وفد من بلدية رام الله يزور ضاحية الريحان السكنية
نشر بتاريخ: 25/08/2013 ( آخر تحديث: 25/08/2013 الساعة: 15:20 )
رام الله- معا- استقبلت ضاحية الريحان السكنية وفداً من بلدية رام الله ممثلاً برئيسها موسى حديد وعمر عساف عضو المجلس البلدي.
وكان في استقبال الوفد المهندس منيف طريش، الرئيس التنفيذي لمجموعة عمار العقارية، الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمار الفلسطيني في القطاع العقاري، وعدداً من موظفي الشركة، حيث تجول الوفد في أرجاء الريحان واطلعوا على سير وتقدم العمل في مراحل المشروع وأشادوا بمميزاته سواء من حيث التخطيط والبناء، أو سواء من حيث شموليته على صعيد عناصر البنية التحتية.
كما زار الوفد عدداً من البنايات السكنية التي يقطنها مواطنون انتقلوا حديثاً للسكن في الريحان، وأشادوا بجودة التنفيذ والخدمات المتوفرة فيها، كما تفقد الوفد المستشفى الاستشاري العربي الذي تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى فيه، إلى جانب اطلاعهم على الأعمال المستمرة في المركز التجاري الذي سيشكل شريان الحياة التجارية للريحان والمناطق المجاورة.
وأبدى الوفد إعجابه بعناصر البنية التحتية في المشروع من طرق داخلية معبدة، وشبكات كهرباء واتصالات ومياه حديثة، بالإضافة إلى محطة التنقية العاملة في الريحان، والتي تساهم بشكل كبير في الحفاظ على البيئة من خلال التنقية بنظام الحاويات المغلقة، وبقدرة معالجة تبلغ 500 متر مكعب من المياه العادمة يومياً. كما أبدى الوفد إعجابه بأعمال التشجير والحدائق التي يتم تنفيذها حتى الآن، والمخطط لها في المراحل القادمة.
وتفقد الوفد الشارع الجديد الذي يربط الريحان بحي الطيرة في مدينة رام الله، والذي اختصر كثيراً من الوقت في التنقل بين الريحان والمدينة، بالإضافة إلى مساهمة الشارع في تسهيل تقديم الخدمات إلى الريحان وسكان المناطق المجاورة، وقدم السيد موسى حديد شكره لإدارة مجموعة عمار العقارية على تنفيذهم لهذا الشارع الواقع خارج حدود الريحان، الأمر الذي سهّل على بلدية رام الله تقديم خدماتها للريحان، حيث أوعز السيد موسى إلى قسم الصحة في البلدية بجمع النفايات من الريحان بواقع مرتين أسبوعياً.
وخلال الجولة، قال موسى حديد: "أشعر بالفخر وأنا أرى مدينة رام الله بشكل خاص ومحافظة رام الله والبيرة تزدهر بمثل تلك المشاريع العقارية، والتي تعمل على تطوير القطاع العقاري ليس فقط في رام الله، بل في فلسطين ككل، لتشكل الريحان نموذجاً للمشاريع الوطنية التي نعتز بها جميعاً".
وأضاف موسى حديد: "تكمن أهمية مشروع الريحان كذلك في إعمارها لمنطقة واسعة من الأراضي الممتدة في مدينة رام الله، وحمايتها وتطويرها بشكل ساهم في رفع الفرص الاستثمارية في تلك المنطقة، ومن موقعي هذا، فإنني أثمن الدور الريادي لمجموعة عمار العقارية وصندوق الاستثمار الفلسطيني، والذين عملوا على تنفيذ مشروع الريحان، كما أنني أقدر دور شركات التطوير العقاري وشركات المقاولات التي ساهمت بتنفيذ المشروع، والتي أثبتت أن الشركات الفلسطينية قادرة على تنفيذ مشاريع ضخمة كضاحية الريحان".
من جهته، طالب المهندس منيف طريش بأن يتم ضم الريحان إلى الحدود التنظيمية لبلدية رام الله كما وعد المجلس البلدي في وقت سابق، بحيث تستفيد الريحان من الخدمات التي تقدمها البلدية في مجالات النفايات وإنارة الشوارع والنقليات وإدارة محطة التنقية، وغيرها من الخدمات، مؤكداً في الوقت ذاته أن الريحان ستشكل قاعدة ضريبية تساهم في زيادة الموارد المالية للبلدية، وذلك من خلال ضرائب المسقفات وغيرها من الرسوم".
وقد وعد موسى حديد بالإسراع في تنفيذ ضم الريحان إلى حدود البلدية، مؤكداً على أنه سيجتمع قريباً وزير الحكم المحلي ليطالب بالموافقة على ضم الريحان ضمن التوسعة الأخيرة لحدود بلدية رام الله والتي أطلق على المنطقة الجديدة منها اسم (رام الله الجديدة).
وعلّق المهندس طريش على الضاحية قائلاً: "تعتبر الريحان مشروعاً وطنياً من الطراز الأول، حيث ساهمت بتوفير حوالي 450 ألف يوم عمل لمئات العمال والمهندسين والفنيين والمقاولين الفلسطينيين، كما أن المشروع ضخ حتى الآن عشرات ملايين الدولارات بشكل مباشر في الاقتصاد الفلسطيني، وذلك من خلال تطوير المرحلة الأولى من المشروع، والضرائب والرسوم لمؤسسات القطاع العام، بالإضافة إلى تطوير المرحلة الأولى من المستشفى الاستشاري العربي."
وتابع طريش بقوله: "ساهمت الريحان بتعزيز المنتج الوطني وتطوير مجموعة من القطاعات الاقتصادية كقطاع العقارات وقطاعات صناعات الأخشاب ومواد البناء والزجاج وغيرها، الأمر الذي عمل على تطوير الشركات والمشاريع العاملة في تلك القطاعات، وعمل على توفير المزيد من فرص العمل فيها".
وستضم ضاحية الريحان السكنية حوالي 1,600 وحدة سكنية عند اكتمال كافة مراحلها، ولتستوعب ما يقارب من 8,000 نسمة في مجتمع سكني متكامل يضم مختلف المرافق الصحية والتجارية والتعليمية والترفيهية. ومن بين تلك المرافق مركز تجاري على مساحة 19 ألف متر مربع، يتكون من 4 مبان، والمستشفى الاستشاري العربي ومدرستان ومسجد ومكتبة وروضة أطفال ومتنزه ترفيهي.