ابناء مخيم نهر البارد يواصلون تحركاتهم ضد الاونروا

بيروت - معا - نفدت الفصائل واللجنة الشعبية ولجنة متابعة تحركات مخيم نهر البارد اعتصاما امام صالة نايت ستار بالتزامن مع احتفال للاونروا لتخريج طلاب انهوا دراستهم المهنية والتقنية.

وشارك ممثلو الفصائل واللجنة الشعبية وعدد من ابناء مخيم البارد في الاعتصام، ورفعوا الشعارات المنددة باجراءات وقرارات المديرة العامة للاونروا آن ديسمور بوقف برنامج الطوارئ لابناء المخيم.

واقد استمر الاعتصام لمدة ساعة ونصف بعدها ادلى ابو لؤي اركان عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية بالتصريح التالي:

" ان السيدة ان دي سمور المدير العام للاونروا اختارت اقصر الطرق لمعالجة مشكلة ما يسمى العجز بالموازنة والذي يقدر بـ 2. 8 مليون دولار حسب ادعاءات الاونروا، ولم تكلف نفسها عناء العمل والتحرك مع المانحين لتوفير الاموال المطلوبة سنويا لخطة الطوارىء، وما تبقى من اموال اعادة اعمار المخيم وهو ما فعله اسلافها من المدراء العامين للاونروا".

واضاف ابو لؤي :" ان هذه الاجراءات الادارية غير المفهومة لا بل المستنكرة والمستغربة والمدانة لن تلقى من ابناء المخيم وعموم الشعب الفلسطيني في لبنان وقواه السياسية ومؤسساته الاجتماعية والاهلية الا الرفض والمواجهة لانها ستضرر مصالح حوالي 39 الف فلسطيني في استشفائهم وحمايتهم وحقهم في المسكن والمأوى والمأكل خاصة ان مئات العائلات مهددة بالطرد من مساكنها بسبب عدم تسديد ما يتوجب عليها من ايجارات لاصحاب الشقق والمخازن والمستودعات حيث تسكن العائلات في ظروف اقامة لا تصلح لحياة ادمية ولا تليق ببشر، وستضطر للرحيل".

واضاف ابو لؤي :" ان ديسمور حاولت تغطية اجراءاتها التعسفية باللقاء الذي عقدته مع ممثلي الفصائل في لبنان مطلع الشهر الماضي وهو ما يستوجب الرد والتوضيح والتحرك توضيحاً للحقيقة ولمنع تشويه الصورة والموقف ودعما للبارد وتحركاته التي تحتاج الى تسخين وتطوير وتوسيع وتنويع وشمولية وتحركات داعمة له من باقي المخيمات حتى لا يكون البارد وحيداً ويتيماً على طاولة اللئام".

وعليه قال ابو لؤي للسيدة ديسمور :" امام خيارين لا ثالث لهما: اما الاستجابة لمطالب اللاجئين في لبنان وتأمين احتياجاتهم ابتداء من مخيم نهر البارد عبر توفير الاموال المطلوبة لخطة الطوارىء الاغاثية الشاملة ( الاستشفاء، بدل الايجار، والسلة الغذائية ) واستكمال توفير اموال اعادة الاعمار وتسريع وتيرتها، واما الرحيل فورا من موقعك على رأس ادارة الاونروا في لبنان لانك ستصبحي شخصا غير مرغوب فيه بهذا الموقع، وعليك تقع مسؤولية هذه الكارثة الانسانية وتداعياتها السلبية على غير صعيد صحياً، معيشياً اسكانياً اغاثياً وامنياً".

وفي هذا السياق، طالبوا الدولة اللبنانية بالتدخل السريع والعاجل لاستدراك هذا الخلل والضغط معنا على ديسمور للتراجع عن قراراتها.