تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس يجتمع مع ممثلي المعلمين في المحافظة

نابلس- معا- عقد تجمع مؤسسات المجتمع المدني اجتماعا طارئاً مع ممثلي نقابة المعلمين في محافظة نابلس ومع جمعية اتحاد المعلمين في إطار جهوده لمتابعة إضراب المعلمين، وتعطل المسيرة التعليمية، وأثر ذلك على مستقبل الطلبة من مختلف الأعمار، وما يسببه إغلاق المدارس من آثار مجتمعية ضارة أصبحت تمس كل بيت وعائلة فلسطينية.

وذلك للتباحث فيما يمكن عمله لضمان استكمال العام الدراسي بشكل طبيعي، وبحيث يحصل الطلاب على ما يستحقون من تواصل في المسيرة التعليمية ومن فائدة علمية، كل ذلك بدون الإضرار بحق المعلمين في الحصول على رواتبهم بانتظام وبموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا، والتي حدت بالمعلمين مواصلة العملية التعليمية، ووقف إجراءات الإضراب الذي أعلن عنه سابقا خصوصا وان العام الدراسي الحالي شارف على الانتهاء وأضحت الامتحانات النهائية على الأبواب.

ونقل التجمع موقفه لممثلي المعلمين بتفهمه بأن عدم حصولهم على رواتبهم مرده ضغوط سياسية تمارس على الحكومات الفلسطينية المتعاقبة بهدف الابتزاز السياسي وخفض سقف الموقف الفلسطيني باتجاه القضايا الرئيسية والنهائية وبهدف التنازل من جانب واحد ودون مقابل أو مبرر.

وأوضح التجمع بان الحكومة الفلسطينية الحالية أو السابقة لا تملك أموالا كي تقوم بحجبها عن المعلمين بشكل خاص أو عن باقي موظفي القطاع العام، مما يستدعي إعادة النظر في الإضراب ضد الحكومة التي يتهمها المعلمون بأنها المسبب لحالة الشلل والحصار المادي للشعب الفلسطيني في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأشار التجمع إلى نيته تنفيذ عدة فعاليات إعلامية وعملية خلال الفترة المقبلة بما فيها الاجتماع مع الوزراء ذوي العلاقة في السلطة الفلسطينية بهدف نقل موقفه لهم وفحص ما يمكن القيام به لجسر الهوة بين مختلف الأطراف سعيا لعودة الانتظام للعام الدراسي مؤكدا على إدراكه بأن الخروج من الأزمة الحالية هو مسئولية وطنية جماعية تتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا متحدين مغلبين المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والحزبية.