الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الميزان يستنكر اعتقال مدير مؤسسة "بيالارا"

نشر بتاريخ: 28/08/2013 ( آخر تحديث: 28/08/2013 الساعة: 13:24 )
رام الله- معا - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدام المعابر كمصائد لاعتقال الفلسطينيين، وهي تستغل الحصار المشدد الذي تفرضه على سكان القطاع وسيطرتها وتحكمها المطلقتين في المعابر وحاجة سكان القطاع الماسة للسفر والتنقل لإهانتهم وإذلالهم واعتقالهم أو مساومتهم للتخابر لصالحها أو المنع من السفر.

وفي هذا السياق اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الاثنين الموافق 26/08/2013، علاء حسن صبحي مقبل، (30عاما)، في معبر بيت حانون (إيرز)، خلال توجه لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في المعبر وذلك بناء على طلب سلطات الاحتلال نفسها، وهي عادة درجت عليها سلطات الاحتلال في التعامل من يتقدمون بطلبات للحصول على تصاريح.

وحسب المعلومات المتوفرة للمركز فقد تلقى مقبل الذي يعمل مديراً للهيئة الفلسطينية للإعلام لتفعيل دور الشباب (بيالارا) دعوة من وزارة الخارجية الأمريكية ومجموعة الاتصالات الفلسطينية لحضور ورشة عمل تنظمانها في رام الله خلال الفترة الممتدة من 27/8 حتى 1/9/2013 تحت عنوان "التكنولوجيا والإعلام الاجتماعي".

وقد تولت الخارجية الأمريكية مسؤولية التقدم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي للحصول على تصريح لمقبل، حيث تقدمت بطلب الحصول على تصريح بتاريخ 10/8/2013، وفيما بعد اتصلت على مقبل وأخبرته أن حصوله على تصريح مرهون بمقابلة المخابرات الإسرائيلية على معبر بيت حانون (إيرز) وأبلغته بموعد المقابلة المحدد وبالفعل توجه مقبل يوم الاثنين الموافق 26/8/2013 لمقابلة المخابرات في معبر بيت حانون ولكنه لم يعد. وفي ساعات المساء اتصل ضابط من المخابرات الإسرائيلية ليخبر عائلة مقبل بأنه معتقل لديهم.

هذا ويتابع محامي مركز الميزان لحقوق الإنسان قضية موكله المعتقل مقبل، حيث أبلغته سلطات الاحتلال أنه جرى تمديد اعتقال مقبل لمدة ثمانية أيام وأنه ممنوع من لقاء المحامي حتى 1/9/2013.

كما تشير حصيلة أعمال الرصد والتوثيق التي يقوم بها مركز الميزان إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مطلع العام الجاري 2013 (13) فلسطينياً من بينهم مريضين و(4) مرافقين لمرضى وتاجرين و(5) أشخاص مرور لأغراض مختلفة من بينهم علاء مقبل.

وعبر مركز الميزان عن استنكاره الشديد لاعتقال مقبل، فإنه يؤكد على أن اعتقال مقبل يظهر استمرار استغلال سلطات الاحتلال للمعابر كمصيدة للإيقاع بالفلسطينيين.

وطالب مركز الميزان بالإفراج الفوري عن مقبل وإذ يحمل الخارجية الأمريكية المسؤولية المباشرة عن ضمان سلامة مقبل والإفراج عنه؛ فإنه يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، الذي يحرم سكانه من حقوقهم في حرية الحركة والتنقل والسفر.

ويقيد الحصار حركة دخول البضائع والإمدادات المختلفة، وهي مشكلة تفاقمت وتنذر بتداعيات بالغة الخطورة على أوضاع حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بعد تشديد القيود على السفر من معبر رفح البري بسبب الأوضاع الداخلية في جمهورية مصر العربية وتدمير الأنفاق التي كانت تزود القطاع بالبضائع ولا سيما تلك التي تحظر سلطات الاحتلال مرورها كمواد البناء.