من يحسم أمر سوريا الحل السياسي أم الحل العسكري؟
نشر بتاريخ: 28/08/2013 ( آخر تحديث: 28/08/2013 الساعة: 11:35 )
بيت لحم- معا - تعزز الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم في المنطقة حتى من قبل أن يقتل مئات الأشخاص في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في ريف دمشق يوم الأربعاء الماضي. وحملت سوريا المعارضة المسؤولية عن هذا الحادث لكن واشنطن ولندن وباريس تقول إنه لا شك عندها في أنه هجوم كيماوي شنته قوات الأسد.
وضمن اخر التطورات بمصير سوريا ونظام الاسد، أفادت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عرض في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ليلة الثلاثاء، موقف واشنطن حيال الملف السوري، محملا نظام الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي في إحدى ضواحي دمشق.
وأكدت الخارجية الروسية أن لافروف رفض هذا الاتهام وأعرب عن قلقه حيال التوجه المتعمد لبعض الدول الرامي إلى إفشال محاولات حل الأزمة السورية بطرق سياسية.
وقال البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما اجرى اتصالا هاتفيا ثانيا فجر اليوم مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في اطار سلسلة مشاورات دولية بشان كيفية الرد على هجوم بأسلحة كيماوية يشتبه بان قوات الحكومة السورية شنته على مدنيين في احدى ضواحي دمشق.
|235201|
واضاف البيت الابيض انه منذ الهجوم الذي وقع يوم الاربعاء أجرى اوباما وكبار معاونيه ما اجماليه 88 إتصالا هاتفيا على الاقل مع زعماء اجانب منها إتصالان مع كاميرون.
وجاء في بيان للخارجية الروسية: "إن جون كيري قدم تقديراته التي تعتمد، كما قيل، على معلومات من مصادر موثوقة، والتي تشير إلى أن الحكومة السورية تتحمل المسؤولية عن الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي، ورفض سيرغي لافروف هذا الرأي وطرح الموقف الروسي في هذا الشأن".
وأضاف البيان: "شدد الوزير الروسي على أننا نؤيد تبادل المعلومات الموجودة حول أية حوادث محتملة لاستخدام السلاح الكيميائي في سورية عن طريق الخبراء بشكل جدي وعميق".
من جانبها أكدت نائب الناطقة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف أن الولايات المتحدة تدرس سيناريوهات مختلفة للرد على استخدام السلاح الكيميائي في سورية، لكنها لا تهدف إلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأوضحت هارف أن واشنطن لا ترى لبشار الأسد مكانا في الإدارة السورية مستقبلا، مشددة على ضرورة رحيله في إطار عملية سياسية.
وقالت: " لا يوجد حل عسكري للنزاع. إن الأعمال التي لم تُحدد بعد، ستكون ردا على استخدام السلاح الكيميائي، لكن الحل السياسي لا يزال ضروريا".
وقال رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الامريكي انه توجد أدلة "مقنعة إن لم تكن قاطعة" على أن الرئيس السوري بشار الاسد هو المسؤول عن هجوم باسلحة كيماوية قرب دمشق الاسبوع الماضي.
واضاف مايك روجر -وهو جمهوري- انه ناقش الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس اب وتحدث الي محللي ومسؤولي مخابرات بالحكومة الامريكية لكن لجنته لم تتلقى استشارة رسمية من ادارة الرئيس باراك اوباما على الرغم من خطورة المسألة.
وقال "أعتقد انه تونجد ادلة مقنعة إن لم تكن قاطعة على ان الحكومة السورية تورطت في شن تلك الهجمات... لا اعتقد ان قرار شن الهجوم كان مصدره شخص واحد. اعتقد انه جاء من الادارة (السورية)."
وقال روجرز انه سيكون من الصعب جدا تقرير ما إذا كان الاسد قد أمر بهجوم بالاسلحة الكيماوية لكن مثل هذه الخطوة من المرجح ان تتضمن مساعديه المقربين على الاقل.
وأيدت استراليا التي ستتولى رئاسة مجلس الامن التابع للامم المتحدة لشهر سبتمبر ايلول عملا عسكريا محتملا ضد سوريا للانتقام من استخدامها اسلحة كيماوية حتى إذا فشل المجلس في الموافقة على مثل هذا الاجراء.
ومن المقرر ان تتولى استراليا -وهي حليف وثيق للولايات المتحدة- رئاسة مجلس الامن يوم الاحد وهو دور يتطلب منها ان تساعد اعضاء المجلس في الوصول الى اتفاق.