فدا: "الجريمة في قلنديا بمثابة ضوء أحمر لوقف المفاوضات المجانية"
نشر بتاريخ: 26/08/2013 ( آخر تحديث: 26/08/2013 الساعة: 14:32 )
رام الله- معا- رأى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن الجريمة التي اقترفتها قوات الاحتلال في مخيم قلنديا هي بمثابة ضوء أحمر للقيادة الفلسطينية مفاده كفى لهذه المفاوضات المجانية التي بدأتها، وأنه لا بد من الإعلان فورا عن وقفها، وأن عبارات الإدانة والتنديد لا طائل منها مع حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة أخذت على عاتقها تكريس احتلال الأرض الفلسطينية والقضاء على أية فرصة حقيقية لتنفيذ حل الدولتين.
كما رأى الاتحاد أن على القيادة الفلسطينية، وأمام هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الإسرائيلية، الالتزام بموقف الغالبية الساحقة من فصائل منظمة التحرير وجماهير الشعب الفلسطيني والقاضي التمسك بموقف الإجماع الوطني الذي أعلنته غير مرة اللجنة التنفيذية للمنظمة ومفاده أنه لا مجال مطلقا للعودة للمفاوضات دون التزام إسرائيل بحدود الرابع من حزيران عام 1967 كحدود فاصلة بين الدولتين، ووقفها للاستيطان بكل أشكاله.
واكد "فدا" أيضا أن المطلوب كذلك للرد على تلك الجريمة وغيرها من الجرائم إعادة الاعتبار لبرنامج التحرر الفلسطيني وجسر الهوة بين الطليعة الفلسطينية بتلاوينها كافة وجماهير الشعب الفلسطيني والنزول إلى ساحات المواجهة مع الاحتلال، خاصة في نقاط الاحتكاك على الحواجز العسكرية وبمحاذاة الجدار والمستوطنات، وتفعيل المقاومة الشعبية كوسيلة مناسبة لهذه المرحلة النضالية من عمر قضيتنا الوطنية بعيدا عن الارتجال أو الاستعراض أو النخبوية أو الموسمية.
واكد "فدا" على أنه لا مجال للمماطلة أو التسويف أو التردد في تنفيذ حق دولة فلسطين في أن تكون عضوا في المنظمات والمؤسسات والوكالات والمعاهدات والاتفاقيات الأممية لتكون هذه الأخيرة ساحة دبلوماسية وسياسية وقانونية لمقارعة دولة الاحتلال وفضح وتعرية سياساتها وحشد المزيد من المواقف الدولية ضدها على طريق تعميق عزلتها وصولا إلى مقاطعتها وفرض عقوبات رادعة بحقها.
ونبه أن على إسرائيل أن تشعر جيدا أن كلفة استمرار احتلالها للأرض الفلسطينية باهظة جدا، وبأن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه موحد في وجهها، ومن هنا يؤكد على الحاجة الملحة والعاجلة لتنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة وإعلان الدوحة وإنهاء الانقسام البغيض الذي أساء لقضيتنا ونضالنا وأضر بهما كثيرا.
وتوجه"فدا" بأحر التعازي وأصدقها لعائلات الشهداء الثلاثة، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى.