وزير الحكم المحلي يسلم أصغر وزيرة في العالم مهامها ليوم واحد
نشر بتاريخ: 22/08/2013 ( آخر تحديث: 22/08/2013 الساعة: 16:32 )
رام الله - معا - سلم وزير الحكم المحلي د. سائد الكوني، اليوم، مهامه كوزير للطالبة بشائر عثمان من بلدة علار قضاء طولكرم، وابنة (16) ربيعاً، لتصبح أصغر وزيرة في العالم، ولتتولى مهامها بإدارة الوزارة ليوم واحد، وذلك في مكتبه بمقر الوزارة، وبحضور الوكلاء المساعدين، ووسائل الاعلام، ومديرة مؤسسة (CHF) الدولية لنا أبو حجلة، ورئيس بلدية علار سفيان شديد.
وقال الكوني خلال تسليمه لكتاب التكليف للوزيرة بشائر، أن هذه الخطوة تعد مباردة ريادية تقودها وزارة الحكم المحلي،هامة في غايتها وإنعكاساتها الايجابية على مسيرة بناء الدولة المستقبلية وعاصمتها القدس الشريف، وتهدف لتفعيل دور الشباب الفلسطيني وإبراز دوره في الحياة العملية وفي المؤسسات العامة.
من جانبها باشرت الوزيرة بشائر بالاطلاع على البريد الوارد والصادر للوزارة، اضافة إلى قيامها باصدار عدد من الكتب الخطية الموجهة لعدد من الجهات الرسمية والمانحين، تحمل في طياتها عدد من الرسائل التي تريد ايصالها كونها شابة فلسطينية تحمل هموم الشباب الفلسطيني، وتضمنت مواضيع عدة منها ( توفير حماية لطلبة المدارس، وتنظيم عملية المرور وخاصة أننا على أبواب العام الدراسي الجديد (2013/2014)، وضرورة العمل على تشجيع المجالس المحلية الشبابية كونها تعد رافداً وداعماً للهيئات المحلية، والتي تندرج ضمن سياسة وزارة الحكم المحلي في تفعيل المشاركة الشبابية المجتمعية، وضرورة الاستمرار في العمل بسياسة الابواب المفتوحة في وزارة الحكم المحلي وبقية الوازرات، خاصة في ظل الدراسة التي أجريت مؤخراً والتي أظهرت أن (82%) من المواطنين ينظرون بإيجابية لدور وزارة الحكم المحلي، وضرورة تضمين النوع الاجتماعي الذي يوفر المساواة بين الجنسين).
وعقب ذلك اجتمعت الوزيرة بشائر وبحضور وزير الحكم المحلي د. سائد الكوني مع الجهات المانحة والممولة لوزارة الحكم المحلي، وطالبت عثمان خلال الاجتماع بضرورة العمل على دعم المجالس المحلية الشبابية وتفعيل دورها الريادي، لما يمتلكون من طاقة وحيوية متجددة تستطيع ان تشكل رافداً للهيئات المحلية من أجل البناء والتطوير.|234301|
وخلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المركز الاعلامي الحكومي، رحب مدير مركز الإعلام الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة د. ايهاب بسيسو بالحضور وبالوزيرة المؤقتة الشابة، والوزير د. سائد الكوني.
واعتبر بسيسو أن الاهتمام بقطاع الشباب ضروري من أجل تفعيل مشاركتهم وتعزيز دورهم في عملية صنع واتخاذ القرارات، وهذا يعزز ثقتهم بأنفسهم في قدرتهم على التغيير، معبراً عن فخره لوجود شابة تعيش تجربة الوزير وتتولى ادراة الوزارة ليوم واحد حتى وإن كانت هذه المدة قصيرة إلا أنها تحمل في طياتها العديد من الرسائل الهامة.
واعتبر بسيسو أن بشائر تمثل أنموذجاً مشرقاً يفتخر به ويدعو لأن يحتذى به لكل هذا الجيل الشاب والفعال الذي يوصل رسالة عطاء وأمل لبناء الدولة المستقبلية وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه أكد وزير الحكم المحلي أن اختيار الشابة بشائر عثمان لتصبح أصغر من يتولى منصب وزير في العالم لم يأت من فراغ وإنما جاء من التجربة المتميزة لبشائر في قيادة بلدية علار مسقط رأسها ولمدة شهرين، شكلت خلالهما مثالاً طيباً يحتذى به للشباب الفلسطيني والأمل المعقود عليه في تحقيق التنمية المنشودة، وكانت رافعة لتوليها المنصب القيادي الرفيع في الحكومة الفلسطينية.
واعتبر الكوني أن القيادة الفلسطينية تولي الأهمية لقطاع الشباب وتستثمر به، كونه المدخر الاستراتيجي للدولة المستقبلية, مضيفاً أن تجربة بشائر اليوم تبين أن التنمية المجتمعية وبناء الدولة ومؤسساتها ليست حكراً على جهة دون غيرها، بل هي مسؤولية كافة مكونات المجتمع المحلي.
وأشار الكوني إلى أن هناك رسالة موجهة للعالم الخارجي وتظهر الدور المحوري للفتاة وللمرأة الفلسطينيتين كشريك رئيسي في المسؤولية والقرار والمصير بكل ما في الكلمة من معنى، متمنياً النجاح لتجربة بشائر وأن تكون وفقت في إيصال رسالتها، وأن تتكرر في المؤسسات الأخرى الحكومية منها والخاصة، لتصبح نهجاً فلسطينياً متميزاً نباهي فيه الأمم.
من جهتها تحدثت الوزيرة بشائر عثمان عن تجربتها كوزيرة للحكم المحلي، وتجاربها السابقة حيث استلمت منصب رئيس بلدية علار، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك، وكفتاة فلسطينية تؤمن بدور الشباب الفاعل وضرورة تعزيز دورهم في بناء مؤسسات الدولة, متوجهة بالشكر لفخامة الرئيس محمود عباس على تعليماته المستمرة وتوجيهاته بضرورة اشراك الشباب واعطائهم دور قيادي في المؤسسات الرسمية، موجهة الدعوة لفخامته بضرورة عقد المؤتمر للشباب تحت رعايته لمناقشة قضاياهم وانتخاب ممثلين منهم لتكوين هيئات مساندة للبلديات.
وقالت أصغر وزيرة في العالم بشائر عثمان، 'إن أكثر ما يميز تجربتي هو تاء التأنيث والتي رافقتني في منتدى شارك وكرئيسة لبلدية علار ووزيرة للحكم المحلي ليوم واحد'.
كما وشكرت الوزير الكوني على منحها هذه التجربة الفريدة، والتي تنبع من انسان عملي مخلص لوطنه ولعمله، والداعم لقطاع الشباب، كما وجهت التحية لبلدية علار ورئيسها سفيان شديد الذين دعموها واعطوها الفرصة لخوض التجربة التي كونت لديها صورة جيدة عن طبيعة عمل الهيئات المحلية، وكذلك شكرت مؤسسة (CHF) الدولية و(USAID) التي تدعم المبادرات الشبابية وتتطلع لزيادة الدعم لعمل مشاريع انتاجية واسكانية وفي جميع المجالات.
وفي ختام المؤتمر وجهت الويزرة بشائر رسالة مفتوحة للأمين العام للأمم المتحدة حول مواصلة الاحتلال في خلق العقبات والصعوبات أمام المواطن الفلسطيني على أرض وطنه، وطالبت الامين العام بضرورة الضغط على اسرائيل لاجبارها على إلغاء قرارها المتمثل باغلاق مكب النفايات المركزي التابع لبلدية البيرة، والذي يأتي ضمن حجج واهية ولا مبرر لها وهي عبارة عن غطاء للسياسات الاسرائيلية والتوسع الاستيطاني في المنطقة.