الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يثمن جهود الصليب الاحمر في فلسطين

نشر بتاريخ: 22/08/2013 ( آخر تحديث: 22/08/2013 الساعة: 15:45 )
القدس -معا- ثمن وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الجهود التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الاحمر في فلسطين ومساعدة المنكوبين من ابناء شعبنا جراء ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي اللانسانية وخاصة اسرانا البواسل وتحدي العوائق التي تواجهها من اجل تقديم ما أمكن للتخفيف من معاناة شعبنا وخاصة في محافظة القدس المستهدفة .

جاءت اقوال الحسيني هذه لدى استقباله صباح امس الخميس في مكتبه بضاحية البريد رئيس البعثة في القدس والضفة الغربية الجديد فريدريك بوييه ، وخلال وداع الرئيس السلبق الذي انهى مهمته في فلسطين نيكولاس فوناركس ، حيث اعرب عن امله في توسيع نطاق عمل البعثة الدولية وتحمل المسؤوليات الصعبة الملقاة على عاتقها فيما يتعلق بممارسات سلطات الاحتلال بحق الانسان والارض الفلسطينية .

وأكد ان الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لا مثيل له والانتهاكات التي تمارس بحقه تتعارض وكافة القوانين والاعراف والمواثيق والاتفاقيات السياسية والانسانية ، والتغاضي الامريكي والدولي والى حد ما العربي على هذه الانتهاكات يدفعها للامعان فيها والتصرف كدولة فوق القانون، ما يؤكد على استحالة الحياة مع الاحتلال ويجعل نبض الشارع يتسارع بشكل غير اعتيادي ويدفع الفلسطينين الى قلب الطاولة حيث لا شيء يخسره الامر الذي سيؤدي ربما بالمنطقة برمتها الى السير نحو المجهول الذي لن يرحم من يقف بوجهه .

واستعرض الحسيني جوانب عدة من انتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس ومن اهمها قمع حرية العبادات من خلال محاصرة الاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية في البلدة القديمة وخارجها ومنع المؤمنين من أداء عباداتهم وتحديد سن المصلين المسلمين في المسجد الاقصى المبارك، معربا عن خشيته من خطوات اسرائيلية قادمة تؤدي الى الاستيلاء على هذه الاماكن المقدسة والغاء طابعها المسيحي والاسلامي وتحويله الى يهدوي في استخدام واضح ومكشوف بالتزوير والتضليل وخداع العالم، ناهيك عن الممارسات اللانسانية التي باتت تقترف بشكل يومي بحق الاسرى الفلسطينيين القابعين خلف قضبان الاحتلال في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية التي تكفل معاملتهم بكرامة .

واوضح للمبعوث الدولي ان هذه الممارسات تكشف زيف الادعاءات الاسرائيلية بالديموقراطية محذرا من عواقب الامعان فيها، داعيا المجتمعات الغربية المتحضرة والمناصرة لحقوق الانسان الى الالتفات بشكل عملي الى يجري في اراضي دولة فلسطين المحتلة وعدم الاكتفاء بالمواقف النظرية، وتحمل مسؤولياتها التاريخية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها الكرامة والحرية والاستقلال .