الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فصائل المنظمة تطلع وفدا سويديا على تطورات القضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 28/08/2013 ( آخر تحديث: 28/08/2013 الساعة: 14:10 )
رام الله -معا - أطلعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وفدا سويديا يضم برلمانيين من الأحزاب الثلاثة الرئيسة، وأعضاء لجنة القدس في السويد، على تطورات الأوضاع بالأرض الفلسطينية، ومجريات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة.

وقدم قادة الفصائل، خلال لقائهم الوفد السويدي، مساء اليوم الثلاثاء، في مقر منظمة التحرير بمدينة رام الله، شرحا مفصلا حول الممارسات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا، والأسرى القابعين في سجون الاحتلال، إضافة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة.

وحضر الاجتماع الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، وعضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عباس زكي، وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني رزق نمورة، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية هشام أبو غوش، والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، ورئيس اللجنة العليا لشؤون الأسرى والمحررين أمين شومان.

وقال زكي 'إن الشرق الأوسط يعيش أزمة كبيرة في هذه الأوقات، الأمر الذي يؤثر بشكل أو بآخر على القضية الفلسطينية، إلا أن إرادتنا وإصرارنا سمح لنا أن نبقى صامدين وننأى بالنفس عن مجريات الأحداث في المنطقة'.

وأضاف أن خيار القيادة الفلسطينية كان واضحا للجميع منذ البداية وهو السلام، لكن الجانب الإسرائيلي لم ينضج للوصول إلى هذا المفهوم حتى الآن، مبينا أن المفاوضات التي انطلقت قبل أيام جاءت بعد الجهود الحثيثة للإدارة الأميركية وجولات وزير خارجيتها جون كيري المكوكية بيننا وبين الجانب الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على حضور مندوب أميركي في المفاوضات، إلا أن الجانب الإسرائيلي منع المندوب الأميركي من الحضور خلال الجلسات الثلاث التي عقدت حتى الآن، كما أنها كانت تعلن خلال تلك الجلسات عن بناء وحدات استيطانية جديدة وتعتقل العشرات من أبناء شعبنا.

وثمن زكي الدور الأوروبي والسويدي على مواقفهم تجاه المستوطنات غير الشرعية، ورفضهم إدخال بضائع المستوطنات إلى بلدانهم، إضافة لدعمهم مشاريع في المناطق المصنفة 'ج'، داعيا إلى زيارات مماثلة من كافة الدول الصديقة 'لأننا نحتاج إلى أن يكون كل العالم معنا'.

بدوره، ثمن أبو يوسف دور السويد بدعم القضية الفلسطينية، من خلال خروج العديد من المسيرات المؤيدة لأبناء شعبنا وللأسرى، مشيرا إلى أن السويد كانت من الدول الأوروبية التي صوتت لحصول فلسطين على دولة غير عضو بالأمم المتحدة.

وقال إن هذه الزيارة مهمة جدا للقضية الفلسطينية، لأنها توفر الشهادة الحية لأعضاء الوفد لرؤية ما يحدث من ممارسات إسرائيلية تعسفية ضد أبناء شعبنا، ومن خلالها ينقلون هذه الصورة لبلدهم وشعبهم.

من جانبه، قال شحادة 'إن أول ما يراه أي زائر جديد لفلسطين تلك المستوطنات الإسرائيلية والحواجز العسكرية التي تملأ شوارع مدننا وقرانا، والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأرض الفلسطينية والمواطنين العزل، والاعتقالات المتواصلة بحق أبناء شعبنا'.

وأضاف أن الطرف الإسرائيلي لا يريد إقامة كيان فلسطيني مستقل له حريته وسيادته، ويعمل من خلال بناء المستوطنات وتوسعتها ووضع الحواجز المختلفة إلى ضرب بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وبذلك عرقلة بناء دولة ذات سيادة واستقلالية.

من جهته، أطلع شومان الوفد السويدي على أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومعاناتهم الكبيرة داخل أقبية السجن، التي يحرمون بداخلها من أية حرية وديمقراطية، ويعانون من الأمراض والإجراءات التعسفية اللاإنسانية.

وشدد على ضرورة دعم قضية الأسرى في المحافل الدولية، ودعمهم بكافة الوسائل عبر إيصال رسالتهم إلى العالم أجمع، وضرورة تبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين.

بدورهم، أكد أعضاء الوفد، دعمهم للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تعيش بأمن وأمان إلى جانب إسرائيل.
وأشاروا إلى أن جولتهم هدفت إلى الاطلاع على واقع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ونقلها إلى السويد للمطالبة بوقوف الشعب السويدي بكافة شرائحه وأحزابه إلى جانب القضية الفلسطينية.

وقال رئيس لجنة القدس فيكتور سماعنه إن اللجنة تضم أعضاء برلمان ونشطاء سياسيين، وخبراء في القانون الدولي، مضيفا أن زيارة الوفد تهدف لرفع مستوى قضية القدس على مستوى أوروبا، وحشد الرأي العام الأوروبي ضد انتهاكات الاحتلال.

وأوضح أن اللجنة عقدت مؤتمرها الأول في مبنى البرلمان السويدي تحت شعار 'رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني'، وتحضر لعقد مؤتمرها الثاني في العاشر من شباط العام المقبل، وسيتم فيه دعوة عدد كبير من السياسيين الأوروبيين، خاصة من شمال أوروبا لحشد الدعم لقضية القدس بشكل خاص، وفلسطين بشكل عام.

وقال النائب عن حزب اليسار السويدي جون بيرنر 'إننا نناقش بشكل متواصل في البرلمان السويدي كافة الأحداث التي تجري في الساحة الفلسطينية، ونرسل رسائل لوزير الخارجية السويدي حول ما يحدث وضرورة دعم القضية الفلسطينية'.

وأضاف أن هذه الزيارة تهدف لمعرفة الأوضاع في فلسطين، والإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وطرحها عند العودة في البرلمان والإعلام.
بدوره، قال النائب عن حزب اليمين الحاكم في السويد ميلكن سبنسن 'إننا مع وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام'، مضيفا أن القضية الفلسطينية مهمة جدا وتعتبر الأصعب في العالم.

وتابع: 'أتيت لفلسطين كشاهد حي لما يجري من ممارسات إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني لأنقلها إلى حزبي وشعبي، وسأعمل على أن يدعم حزبي القضية الفلسطينية وأخذ موقف إيجابي تجاهها'، معربا عن أمله بأن تكون زيارته الثانية أثناء قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.