السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وضع خطير يمر به الأسرى المضربين عن الطعام

نشر بتاريخ: 24/08/2013 ( آخر تحديث: 24/08/2013 الساعة: 16:46 )
رام الله - معا - أفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب أن إدارة وأطباء السجون بدأوا بتنفيذ تهديدات بإعطاء العلاجات والمدعمات لأربع أسرى مضربين عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري.

وأعطت لجنة تسمى (لجنة الأخلاقيات) مكونة من خمسة أطباء ومحامي الضوء الأخضر لاستخدام القوة بإعطاء المضربين العلاج بسبب استمرارهم بمقاطعة العلاجات والمدعمات.

وقامت هذه اللجنة بتطبيق ذلك بحق الاسير عادل حريبات في مستشفى كابلن الإسرائيلي حيث يقبع هناك، وقاموا بربطه في السرير وأخذ فحص بالدم بالقوة وأعطوه إبرة ملح البوتاسيوم تحت حجة إنعاش وضعه الذي دخل مرحلة الخطر على حياته.

وقالت الخطيب أن الاسير عادل حريبات كشفت الفحوصات انه يعاني من تضخم في الكبد ناجم عن كمية دهون تراكمت على الكبد بسبب ضعف الكبد وقصوره عن تأدية وظائفه نتيجة استمراره بالإضراب، إضافة إلى خلل في التنفس ناجم عن وجود ألياف على الرئتين تسبب إغلاق القصبة الهوائية وتم مساعدته بالتنفس الاصطناعي.

وكشفت المحامية الخطيب التي زارت الأسيرين المضربين أيمن طبيش وعادل حريبات اللذين يقبعان في مستشفى كابلن الإسرائيلي وهما مضربان عن الطعام ضد اعتقالهما إداريا منذ 13/5/2013 أنهما يعانيان من نقص حاد في الأملاح الأساسية في الدم وخاصة ملح البوتاسيوم حيث كانت نسبته عند الاسير عادل 2.6 وعند الاسير أيمن 2.7، وهذا النقص خطير جدا يؤدي إلى الوفاة في حال استمراره لا سيما أن ذلك مرتبط بتأدية القلب لوظيفته مما استدعى الأطباء لوضع جهازين مربوطين بأسلاك على صدري عادل وأيمن وهو مربوط لاسلكيا بجهاز آخر يخضع للمراقبة المستمرة من قبل الأطباء والممرضين للقلب.

وقالت الخطيب أن الفحوصات الطبية أظهرت أيضا أن الأسيرين حريبات وطبيش يعانيان من نقص في الأنزيمات الخاصة بالكبد إضافة لضعف في القلب، وأنهما يتعرضان للدوخة وأوجاع الرأس بشكل دائم وأوجاع في المعدة والمفاصل، وأنهما قد فقدا من أوزانهما ما يقارب 25 كغم.

وأشارت الخطيب أن إدارة مستشفى كابلان قد فصلت الأسيرين عن بعضهما كل في غرفة لوحده في المستشفى كضغط عليهما لفك الإضراب مما دفعهما إلى مقاطعة العلاج والفحوصات والمدعمات وهذا أدى إلى تدهور متسارع على أوضاعهما الصحية وأمام هذا الموقف وافقت إدارة المستشفى على إعادة جمعهما في غرفة واحدة.

وقالت الخطيب أن الأسيرين يبقيان مربوطي الأرجل والأقدام بسرير المستشفى، وأنه سمحا لهما بأداء الصلاة بإزالة قيود القدمين فقط، أما قيود اليدين فتبقى موجودة.

وقالت أن هناك أوامر تقضي بوضع رأس كلا الأسيرين على السرير بشكل عكسي وعدم ذهابهما إلى المرحاض أو الاستحمام بدون إذن من قبل ضابط المخابرات والأمن، وأن هناك حراسة أمنية عليهما على مدار الساعة.

وأوضحت الخطيب أن عرضا من قبل ضابط استخبارات يدعى (أمل كيوف) قدم للأسيرين لإنهاء إضرابهما عن الطعام يقضي بان لا يجدد اعتقال عادل حريبات الإداري بعد انتهائه ويفرج عنه، بينما يجدد اعتقال الاسير أيمن طبيش 4 شهور كمرة أخيرة ولكن الأسيرين رفضا العرض دون حل مقبول قانونيا وبوجود محامي وأنهما لازالا مستمرين في الإضراب عن الطعام.

وطالب الأسيران بتفعيل ملف الاعتقال الإداري قانونيا وسياسيا وإنهاء هذه المعاناة التي يدفع ثمنها دون وجه حق مئات الأسرى الإداريين.

المضربون في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي:
وخلال زيارة محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب للأسيرين عماد البطران وأيمن حمدان اللذين يقبعان في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي أفادت أن الاسير عماد عبد العزيز البطران سكان إذنا قضاء الخليل قد أوقف إضرابه عن الطعام يوم 18/9/2013 بعد أن ابلغ من قبل محاميته أحلام حداد أن النيابة العامة اخبروها أنهم موافقون على عدم تجديد اعتقاله الإداري وانه سيفرج عنه قبل عيد الأضحى المبارك.

وبعد فك إضرابه سمحت له إدارة المستشفى بالاتصال بأهله تلفونيا ولمدة ثلث ساعة وحضرت أخصائية التغذية وباشرت بعمل برنامج غذائي خاص له.

وكان الاسير عماد البطران الذي بدأ إضرابا عن الطعام يوم 5/7/2013 قد تدهور وضعه الصحي بشكل خطير وأصيب في حالة من الهستيريا، وان الفحوصات أشارت انه يعاني من انسداد بالشرايين وضعف في القلب ونقص في الفيتامينات وفقد من وزنه الكثير.

ولا يزال الاسير أيمن حمدان سكان بيت لحم يخوض إضرابا عن الطعام منذ 28/4/2013 متواصلا بإضرابه في مستشفى أساف هروفيه، ويعاني من أوجاع شديدة في المفاصل والتهابات في اليدين وانتفاخ في القدمين وأوجاع وفطريات في الفم واللسان وآلام بالمعدة والرأس ويصاب بفقدان الوعي، وقد هبط وزنه حوال 26 كغم.

وقالت أن الأطباء وصفوا أوضاع أيمن حمدان الصحية بالحرجة جدا وأنه في حال استمراره بمقاطعة الفحوصات الطبية والفيتامينات سوف يؤثر ذلك على الكبد والكلى ويدخل مرحلة الخطر الشديد.

وهدد ضابط الاستخبارات باستخدام القوة لإجباره على العلاج وأخذ المدعمات إذا استمر بمقاطعة ذلك، وهو لا يزال يقيد بالسلاسل بيده اليمنى بالسرير وقيد آخر في رجله اليسرى مربوطا بالسرير.

وعرض على الاسير أيمن حمدان أبعاده إلى قطاع غزة أو خارج فلسطين فرفض ذلك قائلا لن اترك الأرض التي فيها قبر أبي وأمي مهما كان الثمن، وقد اشتكى من أن الذهاب للحمام يحتاج إلى إذن من ضابط الأمن، وأن هناك 3 سجانين يتناوبون على حراستي كل 12 ساعة، وانه تحت مراقبة الكاميرات، ومقطوع عن العالم الخارجي.