الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

استنكار وغضب عارمين اثر تدنيس متطرفين يهود مسجد حسن بك في يافا

نشر بتاريخ: 20/08/2005 ( آخر تحديث: 20/08/2005 الساعة: 15:59 )
معا- استنكرت شخصيات دينية اسلامية قيام متطرفين يهود بتدنيس مسجد حسن بك في مدينة يافا بالقاء رأس خنزير في الساحة الداخلية للمسجد فيما عمت حالة من الغضب والاستنكار الشديدين مدينة يافا في ظل هذا الفعل الشنيع من قبل متطرفين يهود والذي يمس مشاعر المسلمين في كافة بقاع الدنيا.

واستنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة وزير الأوقاف والشؤون الدينية قيام المتطرفين اليهود بإلقاء رأس خنزير في ساحة مسجد حسن بك في مدينة يافا، ولفه بكوفية كتب عليها اسم الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- باللغة العبرية، وبين أن عدداً من المصلين في المسجد عثروا مساء أول أمس على كيس كان رأس الخنزير في داخله في ساحة المسجد، وندد الشيخ سلامة بهذا العمل المشين والذي يبعث على الغضب والسخط ويمس مشاعر العرب والمسلمين ، واستفزازهم من خلال استمرار تدنيس الأماكن المقدسة والمسّ بالرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-.

وأوضح د. سلامة أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها فقد سبق أن قام المستوطنون قبل شهرين بكتابة كلمات نابية بحق الرسول -صلى الله عليه وسلم- على جدران المنازل في أحد الأحياء القريبة من مستوطنة كريات أربع في الخليل.

وندد د. سلامة بهذا العمل المشين والخطير بحق الإسلام والمسلمين، مبيناً أن هذا يشكل اعتداءً صارخاً على شخص الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وعلى المقدسات في فلسطين واستفزازاً لمشاعر المسلمين واستمراراً للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي والمقدسات داخل الخط الأخضر.

وناشد وزير الأوقاف الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم ومراكز حقوق الإنسان بوقف ما تتعرض له المقدسات في فلسطين من مخاطر حقيقية عبر المؤامرات الإسرائيلية الهادفة إلى السيطرة على المساجد خاصة المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي، وكافة الأماكن المقدسة، وذلك من خلال تصعيد الاعتداءات من تدنيس لأماكننا المقدسة والاعتداء على شخص الرسول -صلى الله عليه وسلم- واقتحام المساجد واحتلالها ومنع المصلين من دخولها ومنع رفع الأذان فيها، الأمر الذي يتنافى مع كافة القوانين والشرائع السماوية والدولية التي تكفل حق العبادة.


يذكر ان مسجد حسن بك في يافا كان قد تعرض خلال الأشهر الماضية لهجمات عدة من قبل متطرفين يهود من القاء زجاجات حارقة على المسجد أدت الى ايقاع الأذى بالمسجد، وكذلك القاء حجارة على شبابيك المسجد أدت الى تكسر عدد من نوافذه، اما الاعتداء الشهير الذي تعرض اليه مسجد حسن بك فهو عام 2001 عندما حاصره حشد كبير من اليهود وقاموا بالقاء الحجارة نحو المسجد الأمر الذى أدى الى جرح عدد من المصلين وتضرر شبابيك المسجد بشكل كبير .

هذا ويتواجد منذ ساعات الصباح الباكرة من هذا اليوم رئيس مؤسسة الاقصى الشيخ علي ابو شيخة ومدير المؤسسة السيد سامي حلمي ووفد مرافق من المؤسسة ، وقد أفاد الشبخ علي ابو شيخة بأن مؤسسة الاقصى ستبادر على التو برفع الجدار المحيط بمسجد حسن بك، وستقوم باجراءات أخرى من شأنها المحافظة على قدسية المسجد ولمنع تكرار مثل هذا الاعتداء .