أحرار: النائب عطون دفع ضريبة الدفاع عن القدس بالإبعاد ثم الاعتقال
نشر بتاريخ: 27/08/2013 ( آخر تحديث: 27/08/2013 الساعة: 10:57 )
القدس - معا - رجل عرفه الكثيرون عبر شاشات التلفزة وفي كل مكان.. هو الأول في كل خيمة للتضامن في القدس وضواحيها، والملبي لأي نشاط لحماية المسجد الأقصى من التهويد...لم يمارس عمله كنائب في المجلس التشريعي بحرية، إلا أنه كان السباق في كل نشاط للقدس والأقصى حتى كان مصيره الإبعاد ثم الاعتقال.
هويته:
هو النائب في المجلس التشريعي عن مدينة القدس، أحمد محمد أحمد عطون، من مواليد 24/1/1968، ولد في مدينة القدس ودرس في مدارسها، وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية الدعوة في جامعة القدس، وعلى الماجستير في الدراسات الإسلامية المعاصرة من الجامعة نفسها.
اعتقالات متكررة وسحب للهوية:
النائب الأسير أحمد عطون، وكغيره من النواب في المجلس التشريعي تعرض لسلسلة اعتقالات بلغ مجموعها 15 عاماً، وبدأت وكما قالت زوجته أم مجاهد لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان منذ عام 1988 فحينها حكم عليه بالسجن أربعة أعوام، ثم اعتقل ثانية عام 1994 وقضى ثلاثة سنوات في الأسر.
لم تتوقف الملاحقة له والكيد من قبل سلطات الاحتلال التي اعتقلته مرة أخرى عام 1998 حيث قضى في الاعتقال الإداري حينها عاماً كاملاً، ليعود وبعد انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 وفوز حركة حماس، للاعتقال مع رفاقه النواب وحكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام ونصف، وسحبت منه الهوية المقدسية في ذلك الحين.
أعماله ونشاطاته:
تقول أم مجاهد، إن زوجها الذي عرف بنشاطاته على مختلف الأصعدة اجتماعياً وثقافياً ودينياً وسياسياً كان ملاحقاً من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية، التي بقيت تكيد له المكائد وتصطنع له الحجج حتى تعتقله وتمارس بطشها ضده وضد نواب القدس.
وتكمل أم مجاهد:" كان زوجي يشارك في كافة الأنشطة والفعاليات التضامنية من أجل القدس والمسجد الأقصى، فأينما تكون هناك فعالية أو خيمة تضامن أو ما شابه، يكون أبو مجاهد على رأس المشاركين.
وليس ذلك فحسب، فذكرت أم مجاهد إن النائب عطون ترأس المنتدى الثقافي في منطقته التي يعيش(صور باهر)، وهو إمام في مسجد المرابطين، وخطيب المسجد العمري، ومشرف في مركز زيد لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة القدس، ورغم كل الاعتداءات التي واصلها جيش الاحتلال ضده في مرات كثيرة، إلا أنه بقي متمسكاً بما يفعل بل زادت قناعاته بما يشارك ويؤيد.
قرار بالإبعاد:
بقي النائب أحمد عطون على ما هو عليه من المشاركة في جميع الأنشطة التي تدعم مدينة القدس وصمود أهلها، وبقي الاحتلال يلاحقه حتى أصدر ضده قراراً بالإبعاد إلى مدينة رام الله، بتهمة المشاركة في خيم التضامن في مدينة القدس.
وبالفعل تم الإبعاد للنائب عطون لرام الله بتاريخ: 6/12/2011، وهو اليوم الذي تذكره العائلة بالساعة والدقيقة، يوم أن حكم عليهم الاحتلال بأن يكونوا مشتتين داخل وطنهم، وكانت لحظات الإبعاد لحظات مؤلمة وقاسية جداً، إلا أن النائب وعائلته تقبلوها بقبول حسن وصبر جميل.
التواصل رغم الإبعاد:
أكدت أم مجاهد لمركز أحرار الحقوقي، إنها ورغم الإبعاد وطول المسافة، إلا أنها كانت وأبناءها تأتي في نهاية كل أسبوع لزيارة زوجها في رام الله، لزيارته والاطمئنان عليه، حيث إنه ولا زال يعاني من السكري ومن ارتفاع في ضغط الدم... فتحدت العائلة بتلك الزيارات قرار الحرمان الذي فرضه الاحتلال عليهم عنوة، وبقي التواصل بينهم قائماً رغم الإبعاد.
بتول الابنة المدللة... أكثر من تأثر:
بتول عطون ابنة النائب أحمد عطون( عامين ونصف)، كانت أكثر من تأثر بإبعاد الأب، فهي التي كانت صحيبة أبيها أينما ذهب، وكانت تجلس في أحضانه دائماً.
أم مجاهد أكدت إن اعتقال الزوج وتحويله للاعتقال الإداري كان أمراً يدل على رغبة الاحتلال المستمرة في التضييق على نواب المجلس التشريعي وعوائلهم، ووقفهم عن عملهم وتغييبهم قسراً، حتى لا يتمكنوا من تحقيق أي إنجاز.
أما الأبناء الخمسة، فأصيبوا بانتكاسة كبيرة باعتقال والدهم الذي يزورونه الآن مرة واحدة في كل شهر، وأصبحوا يعدون اليوم الذي ينتهي به اعتقال والدهم الإداري، آملين بأن لا يتجدد، وأن ينعم والدهم بفجر الحرية عما قريب، وأن يعود إليهم إلى القدس من جديد.
من جهته قال فؤاد الخفش ان معاناة النائب المقدسي الذي أبعد من مسقط رأسه وأعتقل مرات كثيرة وهو عضو في المجلس التشريعي كبيرة وهناك استهداف كبير وواضح للنواب المقدسين بعد الإبعاد وتكرار الإعتقالات .