تحضيرا للمشاركة في مؤتمر دافوس: جابر يؤكد وجود مشاريع اقتصادية ضخمة جاهزة للتنفيذ في فلسطين والاحتلال يعيقها

رام الله- معا- قال عبد المالك جابر رئيس مجموعة الاتصالات الفلسطينية ان مشاريع اقتصادية ضخمة جاهزة للتنفيذ في فلسطين وقادرة على عمل حراك اقتصادي هام اضافة لتشغييل واستيعاب اعداد كبيرة من الايدي العاملة.

واوضح جابر الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفيفي فندق غراند بارك في رام الله بمشاركة شريف الديواني مدير منظمة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة مؤتمر دافوس ، ان الامر يتوقف على الحصول على الموافقة من قبل الجهات المعنية وخاصة الجانب الاسرايلي الذي يسيطر على المعابر وعلى حرية الحركة الفلسطينية ويفرض الكثير من العقبات امام تنفيذ هذه المشاريع.

ويعول جابر على منتدى دافوس الاقتصادي لاثبات الوجود الفلسطيني هناك وخاصة من قبل القطاعين الخاص والعام الفلسطينيين واللذين سيشكلان سندا ودعما للرئيس عباس الذي سيمثل فلسطين في هذا المنتدى الذي سيضم خبراء وكفاءات من ارجاء العالم الامر الذي سيوفر فرصة ملائمة للفلسطينيين لتحقيق التفاف ودعم للوضع الفلسطيني من خلال الكثير من المبادرات التي تبناها المنتدى تجاه الحكومة الفلسطينية.

والمشاركة الفلسطينية ايضا حسب جابر تكمن اهميتها باظهار حقيقة الصمود والنجاح الفلسطيني بالكثير من الميادين على الرغم من العقبات التي يسببها وجود الاحتلال الاسرائيلي.

وفي اطار التحضيرات للمنتدى وصل شريف ديواني الى الاراضي الفلسطينية من اجل التأكيد على اهمية الحضور الفلسطيني كون القضية الفلسطينية هي المركز الساخن في منطقة الشرق الاوسط التي سيعقد فيها المنتدى حيث يعطي المشاركون فيه اهمية كبيرة للقضية الفلسطينية
.
و اكد الديواني ان المؤتمر سوف يتناول قضايا متنوعة تحت عنوان ثقافة التنوع والتعددية، مشيرا الى ان سيطرة القضايا السياسية والامنية على الاوضاع في المنطقة تظهر مدى الحاجة لعقد مثل هذا المؤتمر لمناقشة سبل تحسين الاوضاع انطلاقا من مجموعة المبادرات السياسية التي طرحت واهمها المبادرة العربية للسلام واتفاق الرياض.

وحول ما اذا كانت وجهت الدعوة لحضور المنتدى لرئيس الوزراء الفلسطيني ايضا قال الديواني "ان هناك علاقة جيدة للمنتدى مع الرئيس محمود عباس الذي حرص دائما على المشاركة في المنتدى انطلاقا من حرصه على تحسين اوضاع الشعب الفلسطيني"، موضحا ان الرئيس عباس هو صاحب الحرية بتشكيل وفد فلسطين وتحديد اسماء اعضائه.

وقال " اننا معجبون بجهود الرئيس عباس وانحيازه وقراره الشجاع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية خاصة وانها تمثل فرصة حقيقية للخروج من الازمة التي تعيشها المنطقة" .

واضاف ان مفاجأت ستصدر عن المؤتمر لصالح الفلسطينيين الا انه رفض الافصاح عنها في الوقت الحالي .

وتنبع اهمية منتدى دافوس من مشاركة العديد من القيادات العربية والاسلامية والغربية فيه بما فيها قيادات امريكية ما يتيح الفرصة للتباحث والنقاش وتبادل وجهات النظر في يتعلق بالازمة الحالية التي تعانيها المنطقة .

وردا على اسئلة الصحفيين حول دور القطاع الخاص الفلسطيني طالب عبد المالك جابر بتكافل كافة الجهود من القطاع الخاص والعام والحكومة والفصائل من اجل تنفيذ المشاريع المعدة للتنفيذ من قبل القطاع الخاص من شأنها التخفيف من معاناة الفلسطينيين التي وصلت نسبة البطالة في صفوفهم 50% وارتفعت نسبة الفقر الى 70% خاصة اذا اضفنا ايضا توقف صرف الرواتب.

وفي اطار رده على سؤال ( القدس ) قال الجابر ان القطاع الخاص لعب دورا اسياسيا ومحوريا طيلة السنوات الماضية وقام بمبادرات مهمة جدا من خلال دعمه للشرائح المعدمة في الشعب الفلسطيني.