خلال لقائه وزير أمن جنوب افريقيا: خريشة يحذر من مغامرة عسكرية اسرائيلية في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 02/05/2007 ( آخر تحديث: 02/05/2007 الساعة: 16:19 )
رام الله- معا- اعلن د. حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي, امين سر المجلس بالوكالة، انه لا يوجد شريك اسرائيلي في عملية السلام, لعدة اسباب، اولا انشغال المسؤولين الاسرائيليين بمشاكلهم الداخلية الناجمة عن الفساد وهزيمتهم في حرب لبنان الصيف الماضي, وثانيا بسبب ضعف القيادة في اسرائيل وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات الحاسمة, وثالثا واخيرا بسبب عدم رغبة هذه الحكومة او اي حكومة اسرائيلية اخرى لتحقيق تسوية عادلة ومنصفة وتحقيق سلام حقيقي يلبي طموحات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
جاء ذلك اللقاء الذي عقده خريشة, في رام الله اليوم, مع وزير الامن في جنوب افريقيا روني كاسر يلس والوفد المرافق له, والذي يضم ايضا برلمانيين على رأسهم السيد دوميساني جوب سيثول, رئيس لجنة العلاقات الخارجية في برلمان جنوب افريقيا, كما حضره من الجانب الفلسطيني النائبان: قيس عبد الكريم رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية, والدكتور ايمن ضراغمة رئيس لجنة المصادر الطبيعية والطاقة.
وأوضح د. خريشة ان مصير ومستقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت ومصير حكومته اصبحت على مفترق طرق خصوصا بعد نشر تقرير " فينوغراد" الذي يتحدث عن إخفاقات الجيش الاسرائيلي في حرب لبنان, محذرا من ان تقدم حكومة اولمرت على مغامرة عسكرية في قطاع غزة, هدفها انقاذ ماء الوجه وضحيتها الاولى والاخيرة هو الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الفقر والبطالة بسبب الحصار الاسرائيلي الاقتصادي والسياسي.
وبخصوص المجلس التشريعي: اشار خريشة الى استمرار اسرائيل في اعتقال 41 نائباً في مقدمتهم د. عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي , موضحا ان اختطاف النواب المنتخبين ديمقراطيا هو اختطاف للمجلس لتشريعي الفلسطيني والنظام السياسي الفلسطيني, وذلك في محاولة لشل وتعطيل هذا النظام.
ومن جهته، قال النائب قيس عبد الكريم انه لا يوجد اي مبرر لاستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني بعد ان لبى برنامج حكومة الوحدة الوطنية شروط اللجنة الرباعية وهو البرنامج الذي فوض الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية بمواصلة التفاوض مع الجانب الاسرائيلي وانجاز اتفاق سلام عادل وتساءل عن مغزى استمرار اسرائيل في سياسة العقاب الجماعي العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.
واضاف عبد الكريم, ان ما تسعى اليه اسرائيل وتنفذه على الارض يوميا هو اقامة اربع مستوطنات في الضفة الغربية مع مواصلة حصار قطاع غزة على اعتباره معزلاً خامسا بهدف منع قيامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
وعلى صعيد اخر، قال وزير الامن في جنوب افريقيا, السيد كاسر يلس, ان بلاده تقف بنسبة 100% الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة, وانها وبحكم تجربتها الطويلة في ذكرى النكبة, وفي ذكرى حرب حزيران يونيو 1967 ليعلن من خلالها تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
واتفق الجانبان على اهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والعلاقات البرلمانية في شكل خاص, واتفقا على تبادل الزيارات بين اعضاء البرلمانيين الفلسطيني والجنوب افريقي, كما وجه د. حسن خريشة الدعوة الى رئيس البرلمان في جنوب افيقيا لزيارة المجلس التشريعي الفلسطيني والقاء كلمة امام ممثلي الشعب الفلسطيني.