بحث علمي جديد: الانسان يسير بسرعه اكبر مما كان عليه في تسعينيات القرن الماضي

بيت لحم- معا- إن اهم صفات العصر الحالي هي السرعه في كل شيء من الغذاء الى المعلومة والصورة, وصولا الى الاحاديث الاجتماعية والشخصية, والان اثبت بحث علمي بريطاني ان الانسان اصبح يسير ويتحرك بسرعه اكبر مما كان عليه في تسعينيات القرن الماضي.

واستند البحث البريطاني على فحص سرعة سير المشاة في ثلاثين مدينة في مختلف انحاء العالم, واثبت ان الانسان يسير حاليا بسرعة تزيد بـ 10% عن سرعته خلال تسعينيات القرن الماضي بحيث يقطع مسافة 18 مترا في 12،5 ثانية مختصرا ثانية واحدة من الزمن الذي كان يحتاجه لقطع ذات المسافه قبل عقد من الزمان.

وحرص الباحثون على تتبع الرجال والنساء اثناء سيرهم دون ان يشعروا بذلك خشية ان تؤدي معرفتهم بوجود الباحثين الى تغيير في طريقة سيرهم يؤثر على نتائج البحث, واقتصر قياس السرعة على الاشخاص الذين يسيرون منفردين وسط المدينة بشرط ان لايتحدثون في الهاتف الخلوي, واعتمد الباحثون تحديد نقطة بداية ونهاية محددة سلفا.

وقارن الباحثون نتائج دراستهم بنتائج دراسة مماثلة اجريت منتصف تسعينات القرن الماضي ليتوصلوا الى نتائج يمكن تعميمها والوثوق بها.

وعمد الباحثون بالاضافة الى النتيجة العامة التي توصلوا اليها الى ترتيب الدول وفقا لدرجات السرعة, حيث احتلت سينغافورا المرتبة الاولى في سرعة سكانها الذين يقطعون مسافة 18 مترا في 10،55 ثانية, تلاها الدينمارك واسبانيا فيما احتل سكان لندن المرتبة الثانية عشرة بعد أن سجل الباحثون 12،7 ثانية لقطع المسافة المحددة وصنف سكان ملاوي كأكثر السكان هدوءا حيث احتاجوا الى نصف دقيقة لقطع 18 مترا مما جعلهم في اسفل القائمة.