الرئيس عباس: المستوطنات هي اراضي حكومية لا يمكن الاقتراب منها والانتخابات التشريعية في الخامس والعشرين من كانون ثاني
نشر بتاريخ: 20/08/2005 ( آخر تحديث: 20/08/2005 الساعة: 13:33 )
غزة-معاً- أعلن الرئيس محمود عباس "ابو مازن" عن إصدار مرسومين رئاسيين اليوم حول الأراضي المحررة بعد الانسحاب الإسرائيلي ومرسوم الانتخابات التشريعية.
وقال الرئيس في مؤتمر صحفي عقد في المركز الاعلامي المساند للانسحاب ان المرسوم الرئاسي الأول يتعلق بمستقبل 97% من الأراضي الحكومية التي أقيمت عليها المستوطنات الإسرائيلية لـ 38عاماً من الاحتلال، حيث قال" يحرم استعمالها للأفراد او الأشخاص، ووقع المرسوم اليوم بمناسبة مقابلة جيل من الشباب ليحافظ على هذه الأرض بقلبه وعينه وفؤاده وبكل ما يملك، ولا بد أن نحميها ونحسن استغلالها لصالح الشعب الفلسطيني والمستقبل".
واضاف امام المئات من جيل الشباب" اما الخطوة القادمة فهي الأراضي التي سينسحب منها الاحتلال في جنين وهي المرحلة الثانية من الانسحاب ثم الانسحاب من الأراضي التي احتلت بعد 28 سبتمبر، ويجب ان يتوقف الجدار والاستيطان وتهويد القدس".
وانتقل الرئيس للحديث عن مفاوضات الحل النهائي قائلاً " هناك عقبات أساسية في طريق السلام، يجب أن نصل إلى الحل النهائي بعد ان تكون الضفة وغزة خاليتين من الاستيطان، ونصل إلى حل بشان عودة اللاجئين والقرار 149، وهذا يعني لنا الاستقلال الوطني والأمن لهم" مضيفاً:" ستكون غزة مهمة هامة وامتحان وتحدي لنا جميعاً".
وتابع:" حلمي ألا يبحث عامل او موظف عن عمل خارج الوطن وان نبني في وطننا لا ان نذهب لنبني في أوطان العالم".
وعن المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات التشريعية أوضح الرئيس ان المرسوم أقر بان تجرى الانتخابات في الخامس والعشرين من كانون ثاني /يناير 2006 مضيفا " املي أن أرى أعضاء من برلمان الشباب أعضاءً في المجلس التشريعي ووزراء ومنهم رئيساً للسلطة وأعضاء لجنة تنفيذية ولجنة مركزية" وتابع" وما الذي يمنع فهذه سنة الحياة وهذا تدافع الأجيال يحملون الرايات ويكملون المسيرة" موضحا ان المرسوم تحدث عن إجراء الانتخابات لعضوية المجلس التشريعي بالقدس وجميع محافظات الوطن يوم الأربعاء الموافق 25/1/2006".
وقال " أقول لبرلمان الشباب بإمكانكم أن تستعدوا وخاصة انكم تكلون عملاً وطنياً محدداً وانتم نواة المجتمع ..الذي يحمل بين جناحيه كل التنظيمات السياسية من الجبهة الشعبية إلى حماس".
وعاد الرئيس للحديث عن الأراضي التي سينسحب منها الاحتلال في قطاع غزة قائلا " قررنا الاستفادة من ما كانت تسمى مستوطنة موراج لبناء 3000 منزل ضمن مشروع سكني على حساب الشيخ خليفة بن زايد، وما كان يسمى نتساريم فستستعمل امتداداً للميناء وظهيراً له".
واكد الرئيس ان" ما نحققه هنا يعود الفضل فيه إلى شهدائنا الأبرار وتحية لكل عائلات الشهداء لأنهم هم الذين عبدوا لنا الطريق وأناروا لنا الدرب لنصل إلى هذه اللحظة، وكل الجرحى والمعاقين الذين نراهم أحياء وأموات في نفس الوقت وهم بحاجة إلى رعاية خاصة من المجتمع وخاصة من السلطة" منوهاً إلى أن السلطة قررت مشاركة الجرحى في 5% من الوظائف العمومية ليشعروا أنهم عناصر فاعلة في هذا الوطن".
وأضاف ان الفضل في هذا الانسحاب يعود لكافة الأسرى القابعين خلف قضبان الاحتلال قائلاً" هؤلاء الأسرى قادة وكوادر وقرابة 10 آلاف أسير آن لهم آن يترجلوا وآن لهم آن يخرجوا من وراء القضبان ويتنسموا نسائم الحرية، ويجب أن نستمر في نضالنا حتى لا يبقى إنسان واحد وراء السجون الإسرائيلية".