الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفتاح" تنظم لقاء حول "التطبيع" ضمن شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل

نشر بتاريخ: 28/08/2013 ( آخر تحديث: 28/08/2013 الساعة: 14:28 )
رام الله- نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، في مقرها اليوم لقاءً خاصاً بشبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسياً ومجتمعياً بعنوان "التطبيع"، وذلك ضمن برنامج دعم وتقوية القيادات الشابة، وبالشراكة مع مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية NDC.

واستضافت "مفتاح" الأستاذ الجامعي د.عبد الرحيم الشيخ، الذي قدم تعريفاً للتطبيع وأشكاله وموقف المجتمع منه، بهدف تطوير أساليب وآليات التعامل معه، حيث ذكر أن المشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط محلي أو دولي، مصمم خصيصاً للجمع سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بين فلسطينيين و/أو عرب وإسرائيليين أفراداً كانوا أو مؤسسات ولا يهدف صراحة إلى مقاومة الاحتلال وكشف كل أشكال التمييز والاضطهاد الممارس على الشعب الفلسطيني، وإقامة أي مشروع أو نشاط بهدف تحقيق "السلام" من دون الاتفاق على الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف حسب القانون الدولي وشروط العدالة، فهو تطبيع.

وأوضح أن أهم أشكال التطبيع هي تلك النشاطات التي تهدف إلى التعاون العلمي أو الفني أو المهني أو النسوي أو الشبابي أو إزالة الحواجز النفسية، ويستثنى من ذلك المنتديات والمحافل الدولية التي تعقد خارج الوطن العربي كالمؤتمرات أو المهرجانات أو المعارض التي يشترك فيها إسرائيليون إلى جانب مشاركين دوليين، ولا تهدف إلى جمع الفلسطينيين أو العرب بالإسرائيليين بالإضافة إلى المناظرات العامة، كما يستثنى من ذلك حالات الطوارئ القصوى المتعلقة بالحفاظ على الحياة البشرية كانتشار وباء أو حدوث كارثة طبيعية أو بيئية تستوجب التعاون الفلسطيني/الإسرائيلي، وذلك حسب ما ورد في الموقع الإلكتروني للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل.

وأشار د. الشيخ إلى خطورة تلك اللقاءات التي تنظم بين شباب/ات من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، تحت إطار التعارف ونشر ثقافة السلام والحوار وبصورة طبيعية باعتبار الجانبين طرفين متكافئين في الصراع.

وعبر المشاركون عن آرائهم في موضوع اللقاء، مؤكدين على ضرورة نبذ كل الأفعال والنشاطات التي تتسم بالتطبيع والتي لا تخدم القضية الفلسطينية ولا شعبها، وتطرقوا في ذات السياق إلى المفاوضات الدائرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وبرعاية أمريكية وجدواها، وصداها في المجتمع الفلسطيني، مشيرين إلى أن الشعب إلى جانب القادة يتحمل المسؤولية أيضاً عما ستفضي إليه هذه المفاوضات.

وقالت المشاركة نجوان أبو نجم، الطالبة في جامعة بيرزيت: "إن هناك جهل في مفهوم التطبيع لدى الشباب، فكثير من الأمور كنا نظنها تطبيعاً لكنها ضمن المحددات ليست كذلك والعكس صحيح"، واتفقت معها على ذلك جاكلين الخطيب الطالبة في جامعة القدس التي أشارت إلى أهمية تفعيل دور الشبكة من أجل نشر الوعي بين الشباب عن هذا الموضوع، والسعي لنهضته على مختلف المستويات ثقافياً وسياسياً واجتماعياً.

يذكر أن شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسياً ومجتمعياً تضم مشاركين من معظم الفصائل الفلسطينية، ومن عدد من الجامعات والكليات الفلسطينية في الضفة الغربية، ويأتي هذا اللقاء ضمن مجموعة من الأنشطة التنفيذية التي تسعى الشبكة لتنفيذها في المرحلة القادمة بهدف تحقيق رؤيتها وتوجهاتها الاستراتيجية.