قيادي في حماس: مجموعات "تمرد" في غزة تدربت على يد المخابرات المصرية
نشر بتاريخ: 23/08/2013 ( آخر تحديث: 24/08/2013 الساعة: 09:44 )
غزة - معا - كشف القيادي في حركة حماس والنائب عنها في المجلس التشريعي بغزة يحيى موسى أنّ المجموعات التي تطلق على نفسها "تمرد على الظلم في غزة" لها نقطة ارتكاز مركزية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لافتاً إلى وجود جهات خارجية شريكة فيها مثل جهاز أمن الدولة المصري والمخابرات العامة.
وأوضح موسى في حديث لمراسل صحيفة النشرة اللبنانية في فلسطين، أن هذه المجموعات تم تدريبها وتأهيلها وتنظيمها من قبل جهاز أمن الدولة المصرية والمخابرات المصرية، لتوظيفها في غزة على غرار "حركة تمرد" في مصر، وتم اعتقال بعض أفرادها، حيث يخضعون للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية في الحكومة المقالة بغزة.
ولفت القيادي موسى إلى أن هناك فرقا كبيرا بين الواقع في مصر وغزة، التي هي ضمن إطار الحصار وحركة تحرر تجابه الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون لهؤلاء "الخونة"، كما وصفهم، أي دور عند الشعب الفلسطيني الذي يحمي النظام السياسي وسواعد المقاومة التي تمثل حماية ودرعا قويا لهذا النظام، على حد قوله.
وشدد موسى على أن هذه المجموعات لن تنجح ولن يكون لها أي أثر في غزة، مشيراً إلى أن الأمة العربية تتعرض لمؤامرة دولية تشارك فيها جهات اقليمية اختارتها إسرائيل وأمريكا وتشارك فيها قوى تتحالف مع هذه المخططات، متهما السلطة الفلسطينية انها جزء من هذا التحالف الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية ضد ما "الإرهاب" ويقصد به "الاسلام السياسي" في المنطقة.
وقال القيادي في حماس :" أن هذا التحالف ممول من قبل دول خليجية كبيرة، لافتا إلى أنّ هذه الدول ضالعة في ما أسماها "مؤامرة" ضد جمهورية مصر العربية وانتجت هذه التحالفات والمؤامرات، مشيرا إلى أنّ ما يسمى بـ "الشيطان الماكر" في مصر أنتج "الانقلاب الفاشي الاجرامي" الذي حدث، على حد وصفه، وكأنّ القضية راقت لهم واستسهلوا الموضوع باعتبار أن هذه المجموعات الشبابية المغرر بها يمكن ان تفعل نفس الأفاعيل في غزة، مؤكداً أن الجميع يعلم أنه فاشل ولا قيمة له.
وعن اختيار هذه المجموعات لمصطلح "الظلم" في غزة قال موسى: "هذا لا معنى له، شعبنا في غزة يعاني من ظلم (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس وإسرائيل وأمريكا، وظلم المال العربي الذي يوظف بعيداً عن دعم القضية الفلسطينية، وظلم التحالفات ضد كرامة الأمة وحريتها وثوراتها وشعوبها والجميع يرى تماماً الصورة الآن فهي صورة من الدم والوحشية واللاإنسانية".
وأكد موسى أن هذه المجموعات تريد أن تغرق الوطن بالدم، حتى يعود إلى دائرة الخوف والاذعان والاستسلام للمخططات الاستعمارية في المنطقة، كي تبقى اسرائيل هي القوى الوحيدة المتحكمة في هذه المنطقة ويضمنوا إطالة عمر الاحتلال الاسرائيلي.