الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني يفتتح مخيم العودة في لبنان

نشر بتاريخ: 28/08/2013 ( آخر تحديث: 28/08/2013 الساعة: 14:52 )
لبنان - معا - افتتح إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" في لبنان، في الجامعة اللبنانية الدولية في البقاع، المخيم الحادي عشر للشباب الفلسطيني تحت عنوان (مخيم العودة)، بحضور فعاليات فلسطينية ولبنانية ومنظمات شبابية وطلابية، ,عشرات الشباب والشابات الفلسطينيين من كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وسوريا اضافة الى مشاركة شبابية فلسطينية من بعض دول الشتات الاخرى.

ويستمر المخيم لمدة اسبوع ويتضمن عدد من ورش العمل والمحاضرات والنشاطات، التي تتركز بغالبيتها حول قضايا الشباب الفلسطيني، والتحديات التي يواجهونها على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية، الى جانب موضوع المشاركة الشبابية والخروج بإستراتيجية عمل شبابية تحاكي تطلعات الشباب، وتعمل على تنمية قدراتهم وتوفر فرص حقيقية لهم للمشاركة الفاعلة في مختلف المجالات.

وتشمل انشطة ومحاضرات المخيم قضايا وعناوين رئيسية اخرى كقضية حق العودة، والحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية.

بالاضافة الى نشاطات ثقافية وفنية ورياضية، كما يستضيف المخيم حوارات شبابية مع عدد من المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية من اجل تمتين وتعزيز جسور التواصل والثقة، وتعزيز لغة الحوار وتبديد الهواجس بين الشباب اللبناني والفلسطيني.

ويستضيف المخيم مجموعة من المحاضرين وشخصيات فلسطينية ولبنانية وعربية واجنبية.كما يتضمن برنامج المخيم زيارة للمخيمات والتجمعات الفلسطينية وزيارة عدد من الشخصيات والمرجعات في منطقة البقاع بهدف اطلاعهم على واقع وظروف الشباب الفلسطيني.

وتحدث في حفل الافتتاح الوزير السابق عبد الرحيم فأكد بأن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية لكل الاحرار، معتبراً بأن قضية فلسطين تواجه اليوم مخاطر كبيرة تتهدد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بفعل استمرار السياسة العنصرية الاسرائيلية، والصمت الرسمي العربي تجاه هذه الممارسات، مؤكداً على ضرورة توفير كل اشكال الدعم لنضال الشعب الفلسطيني، لتمكينه من انجاز حقوقه الوطنية المشروعة،
مؤكدا على اهمية منح الفلسطينيين لحقوقهم الانسانية والاجتماعية، داعيا الى وعي الشباب لخطورة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والشعوب العربية والمحاولات الخارجية لتقسيم المنطقة العربية والتدخل الخارجي الهادف الى السيطرة على مقدرات الشعوب.

وتحدث رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان يوسف احمد، فتطرق الى الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، التي يعيشها الشباب في مخيمات لبنان، مستعرضاً أوضاع المؤسسات الفلسطينية المعنية برعاية الشباب، وخاصة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وفي مقدمتها اتحاد الطلبة والاتحادات الرياضية والفنية، مؤكدا بأن إبقاء هذه الاتحادات دون تفعيل وتطوير يضر بالدور الوطني للشباب الفلسطيني، ويحد من قدرته على الفعل والحركة في اطار النضال الوطني والاجتماعي، الذي يخوضه اللاجؤون الفلسطينيون في لبنان، داعياً الى الاسراع في إطلاق ورشة بناء تشمل كافة الاتحادات الشعبية بما يعيد الاعتبار لدورها وفعلها بين أوساط الشباب الفلسطيني.

وتطرق أحمد إلى الاوضاع التربوية للطلبة الفلسطينيين، سواء في مدارس الانروا أو على صعيد المرحلة الجامعية، مشدداً على استمرار اتحاد الشباب بتحركه من أجل تبني الانروا ومنظمة التحرير الفلسطينية لمشروع انشاء الجامعة الفلسطينية، في لبنان بإعتباره الحل الجذري الذي ينقذ المستقبل التعليمي للطلبة ويمكنهم من مواصلة دراستهم الجامعية، وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم على صعيد التخصصات الجامعية.

وتطرق أحمد إلى قضية تفعيل دور الشباب الفلسطيني، فاعتبر أن قضية تفعيل دور الشباب والطلاب وتعزيز مشاركتهم في المجتمع الفلسطيني ليست قضية أكاديمية فحسب، بل مسؤولية وطنية بحاجة لإهتمام كبير، إنطلاقاً من أن هؤلاء الشباب هم الثروة الأساسية التي نمتلكها، وهم مرشحون للمساهمة بفعالية في التصدي للتحديات التي ما زالت تواجه مجتمعنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية، ما يحتاج إلى الإهتمام بمشكلات الشباب ووضع الحلول لها وإنشاء قنوات التواصل معهم وصولاً إلى الشخصية الشبابية السوية التي تستطيع التفاعل الإيجابي مع المجتمع وتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها.