك الصحيح عند الحاجة مما يستدعي أناسا مؤهلين ومدربين على كيفية التعامل مع الحوادث.

ومن جهته أكد العميد عيسى على عقد الدورات التدريبية لجميع مستويات المجتمع لرفع مستوى المعرفة بمهام الدفاع المدني عند العامة والتركيز على الفئات الشابة وربات البيوت والتعاون الوثيق مع البلديات والمجالس المحلية وجميع شرائح المجتمع الحكومية وغير الحكومية وذلك لتشكيل فرق الإسناد في حالات الطوارئ وحالات الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان.

وقدم خلال كلمته الشكر والتقدير لكل من ساهم ودعم لإنجاح العمل التطوعي سواءً من خلال عملية التدريب لفرق المتطوعين وتقديم الدعم اللوجستي ولأهالي البلدة والقرى المحيطة بها والمؤسسة الداعمة شكرهم على الجهد الكبير الذي بذل لإعداد وتشكيل الفرقة وأثرها في النفوس "فحماية الأرواح هي غاية الجميع نحقهها يدا بيد نساند ونساعد بعضنا بما يتوفر من إمكانيات، لتأتي فكرة العمل التطوعي في فلسطين لمساعدة أبناء شعبنا وخاصة مثل هذه الظروف المناطق القريبة وخلف جدار الضم والتوسع والمواقع التي يتعذر الوصول إليها بسبب إجراءات الإحتلال لكنها ساهمت بشكل كبير في تعزيز روح الإنتماء والمواطنة".

وأضاف عيسى "أن فرق متطوعي الدفاع المدني تسهم بشكل كبير في دعم طواقم الدفاع المدني وتشكل سنداً كبيراً في حال وقوع الحوادث، ومن هنا تأتي أهمية الانضمام إلى صفوف التطوع في الدفاع المدني لما له من دور كبير في خدمة الوطن والمواطن وحمايته، ليتحدث للمتطوعين ويقول ما حصلتم عليه من تدريب في مجال رفع الوعي المجتمعي والإستعداد لمجابهة المخاطر الناجمة عن الحوادث والحرائق سياسهم بشكل أساسي في رفع وتعزيز قدرات المجتمع المحلي والتخفيف من الأثار المتربة عليه فأنتم تشكلون درع الحماية الأول لأبنائكم وأهلكم قبل وصول الطواقم فهذا عمل إنساني بامتياز له الأجر والثواب العظيم".

وبدوره شكر رئيس بلدية بيتا عثمان دويكات الدفاع المدني وطواقمه على الخدمات الانسانية التي يقدما لابناء شعبه والمهام الملقاة عليهم والجهود المبذولة في الحفاظ على أمن وسلامة وحماية المجتمع والممتلكات وما يتم بذله من توعية وتدريب وما يتم تقديمه من إرشاد لشرائح المجتمع المختلفة والمؤسسات والتجمعات مؤكداً على إستمرار دعم الدفاع المدني لتوعية المجتمع المحلي لما فيه من ربات البيوت والسيدات داخل المنازل فهذا العمل العظيم يؤكد الترابط بين المجتمع ويرفع من التنمية والثقافة وتعلم مهارات وعلوم الدفاع المدني، كما ثمن دور الدفاع المدني في منطقة جنوب نابلس وإخماد الحرائق التي يفتعلها المستوطنون.

هذا وتخلل الحفل مجموعة من الكلمات لكل من مدير الهلال الأحمر ومدير الرؤيا العالمية اظهروا من خلالها ضرورة الاستمرار في علاقة التكامل والتعاون وثمنوا على جهود الدفاع المدني لاقامة معسكرات تدريبية مغلقة لتحسين اداء المتطوعين واكسابهم خبرات اكثر واستغلال طاقاتهم في خدمة المجتمع.

وعن دور المتطوعين خلال فعاليات الحفل كانت القيام بعمليات الإطفاء والإخلاء والتعامل مع حوادث السير أمام الحضور وتنفيذ تمرين الإنزال بواسطة الحبال وتمرين كراتيه، إضافة لفقرات فنية وإلقاء شعر وقصائد، وقبل توزيع الشهادات على المتطوعين تم تكريم المحافظة ومدير عام الدفاع المدني وطاقم مديرية دفاع مدني نابلس من قبل المجلس المحلي والمتطوعين ومن ثم توزيع الشهادات وبطاقة المتطوع على المتطوعين.