إحياء فعاليات يوم الثلاسيميا العالمي لمحافظات الضفة الغربية في طولكرم
نشر بتاريخ: 04/05/2007 ( آخر تحديث: 04/05/2007 الساعة: 02:08 )
طولكرم- معا- تحت رعاية محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، أحيت جمعية اصدقاء مرضى الثلاسميا، بالتعاون مع فريق صناع الحياة، فعاليات يوم الثلاسيما العالمي لمحافظات الضفة الغربية، وذلك في مهرجان مركزي كرنفالي، نظمته في مدينة طولكرم الخميس.
وحضر المهرجان الذي أقيم في متنزه الواحة بالمدينة، العميد الحاج نادر عواد ممثلا عن محافظ طولكرم، ورافت بلعاوي مستشار المحافظة، والشيخ محمود العبوشي قاضي محكمة طولكرم الشرعية، والاستاذ محمد القبج مدير التربية والتعليم في المحافظة، والشيخ محمود الحصري مدير اوقاف طولكرم، والدكتور مأمون إبلان رئيس جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا في طولكرم، وممثلي الجهات الرسمية والاهلية، ومئات الاطفال والمرضى المصابين بالثلاسيميا وذويهم الذين قدموا من كافة محافظات الضفة.
وفي كلمةً له، أكد عواد دعم وإسناد محافظ طولكرم لعمل جميعة اصدقاء مرضى الثلاسيميا، مشيداً بالدور الخيري الريادي لها، والتي تسعى للقضاء على هذا المرض الخطير والتخفيف عن المصابين به وحامليه وذويهم، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات و النشاطات، والمساهمة في توفير العلاج.
من جانبه، بيّن القبج أن التربية والتعليم وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الصحية والاجتماعية والتربوية، تقوم بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لطلبة المدارس الحكومية، للتاكد من خلوهم من المرض، مشيراً انهم يقدمون الرعاية النفسية والاجتماعية اللازمة للطلبة المصابين، من خلال فعاليات متخصصة تهدف الى دمجهم في المدراس وزملائهم الطلبة.
بدوره، أوضح إبلان ان الجمعية تقوم بتنظيم مهرجاناتها وفعالياتها متواصلة للمرضى، بهدف إدخال الفرحة والارادة لديهم، موضحاً ان الجميعة تسعى ومن خلال مساعدة الجهات الصحية والاجتماعية على نشر الوعي لدى المواطن في اتباع الطرق المناسبة، وخاصة قبل الزواج، للتقليل من اعداد المرض المتزايد من هذا المرض .
واشار إبلان، ان هذا المهرجان هو "الثامن عشر" وهذا العام حمل عنوان "حامل صفة الثلاسيميا انسان سليم معافى"موضحاً أن اكثر من (120)ألف مواطن في الاراضي الفلسطينية حاملون لهذا المرض، وان الجميعة تسعى لتوفير الادوية اللازمة من اجل تقديم العلاجات المنسابة للتخفيف من آلامهم، مطالباً القيام بحملة وطنية ومركزية لنشر الوعي الصحي والاجتماعي، من اجل الحد من هذا المرض وجعل فلسطين خالية من مرض الثلاسميا او الحد منه على الاقل.
ودعا الحصري المرضى للصبر والاصرار والتحدي على مواصلة الحياة، مؤكداً "ان هذا المرض ابتلاء من الله تعالي يثاب الصابرين عليه بالحسنات"داعياً المجتمع للأخذ بيد هولاء الاطفال والمرضى ليكونوا "صناع الحياة" في المستقبل.
واوضح العبوشي، ان القضاء الشرعي تميز في فلسطين بإجبار الزوجين إجراء فحوصات مخبرية للتأكد من عدم حملهما للصفة الوراثية لهذا المرض قبل كتابة عقدهما، مطالباً الشركات الرسمية والاهلية الى دعم واسناد المصابين بهذا المرض عن طريق مشاريع المسؤولية الاجتماعية كواجب وطني وديني في ظل الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
واشارت دعاء الساعد، منسقة العلاقات العامة في فريق صناع الحياة، ان مشاركة الفريق للمرضى في هذا المهرجان، يهدف التخفيف من آلامهم و معاناتهم، مشددةً على ضرورة الاستمرار في هذه النشاطات، وعدم حصرها في يوم واحد، مبديةً استعداد الفريق لتقديم كل ما لديه من اجل مرضى الثلاسيما و عائلاهم.
بدورهم، اكد العديد من اهالي مرضى الثلاسيميا انهم انتقلوا من استيعاب وضع ابنائهم ومعاناتهم الى تنمية وتعزيز مشاعرهم وتقوية الثقة في انفسهم حتى يتمكنوا من عيش حياتهم الطبيعية كاطفال وبشر سليمين ومنتجين .
واشتمل المهرجان الذي استمر لما يقارب الثلاث ساعات، على فقرات غنائية فلكلورية للدبكة الشعبية، قدمتها فرقة غزلان مرج بن عامر من مخيم جنين، ومسرح للاطفال قدمته وزارة الثقافة في طولكرم وفرقة الكتاب المقدس من القدس، ودار قنديل للثقافة والفنون، اضافة الى عروض رياضية لزهرات فريق صناع الحياة، واناشيد اسلامية لفرقة اشبال فرعون.