المعلم: سورية ستدافع عن نفسها في حال تعرضت لهجوم عسكري
نشر بتاريخ: 27/08/2013 ( آخر تحديث: 28/08/2013 الساعة: 09:20 )
القدس - معا - قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الثلاثاء إن من الوهم تصور أن أي ضربة أجنبية لسوريا يمكن أن تحدث توازنا للقوى في الصراع بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي أن مثل هذا التصور لا يمكن تحقيقه على الاطلاق...إن سوريا ستمضي في حملتها العسكرية رغم احتمال شن ضربات أجنبية على أراضيها.
وذكر أن أي ضربة ستخدم مصالح جماعات لها صلات بتنظيم القاعدة, وإن الجهود العسكرية للحكومة السورية لن تتوقف حول دمشق.
وأضاف "إذا كانوا يعتقدون أن هذه الضربة العسكرية سوف تؤثر على الجهد العسكري الجاري حاليا في الغوطة أؤكد لكم أنها لن تؤثر إطلاقا... الجهد العسكري لن يتوقف."
من جهة اخرى ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن طائرات وحاملات عسكرية بدأت الوصول إلى قاعدة اكروتيرى الجوية البريطانية في قبرص، التي تبعد 100 ميل فقط عن الساحل السوري.
يأتي ذلك في إشارة لتزايد الاستعدادات لهجوم عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم أن اثنين من الطيارين التجاريين، اللذين يحلقان بانتظام من مدينة لارنكا القبرصية ، ابلغا الصحيفة إنهما شاهدا عبر نافذتهما طائرات نقل من طراز سى -130 وتشكيلات قليلة من طائرات مقاتلة على شاشات رادارهما حيث أعربا عن اعتقادهما في أنها محلقة من أوروبا.
وأضافت الصحيفة أن مقيمين بالقرب من القاعدة الجوية البريطانية أكدوا أن هناك نشاطات غير عادية فى القاعدة تزيد عن النشاط الطبيعي منذ 48 ساعة الماضية ، مشيرة إلى أنه في حال صدور أمر او قرار مهاجمة أهداف معنية فى سوريا ،ستعتبر قبرص مركزا لهذه الحملة الجوية كما أن وصول الطائرات الحربية يوحى بان بريطانيا اتخذت قرار التأهب القصوى في الوقت الذي يصعد فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الامريكى باراك اوباما وقادة أوروبا موقفهم المعارض للرئيس بشار واتهام قواته المسلحة بشن هجمات بالأسلحة الكيماوية وقتل المئات في شرق دمشق الأربعاء الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن حالة المواجهة بين سوريا والغرب اشتدت بشكل خطير عندما تعرض فريق التفتيش عن الأسلحة التابع للأمم المتحدة للخطر بسبب قربه من الموقع التي تعرض لهجوم بالأسلحة الكيماوية.