مسؤولة في الرفاه الإسرائيلي: سيتبنى الطفلة عربي من الداخل
نشر بتاريخ: 25/08/2013 ( آخر تحديث: 25/08/2013 الساعة: 18:54 )
القدس - خاص معا - قالت مسؤولة في وزارة الرفاه الاجتماعي الإسرائيلية، إنّ الطفلة الرضيعة "أسماء" التي عثر عليها أمس السبت في منطقة المصرارة في القدس، ليست للتبني في الوقت الحالي، وبعد انتهاء الاجراءات القانونية وانتهاء الشرطة من تحقيقاتها، سيتم تسليم الطفلة للتبني لعائلة عربية مسلمة من حملة الجنسية الإسرائيلية أو ممن لديهم إقامة ثابتة (سكان القدس الشرقية).
جاء ذلك ردا على استفسارات عديدة وصلت في الـ24 ساعة الأخيرة إلى وكالة "معا" من قبل فلسطينيين ممن يسكنون في مناطق السلطة الفلسطينية، ويريدون أن يتبنوا الطفلة.
وأكدت المسؤولة روزان عيد، مأمورة المحكمة لقانون التبني في وزارة الرفاه الاجتماعي في إسرائيل، في حديث خاص لمراسل معا، أنّ العائلة التي تنوي تبني الطفلة يجب ان تخضع إلى فحص طبي واقتصادي ونفسي.
وحول وضع "أسماء" اشارت المسؤولة إلى أن الطفلة الرضيعة لا زالت تخضع للمتابعة الطبية في مستشفى "هداسا هار هتسوفيم" الإسرائيلي في القدس.
وكانت شابة فلسطينية على ما يبدو من منطقة القدس الشرقية، أبقت أمس ابنتها الرضيعة، ابنة اليومين، أمام منزل عائلة فلسطينية مجاور لمخبز "الأمين" في منطقة المصرارة في القدس، وكتبت على ورقة وضعتها على ملابس الرضيعة: "هذه الطفلة أمانة في رقبتكم، ديروا بالكم عليها... أسماء" (اسم الطفلة).
وقد عثر ابن العائلة الفلسطينية على الرضيعة واستدعى أهله الذين قاموا بدورهم باستدعاء الشرطة وسيارة الإسعاف التي نقلت الطفلة إلى مستشفى "هداسا هار هتسوفيم" في القدس، وتبيّن أن الطفلة الرضيعة في وضع صحي جيد.
وعلم أن شرطة إسرائيل صادرت الورقة التي تم العثور عليها، في محاولة العثور على والدي الطفلة، حيث يرجّح أن أهلها تركوها وغادروا المكان بسبب ضائقة اقتصادية، على ما يبدو.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إنّ الشرطة تواصل أعمال التحقيق في هذه القضية.
تبني 12 طفلا منذ مطلع العام
وأشارت عيد في حديثها لمراسلنا أنه منذ مطلع العام الجاري تم تبني 12 طفلا عربيا في مختلف أنحاء إسرائيل، غالبيتهم ولدوا خارج إطار الزواج لفتيات عربيات.
وأضافت المسؤولة في الرفاه الاجتماعي الإسرائيلي أنّه توجه إلى الوزارة عدد من المعنيين بتبني هذه الطفلة، التي تشير كل الدلائل على أنها عربية مسلمة، وتم تسجيل أسمائهم من أجل فحصهم في المستقبل.
وأشارت إلى أن هناك 500 عائلة من فلسطينيي الداخل قامت بتبني أطفال في السنوات الأخيرة، وأنه في كل عام يتم تبني بين 20-25 طفلا عربيا يولد خارج إطار الزواج. وختمت بالقول: "يا حبذا لو يتم التوجه إلينا لتبني أطفال، لأنه تنتظر سبع عائلات على الدور لتسليمها أطفال للتبني".
وحول شروط التبني قالت المسؤولة: عليهم أن يكونوا تحت سن 43 عاما، وأن يكونوا من حملة الجنسية الإسرائيلية أو ممن لديهم إقامة ثابتة.