مخيم رام الله الدولي للعمل التطوعي يستضيف عشراوي

رام الله - معا - أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. حنان عشراوي أن المفاوضات لم تفضِ خلال الفترة الماضية عن أي تقدم حقيقي لوجود خلل في العملية التفاوضية التي انتهت بإعلان المبادئ عام 1993، وبسبب السياسات الاسرائيلية الأحادية والمخالفة لقواعد القانون الدولي.

جاء ذلك خلال لقاء عشراوي مع المتطوعين المشاركين في فعاليات مخيم رام الله الدولي التطوعي، في مجمع رام الله الترويحي التابع لبلدية رام الله. حيث قدمت عشراوي عرضا وافياً للتطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، والانتهاكات الاسرائيلية المنظمة وخاصة توسيع الاستيطان والتي تدمر فرص السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدة على حق شعبنا وقيادته في ملاحقة اسرائيل ومحاسبتها في الهيئات والمحافل الدولية.

وقالت: "ان المفاوضات الجارية الآن برعاية أمريكية تتناول قضايا الحل الدائم، إلا إن إسرائيل لا تريد التفاوض إلا على قضية أمنها وليس على الحدود، وتناور لمنع أو تأجيل ذهاب فلسطين إلى الأمم المتحدة مقابل الإفراج عن بعض الاسرى في سجون الاحتلال."

واشارت عشراوي الى الوضع الداخلي الفلسطيني وضرورة انهاء ملف الانقسام من اجل التفرغ لمواجهة الاحتلال، وأضافت: " إن أهم ما يضعف الجانب الفلسطيني هو الانقسام، وذلك بسبب غياب الإرادة الحقيقية في الوصول للمصالحة الفلسطينية حيث يريد كل طرف الحفاظ على مكاسب وجوده في السلطة مما يزيد من الانقسام، موضحة أن هناك فئات خارجية شجعت طرف على حساب آخر".

وتطرقت عشراوي الى التحولات في المنطقة العربية وتطوراتها وأثرها على القضية الفلسطينية، وتابعت: "إن تجربة الإخوان في مصر أثبتت فشل أي حكم أصولي ديني في العالم العربي، وما يحدث في مصر له تأثير كبير ليس فقط على فلسطين أو الدول العربية وإنما على العالم أجمع لما تتمتع به مصر من وزن سياسي. والأمر بالنسبة لفلسطين له خصوصية لأن الدور المصري مهم جدا لكونه دور ثنائي بغض النظر عن أي نظام حاكم، فمصر تحتضن جميع الفصائل الفلسطينيىة فيما يتعلق بقضية المصالحة، ولها وزنها في العملية السياسية".