بناء كنيس يهودي خاص باليهوديات في ساحة البراق
نشر بتاريخ: 28/08/2013 ( آخر تحديث: 28/08/2013 الساعة: 17:24 )
القدس- معا - حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاربعاء، من مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي إقامة منصة حديدية محمولة بمساحة 450 متر مربع بالقرب من حائط البراق، فوق الآثار الأموية في المنطقة، تمهيداً لتحويله لكنيس خاص بفرقة من اليهوديات تطلق على نفسها "نساء المبكى"، مؤكدةً على ان الكنيس المنوي اقامته جزء من مخطط تهويدي شامل يستهدف الحرم القدسي الشريف بكامله، وعلى راسه المسجد الاقصى المبارك وساحة البراق.
وبدوره قال الأمين العام للهيئة حنا عيسى على ان الحملة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمجموعات المتطرفة ضد المسجد الأقصى، والمخططات التهويدية المتتالية في الآونة الأخيرة تحمل دلالات واضحة تؤكد ارتفاع الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير معالم مدينة القدس العربية من خلال إلغاء الوجود العربي وطمس المعالم العربية والاسلامية فيها لتسهل تهويد مدينة القدس.
واكد على عدم شرعية هذا الاستعمار الاستيطاني الذي تمارسه "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس التي لها خصوصية دينية عند المسيحيين والمسلمين واليهود، فلا يمكن القبول وبأي شكل من الأشكال بأن تكون يهودية فقط، وكل ذلك يتعارض ويتناقض مع قواعد القانون الدولي التي تحرم بشكل قاطع الاستعمار الاستيطاني والاعتداء على المقدسات، وتغيير المعالم والأماكن الأثرية لما فيه من عدوان صارخ على الأرض والإنسان.
ومن جهة اخرى ادانت الهيئة الاسلامية المسيحية في بيانها اقرار سلطات الاحتلال بناء (396) وحدة استيطانية على أراضي بلدة بيت حنينا - كجزء من مستوطنة "رمات شلومو"، مؤكدة على ان إسرائيل في ظل ما تقره من مشاريع ومخططات تهويدية واستيطانية تؤكد على انها غير معنية بأي تسوية سلمية للقضية الفلسطينية من خلال أقوالها وممارساتها على ارض الواقع، فهي تستولي على الأرض وتبني المستوطنات عليها وتنقل جزء من سكانها إلى ارض تحتلها وتقوم بمجهود حثيثة لتهويد مدينة القدس الشرقية وفصلها عن محيطها وتهجير سكانها الأصليين فيها من جهة أولى، وتخدع الرأي العام من خلال مناشدتها للتفاوض مع الفلسطينيين، وفي نفس الوقت تتهرب من استحقاقات السلام من جهة ثانية، وتريد أن تتفاوض مع الفلسطينيين على قاعدة التفاوض دون التوصل إلى نتائج من جهة أخيرة.