وزير الاستيطان يضع حجر الأساس لمستوطنة جديدة في محافظة سلفيت

القدس - معا - وضع وزير الاستيطان الإسرائيلي ورئيس كتلة "البيت اليهودي" في الكنيست، أوري أرئيل، أمس (الأحد)، حجر الأساس لمستوطنة "ليشم" المكملة لمستوطنة "عالي زهاف" المقامة على أراضي كفر الديك ودير بلوط في محافظة سلفيت في الضفة الغربية.

وفي الإعلان الرسمي لوزارة (الإسكان) الإسرائيلية ادعت أن هذه المستوطنة تأتي كتوسعة لمستوطنة "عالي زهاف" التي أقيمت عام 1982، حيث من المتوقع توطين حوالي 140 عائلة في وحدات استيطانية بني نصفها وسيتم اتمام بقيتها حتى نهاية العام، وذلك بعد مصادقة المحكمة العليا الإسرائيلية على طلب شركة البناء الإسرائيلية بأعمال بناء في هذه المستوطنة، وبالتالي مواصلة انتهاك الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، بالرغم من المفاوضات الجارية حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول "التسوية".

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم أن 70 عائلة يهودية تسكن في مستوطنة "ليشم" التي من المتوقع أن تتوسع لتشمل 400 عائلة.

ويشار إلى أنه حتى نهاية العام الحالي ستنضم حوالي 70 عائلة أخرى إلى المستوطنة الجديدة.

وكان وزير الاسكان أرئيل، الذي يعتبر حزبه عضوا مهما في حكومة بنيامين نتنياهو، استغل حفل وضع حجر الأساس للمستوطنة ليعلن أنه لن يتم إقامة دولة فلسطينية في "يهودا والسامرة" – المسمى الاستيطاني الإسرائيلي للضفة الغربية.

وقال الوزير الذي يعيش في مستوطنة: "يجب أن يكون واضحا، إنه لن تكون دولتان لشعبين غربي نهر الأردن، حتى لو جلسوا للمفاوضات. لن يكون أمر كهذا وسنستمر في البناء في كل شبر من أرض إسرائيل، وأيضا في يهودا وفي السامرة".

يشار إلى أن مشروع إقامة مستوطنة "ليشم" بدأ في سنوات التسعين من القرن الماضي، إلا أن شركة البناء التي فازت بمناقصة البناء توقفت عنها مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.