هنية :لندن رفضت اقتراحا تقدمنا به لاستخدام القوة لتحرير جونسون .. ونجري اتصالات حثيثة للاجتماع بخاطفيه

غزة -معا-كشف رئيس الوزراء اسماعيل هنية ان الحكومة البريطانية رفضت اقتراحا تقدمت به حكومته لاستخدام القوة لتحرير الصحفي البريطاني الن جونسون من خاطفيه .

واضاف هنية " فكرنا جديا في استخدام القوة للوصول الى المكان الذي يعتقد ان الن محتجز فيه، الا ان الحكومة البريطانية ووزيرة خارجيتها رفضت هذا العرض رفضا مطلقا خشية على حياته، ورفضت استخدام اي نوع من القوة في هذه القضية".

وأكد رئيس الوزراء إسماعيل هنية، أن حكومتة تبذل جهودا حثيثة لعقد اجتماع مع من يعتقد أنهم خاطفو الصحفي البريطاني ألن جونستون من أجل إنهاء هذا الملف الإنساني بالكامل .

و قال هنية :"موضوع الصحفي المختطف أصبح مقرونا بالجندي الأسير "جلعاد شاليط" وبعض الملفات الأخرى، ونولى الموضوع أهمية بالغة، وأصبح واحدا من أربع ملفات تطرح في العواصم الأوروبية وغيرها" .

وكشف رئيس الوزراء خلال كلمة ألقاها أثناء مشاركته في احتفال بمناسبة انطلاقة صحيفة "فلسطين" اليومية، الأربعاء 2-5-2007 بمدينة غزة، والذي حضره حشد كبير من المسؤولين والأكاديميين والإعلاميين ، إلى أن الخاطفين قدموا 10 أسئلة فقهية وفكرية تتعلق بعملية اختطاف جونستون ،ليجاب عليها من قبل العلماء ، كما أنهم قدموا سبعة مطالب خفضت لثلاثة فيما بعد - ليس لها علاقة بالوضع الفلسطيني _ حيث تم تكليف احد الإخوة في مجلس الوزراء لمتابعة كافة تلك الأمور خاصة فيما يتعلق بعقد لقاء مع هذه الجهة .

وأكد رئيس الوزراء أن الخاطفين اختلطت عليهم بعض المفاهيم الفكرية مع السياسية وقد تحركوا في هذا الاتجاه على أساس أن عملية الاختطاف مشروعة .

وأكد هنية : " أجريت اتصالات مكثفة من اللحظات الأولي لعملية الاختطاف في كافة الاتجاهات ، واجتمعت برؤساء الأجهزة الأمنية وتم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة ( خاصة ) للبحث عن جونستون، بالإضافة الى أجراء العديد من الاتصالات مع فصائل واذرع المقاومة، وفتحنا قنوات سرية للتفاوض وفكرنا جدياً باستخدام القوة للوصول للمكان الذي يعتقد أن ألن محتجز فيه ".

وأضاف هنية قائلاً " أن قضية ألن جونسون أصبحت تشكل ألماً كبيراً دائماً للشعب الفلسطيني عامة ولأصحاب المهنة بشكل خاص ، ونحن بدورنا مازلنا نواصل جهودنا من أجل تأمين إطلاق سراحه وعودته إلى أهلة واصدقائة معافى " ، مشيرا إلى أن الحكومة أكدت خلال لقاء مع وفد أوربي يضم عضويين بريطانيين، على رسالتها بأنها معنية بإنهاء قضية الصحفي المختطف مراسل هيئة الإذاعة البريطانية، بشكل يرضي الجميع.

وأشاد هنية بدور الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام المختلفة، مشيراً إلى ضرورة التزام المهنية والموضوعية والصدق في طرح مختلف القضايا والآراء، بعيداً عن الحزبية والفئوية وحملات التشهير والتحريض .


الصواف: " فلسطين" عين على الوطن للوطن .

وقال مصطفي الصواف رئيس تحرير صحيفة " فلسطين " "كان اختيارنا أن ننطلق في اليوم العالمي لحرية الصحافة، لنرفع الصوت عاليا أننا نسعى إلى ترسيخ هذا المبدأ"

ودعا الصواف لاحترام هذا المبدأ،واطلاق سراح الصحفي البريطاني ألان جونستون المختطف منذ أكثر من أربعين يوما.

واكد الصواف ، أن الصحيفة لن تخوض في أي قضية دون أن يكون لديها أدلة أو براهين، بعيدا عن الارتجالية والظنون، وقال "سنعمل على إيجاد حالة من الحراك الفكري البناء وعدم الانغلاق، وسيكون الحوار طريقنا والاحترام شعارنا قولا وعملا".

وأضاف : جهتنا في صحيفة فلسطين نحو صحافة مهنية تحترم الرأي والرأي الآخر، بعيدا عن تجريح الأشخاص والهيئات ، نحترم خصوصية كل إنسان، نحافظ على قيمنا وأخلاقنا، ونبث روح الجهاد والعمل، كل ذلك تحت مظلة شرعنا الحنيف وديننا الإسلامي، لنكون عينا على الوطن وعينا للوطن، مدافعين عن حقوقنا في الأرض والمقدسات".

وبدوره رئيس مجلس إدارة صحيفة "فلسطين" إلى أن مبرر وجود الصحيفة هو الحاجة إلى إعلام شعبي صادق وحر وشامل وإنساني يفتقد إليه المشهد الإعلامي في فلسطين، مشيرا إلى أن ما سيميزهم هو الاهتمام بكل التفاصيل شكلا ومضمونا .

وبينّ أن صحيفة فلسطين تهدف إلى تحقيق أهداف عدة من أهمها، المساهمة في رفع مستوى التفكير والمعرفة عند أبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك توفير الخدمات الصحفية لكافة الفئات، والمساهمة في تطوير القدرات المهنية.

وأشار إلى أنهم يطمحون إلى تعزيز الدور الريادي للإعلام الفلسطيني، والمساهمة في تنمية المجتمع ودعم صموده من خلال خلق فرص عمل واستثمار ناجح في مجال الإعلام .