حفل تكريم لأوائل الثانوية العامة في مديرية جنوب نابلس

نابلس - معا - تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي الدكتور علي أبو زهري ومحافظ نابلس العميد جبرين البكري أقامت مديرية التربية والتعليم جنوب نابلس حفلاً لتكريم أوائل الثانوية العامة لهذا العام في الفروع العلمي، العلوم الإنسانية والتجاري في صالة العنقاء في قبلان بدعم من مجلس الخدمات المشترك جنوب شرق نابلس.

وحضر الحفل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض التعبئة والتنظيم محمود العالول، ومدير التربية والتعليم الدكتور محمد عواد ووفد من المديرين، وأمين سر حركة فتح محمود اشتية وعدد من أعضاء الإقليم، وغسان دغلس مندوباً عن محافظة نابلس، ومفتي نابلس الشيخ أحمد شوباش، وأمين سر اتحاد المعلمين – جنوب نابلس عز الدين دوابشة، ومدير شرطة قبلان الرائد باسل خريوش، ورؤساء وأعضاء الهيئات المحلية في مجلس الخدمات المشترك لقرى جنوب شرق نابلس للتخطيط والتطوير وهو الراعي الماسي للحفل، والذي يضم بلدات وقرى بيتا، عقربا، قبلان، يانون، مجدل بني فاضل، دوما، قصرة، تلفيت، جوريش، جالود، قريوت، يتما، عورتا، أودلا، أوصرين وبيت فوريك، ورؤساء المجالس القروية والبلدية في منطقة جنوب نابلس، ومديرو ومديرات المدارس وأهالي الطلاب المتفوقين.

واستهلّ الحفل باستعراض العشرة الأوائل في الفرع العلمي وفرع العلوم الإنسانية والثلاثة الأوائل في الفرع التجاري، ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني وقرأ الجميع الفاتحة على أرواح الشهداء.
|234283|
وتلا الطالب محمد عربي من مدرسة الراشد الثانوية آيات عطرة من القرآن الكريم، ثم ألقى قيس عواد رئيس مجلس الخدمات المشترك الكلمة الترحيبية للمجلس حيث قدّم التهنئة للمتفوقين وشكر المساهمين على رعاية الحفل، وقال إن مشاركة المجلس في رعاية هذا الحفل تهدف لدعم مسيرة العلم في المنطقة.

وفي كلمة حركة فتح التي ألقاها محمود العالول عضو اللجنة المركزية ومفوض التعبئة والتنظيم تقدّم بالتهنئة للطلاب وأهاليهم وللمعلمين وللمؤسسات الراعية للحفل واستعرض الواقع الذي يعيشه المعلم الفلسطيني ووعد ببذل كل الجهود لدعم مطالب المعلمين للقناعة الراسخة بهذه الحقوق، ونصح الطلاب باختيار التخصصات المناسبة بعيداً عن الأسباب الاجتماعية.

وأضاف العالول ان حركة الشبيبة ستعمل على دعم الطلاب في جامعاتهم وتقديم الرعاية والمشورة لهم، كما تقدّم بالتحية والتقدير للأسرى المحررين ولزملائهم الذين ما زالوا يعانون مرارة الأسر.

الدكتور محمد عواد قال في كلمة التربية إن التربية تعدّ الإنسان للحياة بكل ما تشمله من مهارات وأنشطة وهي التي تصقل القيم وتنمّي الاتجاهات وإن الاستثمار في الإنسان الفلسطيني هو رأس المال لمستقبل هذا الوطن.

وأضاف عواد أنه لا يجوز اختزال الثانوية العامة بعلامة مطلقة، فهي معيار موضوعي وموثوق إلى درجة معقولة في تصنيف قدرات الطلبة المعرفية التي تساعدهم في اختيار مسار الدراسة المرغوب، وإن الأعداد المتراكمة من الخريجين في برامج جلها من التخصصات الإنسانية تضيف أعباء جديدة، ولا بد من الانطلاق من تفكير نظمي لا نظامي بعيداً عن التقليد الموروث، بما يخدم مؤسسات الدولة ويرتقي بمستواها.
|234285|
وفي كلمة المحافظة شكر غسان دغلس القائمين على الحفل والداعمين له، كما تقدّم بالشكر والتهنئة للطلاب وذويهم، وأشار إلى أن منطقة جنوب شرق نابلس والتي تتعرض لأبشع أنواع الاعتداءات من المستوطنين لا زالت تقدّم الأمثلة في الصمود والتحدّي وبكافة صور الصمود والتي من بينها تفوق الطلاب وتميزهم.

كما استعرض أمين سر اتحاد المعلمين جنوب نابلس عز الدين دوابشة جهود الاتحاد في سبيل تحقيق مطالب المعلمين، والتي تواجه بصعوبات كبيرة من قبل المسؤولين رغم إقرارهم بهذه الحقوق وإن النتائج لا زالت تراوح مكانها، ودعا المسؤولين إلى حل المشكلة وتحقيق مطالب المعلمين قبل الأول من أيلول القادم.

وألقت الطالبة أنغام خبيصة من مدرسة بنات بيتا الثانوية والحاصلة على المركز الأول في الفرع العلمي بمعدل 99.2 كلمة نيابة عن المتفوقين، وتقدمت بالشكر لوالديها ولمعلماتها ومديرتها وللتربية والتعليم على جهودهم ودعمهم، كما شكرت القائمين على الحفل وأعربت عن سعادتها البالغة هي وزميلاتها لاهتمام الجميع بهنّ.

يذكر أن 23 طالبة وطالب واحد هم أوائل المديرية لهذا العام، مما يطرح تساؤلاً مهماً عن تغيب الذكور عن منصات التتويج في المدارس والجامعات.

وقدّمت فرقة كورال المديرية ثلاث وصلات غنائية نالت إعجاب الحاضرين، وأشعلت الصالة بالتصفيق، وعم جو من الفرح والسرور أهالي الطلاب وجمهور الحاضرين.

وفي ختام الحفل تم توزيع الدروع التقديرية على المتبرعين للحفل وهم مجلس الخدمات المشترك ومؤسسات وشخصيات اعتبارية وشعبية من المنطقة، إضافة لأصحاب صالة العنقاء، وبنك فلسطين، والجامعة العربية الأمريكية، ووكيل الوطنية موبايل في حوارة صفوت عزريل.

ثم تم توزيع الهدايا على الطلاب وهي عبارة عن مبالغ مادية، وحقائب دراسية مقدمة من مجلس الخدمات، وحسابات في بنك الأردن بقيمة 50 دولار لطلاب الفرع العلمي.