بعد تأخر عشرة أشهر.. تل أبيب التي لم تخرج أية تظاهرة ضد الحرب تتظاهر هذا المساء ضد جنرالات الحرب
نشر بتاريخ: 03/05/2007 ( آخر تحديث: 03/05/2007 الساعة: 11:35 )
تل ابيب- تقرير معا- حين قامت اسرائيل باحتلال جنوب لبنان عام 1982 غصّت مدينة تل ابيب بتظاهرات مناهضة للحرب، وداعية للسلام, اما في الحرب الاخيرة فلم تصدّر المدينة اية تظاهرات مضادة لفكرة الحرب.
وحين أعلن رئيس وزراء اسرائيل الحرب على لبنان أيده في ذلك بنيامين نتانياهو- وحين واصل الحرب أيده نتانياهو- وقبل أن يرسل الجيش الى الجنوب اجتمع مع زعيم المعارضة للتشاور فأيده نتانياهو- وحين قصف بيروت والمطار والجسور أيده نتانياهو - وحين رفض اولمرت مؤتمر روما أيده نتانياهو حتى تساءل الصحافيون في اسرائيل حينها عن وجه الاختلاف بين اولمرت ونتانياهو فلم يجدوا فروقا تذكر.
وحين انتهاء الحرب سأل الصحافيون نتانياهو عن رأيه فلم ينتقد البتة، وحين شكّل اولمرت لجنة تحقيق لم يعلن نتانياهو اية وجهة نظر سياسية مغايرة / ولكن الجمهور الاسرائيلي الان يرى ان اولمرت هو المذنب ومعه وزير جيشه عمير بيرتس ويريدون نتانياهو بدلا منه وهي مفارقة غريبة لا يعرف المحللون كيف يقرأونها ؟
وبعد ان نجح اولمرت في امتصاص التمرد ضده وضبط حزب كاديما وحشر منافسته تسيفي ليفني في الزاوية، على اولمرت الان ان يواجه "بذكاء" التظاهرة الكبيرة المزمع اقامتها مساء اليوم في ساحة "رابين" في تل أببيب للمطالبة باستقالة المسؤولين عن الفشل في العدوان على لبنان.
وتعتبر مظاهرة اليوم الأولى ضمن سلسلة مظاهرات وتنظم تحت شعار "استقالة الفاشلين" وستطالب باستقالة رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الجيش عمير بيرتس في أعقاب صدور التقرير غير النهائي للجنة فينوغراد الذي حملهما مسؤولية فشل العدوان على لبنان بالإضافة إلى رئيس الأركان المستقيل، دان حالوتس.
وقرر منظمو المهرجان أن لا يلقي السياسيون فيه كلمات وستقتصر على ممثلي التنظيمات المنظمة للمهرجان وكتاب وممثلين عن عائلات القتلى في الحرب.
وتنظم المهرجان مجموعة من الحركات الشعبية الاحتجاجية التي تشكلت في أعقاب فشل العدوان على لبنان وعلى رأسها حركة "تفنيت (تغيير اتجاه)" برئاسة عوزي ديان، وتجمع العائلات الثكلى، وحركة احتجاج جنود الاحتياط، وحركة جودة الحكم ولجان الطلاب الجامعيين وحركات أخرى.
وسيحاول الجميع أن يدلوا بدلوهم في هذه التظاهرة التي لا يعوّل عليها عميقا - وستشارك أيضا حركات سياسية، يسارية ويمينية، في المظاهرة كمجلس المستوطنات وحركة ميرتس, وستنضم مسيرة ينظمها طلاب جامعة تل أبيب إلى المهرجان.
هذا ولا يعرف اذا كان المتظاهرون سيرفعون شعارات مناهضة للحرب او داعية للسلام- ام انهم سيكتفون باعتبار التظاهرة تختص فقط بتكتيكات الحرب وطرق ادارتها ؟.