الاسير منصور موقدة أطلق ذقنه حدادا على نفسه
نشر بتاريخ: 22/08/2013 ( آخر تحديث: 22/08/2013 الساعة: 11:22 )
رام الله- معا- أفادت محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب أن الاسير الفلسطيني المصاب بالشلل منصور موقدة 41 عاما سكان سلفيت والمحكوم مؤبد منذ عام 2002 والذي يقبع بشكل دائم في مستشفى الرملة قد أطلق لحيته حدادا على نفسه كما يقول ولكي يسلط الانتباه إلى الحالة الصعبة والخطيرة التي يعيشها الأسرى المرضى الذين شبههم أنهم شبه أحياء.
وقال موقدة: الموت أصبح أهون من الحياة علينا وإذا لم يطرح ملف المرضى سياسيا والعمل والضغط لإطلاق سراحهم فإنه سيطلق سراحهم جثثا حيث لم يعد الوضع الصحي والنفسي يحتمل أمام سياسة الموت البطيء التي نتعرض لها.
وقال موقدة أعلنت الحداد على نفسي لأني لا أرى نفسي إلا في الطريق إلى الموت فأطلقت ذقني ولم اعد احتمل الألم والوضع القاتل الذي نتواجد فيه نحن الأسرى المرضى، لم اعد احتمل سماع صراخ الأوجاع والآلام التي تتصاعد من أجسامنا دون أن يسمع أو يستجيب أحد.
وقالت الخطيب أن الاسير موقدة حالته خطيرة وهو مصاب بالرصاص في العمود الفقري أدى إلى إصابته بالشلل، وقد تدهورت حالته الصحية مؤخرا وبدأ يصاب بحالات تشنج في اليدين وحالة من الاختناق تؤدي إلى فقدان الوعي، وقد أعطى في أسبوع واحد أكثر من عشرة ابر للسيطرة على حالات التشنج وفقدان الوعي التي يتعرض لها.
وقالت الخطيب أن أورام في الرقبة ظهرت عليه يخشى أن تكون أورام خبيثة وهو يعرف نفسه دائما بالشهيد الحيَ.
ويذكر أن 18 أسيرا مريضا ومصابا يقبعون في مستشفى الرملة منهم المشلولين والمعاقين والمصابين بالرصاص، أوضاعهم تتدهور إضافة إلى سوء وضعهم النفسي وحالة الإحباط المصابين بها، وقد طالبوا القيادة الفلسطينية بطرح قضية الإفراج عن المرضى وإعطائها أولوية بسبب عدم قدرتهم على احتمال الأوضاع الصحية التي يتعرضون لها.
الاسير موقدة كتب وصيته والتي جاء فيها ضعوني في كفن طاهر وليس في أكفان إدارة السجون، وان الأسرى المرضى بدأوا يشترون أكفانا على حسابهم الخاص حيث يشعرون أن مصيرهم الشهادة في أي لحظة.
وقد سقط في مستشفى الرملة الذي أصبح كمقبرة عدد من الأسرى شهداء بعد معاناة طويلة مع المرض يذكر منهم زهير لبادة واشرف ابو ذريع ومراد أبو ساكوت، وأبو إسماعيل وهدان وغيرهم.